أبحاث إيطالية لعلاج الإيدز تصل مراحل متقدمة

إجراء الفحوصات الطبية اللازمة على الدم للتأكد من خلوه من المرض

أعلنت رئيسة مشروع رائد لعلماء إيطاليين يحاول التوصل إلى لقاح مضاد لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) أن المشروع بلغ مرحلة حاسمة بعد أن أصبح اللقاح جاهزا لتجربته على البشر.
undefined

فقد قالت باربارا إنسولي رئيسة قسم دراسة الفيروسات في معهد الصحة القومي الإيطالي إن المرحلة الأولى من الاختبارات البشرية بلغت بالفعل مرحلة متقدمة، وعبرت عن أملها في أن يبدأ العمل بهذه الاختبارات بعد فصل الصيف.

وأضافت إنسولي التي أمضت 12 عاما في الولايات المتحدة باحثة تحت إشراف العالم الأميركي المعروف روبرت جالو أن الاختبارات الأولية ستجرى في روما وميلانو حيث توجد أعلى معدلات إصابة بالمرض.

وإنتهج الباحثون بالمشروع الذي مدته خمس سنوات نهجا مختلفا في التعامل مع فيروس (أتش.آي.في) المسبب للإيدز. فقد سعى الباحثون إلى عرقلة نمو الفيروس في جسم الإنسان بدلاً من العمل على تقوية النظام المناعي ضد الفيروس مثلما هو الحال في اللقاحات التقليدية.

وتحاول إنسولي وقف نمو الفيروس بواسطة بروتين (تي.أيه.تي) الذي اكتشفت أنه عنصر أساسي في بناء الفيروس ونموه وانتشاره, وتطلق الخلايا هذا البروتين عقب الإصابة بالمرض. 

وقالت إن بالإمكان السيطرة على تكاثر الفيروس وإجهاض العدوى باستخدام بروتين( تي. أيه. تي). وأضافت أنها تأمل في أن تساعد هذه الطريقة المصابين بالمرض على التوقف عن إستخدام العقاقير.

إعلان

وفي الإختبارات التمهيدية على القردة حققت إنسولي نسبة نجاح بلغت 71 في المئة.

وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الاختبارات البشرية ستستمر لمدة ستة أشهر وستبحث فيما إذا كان اللقاح ساما للبشر وتعقبها ستة أشهر أخرى لدراسة البيانات.

وستبحث المرحلة الثانية في رد فعل الجهاز المناعي للجسم على العلاج، في حين تختبر المرحلة النهائية نسبة النجاح لدى المصابين بفيروس (أتش.أي.في) وأيضا لدى الأصحاء كدواء وقائي.

وتأمل إنسولي في إجراء المرحلتين الأخيرتين من التجارب في جنوب أفريقيا وأوغندا. غير أنها لا تتوقع طرح أي لقاح في السوق قبل خمس إلى سبع سنوات حتى في ظل نجاح التجارب.

يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت الشهر الماضي أن عدد المصابين يالإيدز في جميع أنحاء العالم يقدر بحوالي 25 مليون شخص.

المصدر : رويترز

إعلان