أي سي ميلان

شعار أي سي ميلان

أي سي ميلان من أقدم النوادي الرياضية في العالم، أسسه بريطانيون عام 1899، عرف لحظات فشل وسقوط للقسم الثاني لكنه سرعان ما كان يعود لمنصة التتويج، حيث توج بعشرات الألقاب المحلية والقارية والعالمية، واشتهر بضمه لاعبين ومدربين دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه.

التأسيس
تأسس نادي أي سي ميلان على يد مجموعة من البريطانيين يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 1899 تحت اسم نادي ميلان لكرة القدم والكريكت، وانضم سنة بعد ذلك إلى الفدرالية الإيطالية لكرة القدم.

وفي 1905 قرر النادي إيقاف قسم الكريكت والتركيز على كرة القدم.

الملعب
في 1926 قرر رئيس النادي بيريللي بناء ملعب سان سيرو على نفقته الخاصة، وظهر الملعب إلى حيز الوجود بعد 13 شهرا متواصلة من البناء، حيث كلف وقتها خمسة ملايين ليرة إيطالية. وتبلغ سعة الملعب حاليا ثمانين ألف مقعد.

المسار
فاجأ النادي الوليد الجماهير بأدائه المتميز وتحقيقه نتائج ملفتة خلال السنوات الأولى من العقد الأول في القرن الماضي، حيث فاز بالبطولة لثلاث مرات أعوام 1901 و1906 و1907.

وفي 1908 عاش النادي تجربة مريرة بعد إقرار الفدرالية الإيطالية لكرة القدم منع اللاعبين الأجانب من المشاركة في الدوريات الوطنية، وهو ما دفع أي سي ميلان لمقاطعة الدوري في العام الموالي، لكن ذلك تسبب في حدوث خلافات شديدة داخل النادي.

فقد كان البعض يعارض تلك المقاطعة ويشدد على أهمية استمرار مشاركة النادي في البطولة، ومع استمرار الخلاف، حدث انشقاق تاريخي للفريق، ونشأ ناد جديد هو إنتر ميلان.

ومع عودة أي سي ميلان للبطولة في العام الموالي للمقاطعة، برز كممثل للفئات الشعبية عكس الإنتر الذي أصبح يعرف بنادي الطبقة البورجوازية.

من الفترات الذهبية لأي سي ميلان كانت إبان رئاسة برسلكوني (يمين) وتدريب ساكي (الأوروبية)
من الفترات الذهبية لأي سي ميلان كانت إبان رئاسة برسلكوني (يمين) وتدريب ساكي (الأوروبية)

تأثر أداء ونتائج الميلان بسبب هذا الانقسام، فلم يحقق شيئا يذكر لسنوات طويلة، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، احتل المركز الثالث في الدوري عام 1945، والرابع في العام الموالي، واحتل المركز الثاني عام 1947، والثالث عام 1948، والثاني عام 1949.

ولم يبتسم الدوري في وجه أي سي ميلان إلا في عقد الخمسينيات الذي يعتبر أحد أبرز عقوده الذهبية.

فقد فاز في موسم 1950-1951 بلقب البطولة، وحافظ على أدائه المتوازن في المواسم اللاحقة وتأرجحت المراكز التي حصل عليها ما بين الثانية والثالثة.

وفي موسم 1954-1955 فاز النادي باللقب الخامس، ثم السادس في موسم 1956-1957، فالسابع خلال موسم 1958-1959.

وعاد للتألق مجددا عام 1962 حيث فاز باللقب، ثم فاز بكأس إيطاليا أعوام 1967 و1972 و1973 و1977. وفي 1979 فاز بالبطولة للمرة العاشرة في تاريخه.

شكل عقد الثمانينيات كابوسا بالنسبة للفريق الذي عوقب بالسقوط إلى القسم الثاني عام 1980 بسبب مشاكل مراهنات في السوق السوداء، لكنه نجح في العودة لقسم الصفوة في موسم 1980-1981، ثم سرعان ما عاد للسقوط خلال الموسم الموالي، كما عانى من أزمة مالية خانقة وتحديدا عام 1985.

