الأطفال الأشقياء أكثر عرضة للأذى
أثبت باحثون في مستشفى (مايو كلينك) الأميركي الشهير أن الأطفال الذين ابتلوا بعلة الإفراط في النشاط الحركي ونقص الانتباه، أكثر تعرضا من غيرهم للإصابة بجروح، وهم بالتالي يحملون أسرهم تكاليف مالية باهظة لتوفير العلاج الطبي لهم.
وقد تابعت الدراسة التي استمرت تسع سنوات عينة تزيد على أربعة آلاف طفل، بينهم حوالي ثلاثمائة طفل تنطبق عليهم مواصفات الإفراط في النشاط الحركي. وكان أفراد العينة جميعهم من مواليد ما بين 1976 و 1982 في مدينة روتشستر بولاية مينسوتا التي يوجد بها المستشفى الشهير.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن 59% من الأطفال ذوي النشاط الزائد أصيبوا بجروح كبيرة أثناء فترة الدراسة، مقارنة مع 49% من غير المفرطين في الحركة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال المفرطين في النشاط الحركي كانوا أكثر من غيرهم في عدد مرات إسعافهم في المستشفيات وعيادات الطوارئ الخارجية، وكان متوسط ما كلفه كل طفل منهم لأسرته حوالي 4300 دولار أميركي مقارنة مع أقل من ألفين دولار متوسط ما كلفه كل طفل طبيعي الحركة.
وأوضحت الدراسة أن الفروقات في التكاليف المالية كانت ملحوظة بين أطفال العينة جميعهم من الجنسين ومن مختلف المستويات العمرية، ولم تكن بسبب حالات فردية محدودة ممن كلفوا أسرهم أموالا طائلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة أجريت بتمويل جزئي من شركة أدوية تسعى للحصول على موافقة السلطات الصحية الأميركية لتسويق عقار ضد النشاط الحركي المفرط لدى الأطفال يدعى (توموكسيتين). ويتعاطى أكثر من مليون طفل وبالغ في الولايات المتحدة حاليا عقار ( ريتالين) لمعالجة الإفراط في النشاط الحركي الذي تصنعة شركة أخرى منافسة.