حزب اليسار الديمقراطي

حزب اليسارالديمقراطي - الموسوعة

حزب سياسي قومي يساري تركي، يوصف بأنه أتاتوركي علماني متشدد، شكل عام 1999 قمة قوته السياسية بحصوله على 136 مقعدا في البرلمان، ثم أصابته نكسة بعد وفاة زعيمه بولنت أجاويد.

التأسيس والنشأة
تأسس حزب اليسار الديمقراطي على يد سياسيين من يسار الوسط بزعامة بولنت أجاويد في 14 ديسمبر/كانون الأول 1985.

التوجه الأيديولوجي
لم يكن للحزب خط إيديولوجي صارم، فهو محسوب على اليسار فكريا لكنه حزب قومي علماني متشدد سياسيا، يوصف في الأوساط التركية بأنه أتاتوركي.

المسار
شكل الحزب امتدادا لحزب الشعب الجمهوري، وتولت قيادته رهشان أجاويد زوجة بولنت أجاويد، لما كان الأخير في السجن وممنوع من العمل السياسي بعد الانقلاب العسكري عام 1980.

تعرض الحزب لفشل كبير في أول انتخابات تشريعية خاضها عام 1987 لعدم دخوله البرلمان بسبب حصوله فقط على نسبة 8.5% من الأصوات.

لكنه استدرك في انتخابات 1991 وحصل على سبعة مقاعد في البرلمان بحصوله على 11% من الأصوات. حاول زعيم الحزب توحيد اليسار تحت رايته لكن فشل في ذلك.

تصاعدت شعبية حزب اليسار الديمقراطي، وحصل في انتخابات 1995 على نسبة 14.64% وفاز بـ75 مقعدا في البرلمان في فترة شكل فيها حزب الرفاه الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان حكومة ائتلافية مع حزب الطريق القويم بزعامة تانسو تشيلر، لكنها سرعان ما سقطت وشارك حزب اليسار الديمقراطي في حكومة ائتلافية موالية حتى انتخابات 1999.

زادت عملية القبض على الزعيم الكردستاني عبد الله أوجلان في عهد الائتلاف الحاكم بزعامة بولنت أجاويد، من شعبية الحزب، وظهر ذلك في تحقيق أحسن نتيجة في مساره السياسي في الانتخابات التشريعية لعام 1999 بحصوله على المركز الأول بنسبة 22.19% و136 مقعدا في البرلمان.

شكل بعدها حكومة ائتلافية مع حزب العمل القومي وحزب الوطن الأم، ونجح في تحقيق إصلاحات دستورية، لكن الأزمة الاقتصادية التي عرفتها تركيا بعد فبراير/شباط 2001، أفقدت الحكومة شعبيتها وأغلبيتها في البرلمان.

واجه حزب اليسار الديمقراطي النائبة الإسلامية مروة قواقجي، وحال دون أدائها قسم اليمين من على منصة البرلمان بحجابها. عاش في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2002 انتكاسة كبيرة بتراجع عدد مقاعده في البرلمان إلى 59 مقعدا، وتعمقت أزمة الحزب بعد مرض زعيمه بولنت أجاويد، وانسحاب عدد كبير من النواب من صفوفه لتأسيس حزب يساري جديدا بزعامة إسماعيل جيم.

توفي أجاويد في نوفمبر/تشرين 2006، وتواصل تدهور الحزب بحصوله في انتخابات 2007 على ثلاثة عشر مقعد، وبخروجه من البرلمان في انتخابات 2001 بعد حصوله على المرتبة التاسعة أي0.25% من الأصوات، وهي النسبة التي فشل في تفاديها في انتخابات 7 يونيو/حزيران 2015، بعدما فشلت مساعيه بقيادة زعيمه معصوم توكور في إنشاء تحالف يساري أو جبهة موحدة.

المصدر : الجزيرة