وفي 1986، اشترى رجل الأعمال والسياسي سيلفيو برلسكوني الفريق، واستثمر فيه أموالا طائلة، وجلب مدربا جديدا شكل علامة فارقة في تاريخ النادي هو المدرب الشهير أريغو ساكي، وسرعان ما ضم الفريق لاعبين مميزين بينهم رود غيليت، وماركو فان باستن، وفرانك ريكارد، الذين ساهموا إلى جانب رفاقهم في إعادة الروح للنادي من جديد، وفاز بالبطولة عام 1988.

كما فاز في العام الموالي (1989) بدوري أوروبا بعد انتصاره على الفرق الأوروبية الكبرى من حجم ريال مدريد، وفاز أيضا بكأس السوبر الأوروبي ثم بكأس العالم للأندية.

وبعد مرحلة أريغو ساكي، قاد الفريق المدرب فابيو كابيلو الذي سبق له أن لعب للميلان، وقاد النادي للفوز بالبطولة الإيطالية خلال ثلاثة مواسم متواصلة 1991-1994، كما فاز بكأس السوبر الإيطالية خلال أعوام 1992 و1993 و1994. كما فاز بلقب الدوري خلال موسم 1995-1996 للمرة 15 في تاريخه.

باولو مالديني يعتبر من أيقونات أي سي ميلان (الأوروبية)
باولو مالديني يعتبر من أيقونات أي سي ميلان (الأوروبية)

ثم تراجع الفريق بعد رحيل كابيلو، مما دفع الإدارة لإسناد مهمة التدريب مجددا لأريغو ساكي لاستعادة وهج النادي، لكن ذلك لم يتحقق، واستمرت النتائج السيئة للفريق، الأمر الذي فرض الاستنجاد بكابيلو مرة أخرى لكن سيناريو ساكي تكرر، وحصد الفريق نتائج سلبية وعانى في ذيل الترتيب الشيء الكثير.

وفي موسم 1998-1999 عينت الإدارة المدرب ألبيرتو زاكيروني لقيادة النادي، واستفادت من خدمات هدافين جدد، مما مكن النادي من الفوز بالدوري الإيطالي في الموسم ذاته.

وازداد الوضع تحسنا عام 2001 بمجيء المدرب كارلو أنشيلوتي برفقة لاعبين مميزين، حيث فاز عام 2003 بدوري أبطال أوروبا. واستمر الأداء الممتاز للفريق، ففاز في 2004 بالبطولة رقم 17 في تاريخه.

وفي 2006، ومع فضيحة "كالشيوبولي" المرتبطة بفساد كروي واتفاق على تعيين حكام لمباريات معينة، عوقب الميلان بسحب 30 نقطة من حصاده لموسم 2005-2006 مع مباراة واحدة من دون جمهور، في وقت أسقط يوفنتوس للقسم الثاني.

وفي 2007 فاز الميلان بدوري أبطال أوروبا، وبكأس العالم للأندية بطوكيو، ثم سرعان ما بدأت نتائج الفريق تتدهور مرة أخرى ابتداء من موسم 2008-2009.

وظلت نتائج الفريق متذبذبة حتى موسم 2010-2011، حيث جلب النادي لاعبين مميزين بينهم زلاتان إبراهيموفيتش، ونجح في الفوز بالبطولة الإيطالية للمرة 18 في تاريخه.

وفي 5 أغسطس/آب 2016، انتهت مرحلة برسلكوني التي استمرت ثلاثين عاما بعدما قرر بيع النادي لمجموعة صينية.

ألقاب
فاز أي سي ميلان بالبطولة 18 مرة، وبكأس إيطاليا خمس مرات، وبكأس السوبر الإيطالي ست مرات.

كما فاز بدوري أوروبا سبع مرات، وبكأس السوبر الأوروبية خمس مرات، وبكأس العالم للأندية مرة واحدة، إلى جانب ألقاب مسابقات أخرى جعلت منه أحد الفرق العالمية الأكثر تتويجا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية