مؤسسة "رايس هادلي غيتس".. خبراء بوش بخدمة الإمارات

الموسوعة - شعار مؤسسة RiceHadleyGates

"رايس هادلي غيتس" مؤسسة استشارية إستراتيجية ذات نفوذ قوي في واشنطن، تقول إنها تقدم المشورة لعدد من الشركات انطلاقا من خبرتها الواسعة في الساحة الدولية، يديرها وزراء ومستشارون أميركيون سابقون.

المقر
يوجد مقر مؤسسة رايس هادلي غيتس في وادي السيليكون وواشنطن العاصمة.

المهام
تؤكد المؤسسة على موقعها على شبكة الإنترنت أنها تعمل مع كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى لتطوير وتنفيذ خططهم الإستراتيجية، ومساعدة الشركات على التوسع في الأسواق الناشئة الرئيسية، بما في ذلك في آسيا والشرق الأوسط والأميركيتين.

كما تقول إنها تساعد الشركات والبلدان التي تتعامل مع تحديات الأمن القومي والسياسة الخارجية بتقديم المشورة لها، وتساعد الشركات على مواجهة المشاكل السياسية والتنظيمية المتعلقة بتوسعها في الصين وفيتنام والهند.

وتقوم المؤسسة أيضا بتوفير الأجواء للمستثمرين العملاء لديها في العالم النامي، ومن بين أهم زبائنها شركة إكسون موبيل العملاقة التي يرأسها ريكس تيليرسن وزير الخارجية الأميركي.

الهيكلة
يدير مؤسسة "رايس هادلي غيتس" وزير الدفاع الأميركي الأسبق روبرت غيتس، إضافة إلى الأعضاء المؤسسين لها وهم:  كوندوليزا رايس، وستيفن هادلي، وأنجا منويل.

وعمل غيتس في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لمدة 26 عاما ثم ترأسها، وورد اسمه في يونيو/حزيران 2017 في الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة، والتي كشفت أن بلاده استخدمت ملايين الدولارات من أجل إيذاء سمعة حلفاء أميركا.

ففي مايو/أيار 2017، انتقد غيتس -في ندوة بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية نظمت في العاصمة الأميركية واشنطن- السياسية الخارجية لقطر، والتغطية الإخبارية لقناة الجزيرة إبان فترة الاحتلال الأميركي للعراق.

وكشفت الوثائق المسربة عن اتصالات جرت قبيل انعقاد هذه الندوة، دعا خلالها العتيبة غيتس رسميا لتناول الغداء، ونقل إليه رسالة من محمد بن زايد، قائلا: "محمد بن زايد يرسل تحياته من أبو ظبي، ويقول لك افتح عليهم (يقصد قطر) أبواب الجحيم غدا".

وبالإضافة إلى غيتس، تقود المؤسسة كوندوليزا رايس التي تعد من صقور البيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، ومن المؤيدين بقوة للحرب على "الإرهاب"، وللاحتلال الأميركي لأفغانستان والعراق.

وقد شغلت رايس في يناير/كانون الثاني 2001 منصب كبير مستشاري الأمن القومي (للرئيس جورج بوش الابن) الذي يرتكز على إحاطة الرئيس علما بالمسائل الأمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي، والمناخ السياسي للدول المعادية وغير المستقرة.

وعينت في 27 يناير/كانون الثاني 2005 وزيرة خارجية للولايات المتحدة، وبذلك أصبحت أول امرأة أميركية من أصل أفريقي تتولى هذا المنصب.

وشغل هادلي منصب مستشار الرئيس الأسبق جورج بوش الابن لشؤون الأمن القومي من عام 2005 إلى 2009، وبين عامي 2001 و2005 شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي، كما كانت له مهام أخرى.

أيد دعم العراق بالمعلومات الاستخبارية والسلاح لتمكينه من مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، كما رأى ضرورة إبقاء بلاده قوات عسكرية أميركية في أفغانستان، وحث على تدريب المعارضة السورية وتسليحها لتسريع الإطاحة بنظام بشار الأسد.

في يونيو/حزيران 2017، ظهر اسم ستيفن هادلي في تسريبات البريد الإلكتروني المخترق للسفير الإماراتي بواشنطن التي كشفت عن مساع إماراتية لتشويه صورة قطر والكويت، فضلا عن دور إماراتي في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ومحاربة الحركات الإسلامية في دول الربيع العربي.

ففي بريد إلكتروني أرسل في الثالث من يوليو/تموز 2013 مباشرة بعد أن أطاح العسكر في مصر بالرئيس المنتخب والمدعوم من قبل الإخوان المسلمين محمد مرسي، سعى العتيبة لممارسة الضغط من خلال مسؤولين سابقين في إدارة بوش -مثل ستيفن هادلي - لتمرير وجهة نظره بشأن مصر والربيع العربي بشكل عام.

أما أنجا منويل خريجة مدرسة هارفارد للقانون وجامعة ستانفورد بتميز، فهي تعمل في المؤسسة بصفة مستشارة إستراتيجية. ورغم أنها أقل شهرة من السياسيين الثلاثة، لكنها تتولى ملفات مهمة مستغلة شبكة علاقاتها الواسعة خاصة من عملها السابق دبلوماسية.

بالموازاة، تعمل منويل أيضا محاضرة في برنامج الدراسات السياسية الدولية في جامعة ستانفورد، وتتعاون مع وكالة رويترز للأنباء وصحيفة نيويورك تايمز وفورين بوليسي.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية