بالصور
31 عاما على الإبعاد الكبير.. الجزيرة نت تنشر صورا من مرج الزهور
رام الله- عُرفوا إعلاميا باسم "مبعدو مرج الزهور" في إشارة إلى منطقة تحمل ذات الاسم جنوبي لبنان أبعد إليها 416 من قيادات حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في 17 ديسمبر/كانون الأول 1992.
جاء الإبعاد ردا على اختطاف جندي إسرائيلي، حيث شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية وغزة وأبعد المعتقلين.
هناك اجتمع رأي المبعدين على رفض القرار وأصروا على العودة إلى ديارهم، ولما كان جيش الاحتلال يواجههم بالرصاص كلما حزموا حقائبهم واقتربوا عائدين إلى الحدود، قرروا البقاء في العراء في ظروف جوية قاسية قبل أن يأتيهم المدد من خيام وطعام وشراب.
وشكلت تجربة مرج الزهور محطة مهمة في تاريخ حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إذ تحول مخيمهم جنوبي لبنان إلى بؤرة اهتمام للإعلام العالمي، فضلا عن تحوله إلى فرصة لتوسيع العلاقات وحشد الطاقات ضد الاحتلال.
خلال وجودهم في جنوبي لبنان نظم المبعدون أمورهم في لجان تنوعت بين السياسة والفكر والتعليم، وفوضوا الشهيد عبد العزيز الرنتيسي ناطقا رسميا باسمهم.
نتيجة الضغط الدولي، صدر قرار مجلس الأمن رقم 977 بتاريخ 19 فبراير/شباط 1993 ونص على عودتهم الفورية إلى ديارهم، فعاد أغلبهم خلال عام، وقليل منهم فضل البقاء خارج البلاد.