جماعة الأحرار الباكستانية

Pakistani security official inspects the scene of a suicide bomb attack that targeted the local court in Charsadda, Pakistan, 07 March 2016. At least eight people were killed when a suicide bomber targeted local court premises in the Shabqadar area of Charsadda district during rush hour. A Taliban splinter group claimed responsibility for the attack as revenge for the execution of Mumtaz Qadri, who killed a provincial governor in 2011 in a row over blasphemy laws.
تنشط جماعة الأحرار على الحدود بين باكستان وأفغانستان وقد تبنت العديد من الهجمات الدامية (الأوروبية)

جماعة الأحرار فصيل إسلامي مسلح منشق عن حركة طالبان باكستان يهدف أساسا لتطبيق الشريعة الإسلامية في باكستان والعالم، ويتبنى من حين لآخر هجمات دامية ضد الأقليات الدينية والمسؤولين والمؤسسات الحكومية.

التأسيس
تأسست جماعة الأحرار في سبتمبر/أيلول 2014 حيث أعلنت قيادات جهادية بارزة بزعامة قاسم عمر خراساني انشقاقها عن حركة طالبان باكستان وتشكيل فصيل مسلح بأهداف ومنطلقات أيديولوجية أكثر تصلبا. ووعدت الجماعة حينها بإعطاء دفعة قوية للجهاد.

التوجه الأيديولوجي
تشترك جماعة الأحرار مع طالبان باكستان وطالبان الأم في أفغانستان في تبني الفكر السلفي الجهادي ورفض الحاكمية لغير الله والكفر بالديمقراطية.

لكن جماعة الأحرار تعتبر أكثر تصلبا من حركة طالبان باكستان، ومن طالبان أفغانستان، وقد أعلنت الحرب على "الدولة الكافرة"، وأكدت بياناتها أنه لا بديل عن تطبيق الشريعة الإسلامية.

وقد باتت جماعة الأحرار تعتبر نفسها طالبان الحقيقية، وتؤكد رفض إستراتيجية المفاوضات مع الحكومة التي انتهجتها طالبان باكستان منذ العام 2014.

وفي 2014 نشرت الجماعة شريط فيديو يعرض فيه زعيمها قاسم خراساني استعداده للقيام بوساطة للصلح بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال خراساني إن شقاق جبهة النصرة وتنظيم الدولة "يؤثر تأثيرا بليغا على الأمة الإسلامية ويفجعها تفجيعا لا يشفى، ويستفيد منه الكفار المعاندون".

الهيكلة
بعد تأسيسها عام 2014 أعلنت جماعة الأحرار مبايعتها قاسم عمر خراساني الذي كان زعيما لجماعة أحرار الهند.

وشكلت جماعة الأحرار مجلس شورى يضم قيادات كانت بارزة في حركة طالبان باكستان. ومن بين هذه القيادات خالد خراساني، وإحسان الله إحسان الله، ومفتي مصباح، وقاري شكيل والمولوي ياسين، ومعظم هؤلاء كانوا قادة معروفين في حركة طالبان.

الأهداف
أعلنت جماعة الأحرار بوضوح أن هدفها الأساسي هو تطبيق الشريعة في باكستان والعالم. وفي خطاب تأسيسها أكدت الجماعة أنها تهدف لوضع حد للانقسامات في حركة طالبان، وتأمين مظلة لمقاتلي الحركة كي يواصلوا طريقهم.

وتعهدت بلمّ جمع شمل حركة طالبان والحفاظ على التضحيات التي قدّمتها منذ انطلاقها في 2007.

عمليات مسلحة
تنشط جماعة الأحرار على الحدود بين باكستان وأفغانستان، وقد تبنت العديد من الهجمات الدامية.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2014 فجر شخص نفسه في أبرز معبر حدودي بين باكستان والهند، مما خلف 55 قتيلا، وتبنت جماعة الأحرار العملية.

وفي أغسطس/آب 2015 أعلنت جماعة الأحرار مسؤوليتها عن هجوم انتحاري ضد تجمع سياسي، مما أوقع 16 قتيلا.

وفي سبتمبر/أيلول 2015 هاجمت جماعة الأحرار مكاتب هيئة إدارة الهوية في بلدة ماردان شمال غرب البلاد مما أدى لمقتل 21 شخصا وإصابة 63 بجروح.

وفي فبراير/شباط 2016 تبنت هجوماً بعبوة ناسفة أدى لمقتل موظفين محلييْن في القنصلية الأميركية بمدينة بيشاور قرب الحدود مع أفغانستان.

وفي نهاية مارس/آذار 2016 تبنت جماعة الأحرار هجوما انتحاريا في لاهور ضد تجمع للمسيحيين بمناسبة عيد الفصح وأدى إلى مقتل أزيد من 60 شخصا وجرح 280.

وقد أكد الحركة على لسان المتحدث باسمها إحسان الله إحسان الله تبنيها للهجوم وتعمدها استهداف المسيحيين، وقالت إنه رسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني "نواز شريف بأننا دخلنا لاهور". وتوعدت بالمزيد من الهجمات.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية