حزب اليسار الألماني

German Left Party/ حزب اليسار الألماني - الموسوعة

حزب سياسي ألماني، يعتبر نفسه اشتراكيا ديمقراطيا، وهو الحزب الوحيد الخاضع لمراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الألمانية الداخلية) بسبب ميوله المتطرفة.

التأسيس
تأسس حزب اليسار الألماني في 17 يونيو/حزيران 2007 بعد اتحاد حزبي الاشتراكية الديمقراطية (الحزب الشيوعي في جمهورية ألمانيا الشرقية سابقا)، والخيار البديل من أجل العمل والمساواة والعدالة الاجتماعية، الذي تأسس في الولايات الألمانية الغربية من منشقين عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وشخصيات نقابية.

له وجود في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، وفي برلمانات الولايات. ومن أبرز قيادته كاتيا كيبينغ وجيزينا لوتيش وبيرند ريكسنجر ولوثر بيسكي.

التوجه الأيديولوجي
يتبنى الحزب الفكر اليساري الاشتراكي، ويسعى  لتجاوز المرحلة الرأسمالية، وينتمي إلى اتحاد اليسار الأوروبي.

نص في  لوائحه الداخلية على القبول بوجود تيارات داخله من قبيل "الديمقراطيون الاشتراكيون" و"مجموعة اليسار" و" الاشتراكيون اليساريون"، لكن شريطة أن تفكر بشكل مبدئي كي تخرج بقرارات متفق عليها وفق قاعدة الزعيمة اليسارية الألمانية روزا لوكسمبورغ "الحرية في النقاش والوحدة في العمل".

المسار
تبنى الحزب برنامجا دعا في لزيادة رقابة الدولة على الأنشطة الاقتصادية، وخفض الضرائب على المستثمرين الجدد ورفعها على المستثمرين الكبار وأصحاب الدخول المرتفعة، ورفع الأجور والرواتب التقاعدية ومخصصات الضمان الاجتماعي بما يتناسب مع ما تحققه البلاد من معدلات مرتفعة للنمو، والعمل على زيادة مخصصات التربية والتعليم والثقافة والبيئة والبنية التحتية.

عارض استخدام الجيش في حفظ الأمن داخل البلاد، وشدد على الفصل بين عمل الشرطة والاستخبارات والأجهزة الأمنية. يعتبر أن المشاركة في الحرب الدولية على الإرهاب قلصت الحقوق الديمقراطية والحريات العامة المكفولة للمواطنين.

يرفض كافة أشكال التمييز ضد الأقلية المسلمة أو وضعها تحت منظار الاشتباه العام، ويدعم الدعوة للحوار بين الأديان والثقافات وزيادة حقوق اللاجئين، ويطالب بتعزيز حق الأجانب في المشاركة في كافة الأنشطة الاجتماعية والشأن العام.

طالب بحل حلف شمال الأطلسي (ناتو) واستبداله بنظام للأمن الجماعي الدولي تشارك فيه روسيا. يعترف بحق إسرائيل في الوجود ويؤيد في المقابل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وقد انتقد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، الأمر الذي جعل المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا يتهم أنصار حزب اليسار بمعاداة السامية و "الكراهية العمياء لإسرائيل".

دعا لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وكان الحزب الألماني الوحيد الذي نظم مظاهرات في مدن ألمانية مختلفة نددت بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009.

طالب عام 2013 من الحكومة الألمانية  منح موظف وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق إدوارد سنودن حق اللجوء السياسي في ألمانيا، كما طالب بمنحه جائزة نوبل للسلام.

في فبراير/شباط 2014 طالب الحزب الحكومة الألمانية بوقف صفقة تسليح الجيش السعودي، ووصفها بغير الأخلاقية.

في 10 يناير/كانون الثاني 2015 انتقد زعيم الحزب جريجور جيسي تصرفات "حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصارا باسم "بيغيدا" المناهضة للأجانب والمسلمين عبر تنظيم مسيرات أسبوعية.

 وقال في تصريحات صحيفة "إن المواطنين الألمان الذين يعيشون في مناطق يقطنها المسلمون بكثافة، لا يشعرون بالخوف من الإسلام" متهما السياسيين بالتقصير في عدم محاربة ظاهرة "الخوف من الإسلام". وانتقد جيسي في التصريحات ذاتها سياسة بلاده في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، واعتبر أن فرض العقوبات على روسيا لن تحلها.

المصدر : الجزيرة