وكالة بيت مال القدس

مؤسسة بيت مال القدس - الموسوعة

مؤسسة عربية إسلامية غير ربحية هدفها حماية الحقوق العربية والإسلامية في مدينة القدس الشريف وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الاحتلال، وتعد الذراع الميدانية للجنة القدس.

التأسيس
بدأت وكالة بيت مال القدس نشاطها رسميا عام 1998، وذلك بعد أن أطلق ملك المغرب الراحل الحسن الثاني فكرتها عام 1995، حين ترأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي في ذلك الوقت. وقد أقرت المنظمة هذه المبادرة وجعلتها واحدة من آلياتها المركزية لدعم صمود المقدسيين ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي.

المقر
تتخذ الوكالة من العاصمة المغربية الرباط مقرا لها، ولها مجلس إدارة يتألف من وزراء المالية في الدول الأعضاء وعددها 16 دولة.

الأهداف
تسعى وكالة بيت مال القدس لصون الحقوق العربية والإسلامية في مدينة القدس ودعم صمود المقدسيين للبقاء في أرضهم في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المدينة عبر طمس معالمها وتبديل واقعها الديمغرافي، من خلال دفع الفلسطينيين إلى هجرها مستخدمة في ذلك سلاح التهميش والحرمان من العمل والصحة والتعليم، فضلا عن هدم المنازل وادعاء ملكية الأراضي.

البرامج
ينصب جهد وكالة بيت مال القدس على مجالات الصحة والتربية والإسكان وصون التراث الديني والحضاري. حيث أقامت عشرات المساكن لأسر مقدسية، وأنشأت نحو 15 مدرسة، وتكفلت بإعادة تأهيل وتجهيز أهم مستشفيين في المدينة.

وفي الجانب المتعلق بصون الطابع الحضاري والثقافي، نفذت الوكالة عدة مشاريع لصيانة المسجد الأقصى وصونِ طابعه الإسلامي، وتأهيل مداخل وباحات وأزقة وحواري المدينة القديمة.

تشمل برامج الوكالة عدة مجالات مثل قطاع الإسكان الذي يستحوذ على 50% من نفقات الوكالة في مدينة القدس، حيث تدعم وتمول برامج قروض السكن، وإعادة تأهيل المباني القديمة، كما تُقدم قروضا صغيرة لتحسين ظروف سكن الفقراء والمعوزين.

وفي مجال التعليم تعمل الوكالة على بناء وتجهيز المدارس وتوفير اللوازم التربوية والكادر التعليمي. وفي قطاع الصحة توفر الوكالة الأجهزة والمواد الطبية، وتتكفل بتحسين وتطوير الخدمات الطبية ودعم توفير الأدوية.

أما في المجال الاجتماعي فإن الوكالة تُنفذ برامج لدعم الشباب والرياضة، وتُقدم العون للمؤسسات التي تعتني بذوي الاحتياجات الخاصة كما تُقدم مساعدات إنسانية.

هيكلة الوكالة
تتألف أجهزة الوكالة الإدارية من الهيئات التالية:
ـ مجلس الإدارة: يتألف هذا المجلس من وزراء المالية في الدول الأعضاء وعددها 16 دولة. مهمته مراقبة عمل الوكالة وإقرار برنامج عملها وميزانيتها.

ـ لجنة الوصاية: مهمتها تنفيذ السياسات والتوجهات العامة للوكالة، وتتألف من خمسة أعضاء بينهما عضوان دائمان هما المغرب وفلسطين، أما الأعضاء الثلاثة الآخرون فيُنتخبون بشكلٍ دوري لمدة ثلاث سنوات، أحدهم ممثل عن أفريقيا، والثاني عن آسيا، والثالث عن العالم العربي.

ـ الإدارة العامة: تُشرف على إدارة عمل ونشاطات الوكالة وفق صلاحيات يحددها القانون الأساسي، ويُعين رئيس لجنة القدس المدير العام للوكالة. ويتولى المدير العام مسؤولية وضع إستراتيجية الوكالة لتطوير الأداء الإداري وتنويع مصادر التمويل.

ـ الهيئة التنفيذية: يتولى أفرادها العمل الإداري التنفيذي، ويتوزعون بين المقر المركزي بالرباط والمكتب التمثيلي في مدينة رام الله.

المجلس الاستشاري: و يتألف من شخصيات وخبراء ورؤساء مؤسسات مقدسية يُقدمون النصح والمشورة للوكالة بشكل تطوعي في مجالات تخصصهم وحقول اهتمامهم.

التمويل
تعتمد الوكالة في تمويلها على مساهمات الدول الأعضاء الست عشرة وهبات الدول الإسلامية من خارج الوكالة، كما تقبل المنظمة الهبات المقدمة من الشركات والجمعيات العربية والإسلامية فضلا عن الأشخاص العاديين.

ويُعتبر المغرب أكبر مساهم في تمويل الوكالة إذ يُقدم أكثر من 80% من احتياجاتها المالية. لكن الوكالة ظلت تشكو عجزا ماليا شديدا عبَّرت عنه مرارا مؤكدة أن 90% من مشاريعها لم تحصل على التمويل. 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية