دار الأيتام الإسلامية الصناعية بالقدس

دار الأيتام الصناعية في القدس
تم تبني فكرة إنشاء دار للأيتام عام 1922 بتضافر الجهود برئاسة مفتي فلسطين (الجزيرة نت)

جاءت فكرة إنشاء دار الأيتام الإسلامية الصناعية مطلع القرن التاسع عشر نتيجة للظروف والأحداث المأساوية التي مرت بها فلسطين منذ بدء الصراع عليها بعد سقوط الدولة العثمانية.

النشأة والتأسيس
بدءا من الانتداب البريطاني وبدءا من الأطماع اليهودية بفلسطين، وما نتج عن ذلك من مآس وأضرار حيث عمّ الفقر والجهل وكثر عدد الأيتام من أبناء الشهداء، جاءت فكرة إنشاء دار للأيتام الإسلامية، فتضافرت الجهود لإنشاء دار للأيتام تعنى بهم وتهذبهم وتعلمهم، وتم تبني الفكرة عام 1922م برئاسة مفتي فلسطين آنذاك محمد أمين الحسيني.

الموقع
تقع دار الأيتام الإسلامية في البلدة القديمة من مدينة القدس على بعد 70 مترا من المسجد الأقصى المبارك.

العضوية
منذ نشأتها بدأت مدرسة الأيتام مسيرتها باستقبال الأيتام الوافدين لها من جميع المدن والقرى الفلسطينية، وقدمت لهم كل متطلبات الحياة من مأكل وملبس وتعليم جمع بين الأكاديمي والمهني.

ومع مرور الأيام لم يعد يقتصر الالتحاق بالمدرسة الصناعية على الطلبة الأيتام، بل صار ينضم إليها كل من يرغب في ذلك.

التخصصات
من بين الحرف التي يتعلمها الطلبة في دار الأيتام الإسلامية الصناعية بالقدس: الطباعة والتجليد، والنجارة والدهان، والخيزران، والخياطة.

ويدرس الطلبة على مدار ثلاث سنوات في المدرسة ويتخرجون منها في أحد التخصصات الأربعة، ويبلغ عددهم حاليا 80 طالبا.

الهيكلية
ظلت مدرسة دار الأيتام الإسلامية الصناعية تتبع للأوقاف الأردنية حتى تأسيس وزارة الأوقاف الفلسطينية مع إقامة السلطة الفلسطينية عام 1993، ولا تزال الأخيرة تشرف على عملها الإداري والأكاديمي.

للمدرسة فرعان: أحدهما في البلدة القديمة بالقدس، والآخر ببلدة العيزرية. ويجمع الفرعين مجلسُ إدارة واحد.

المصدر : الجزيرة