حركة حفظة الإسلام

صورة للموسوعة -epa03651570 Leaders of the radical Islamic group Hefajat-e-Islami attend a rally in the capital of Bangladesh after a long march from different parts of the country was organized by the group, at Shapla Chattar in Dhaka, Bangladesh, 06 April 2013. The organization called for the march to demand action against 'atheists and blasphemous bloggers' of Shahbagh's Ganajagaran Mancha. EPA/ABIR ABDULLAH
قادة جماعة حفظة الإسلام في تجمع جماهيري في دكا ( الأوروبية)

تيار شعبي اندفع في تظاهرات حاشدة، في مواجهة ما يراه توجهات معادية للإسلام من حكومة دكّا، وما يحسبه موجة إلحاد وانحلال في البلاد، انتهى مسيرته -حسب بعض الروايات- بمجزرة رهيبة على يد قوات الأمن البنغالية.

التأسيس والنشأة
ظهرت جماعة "حفظة الإسلام" في بنغلاديش عام 2010، وانخرطت في تنظيم المظاهرات الميدانية، معلنة رفضها لتوجهات الحكومة العلمانية، وقد قام على تأسيسها مدرسون من أكثر من مائة مدرسة دينية. وهي رد فعل على حركة "شاهباج" التي تحارب "جرائم الحرب والأصولية الإسلامية" كما تدعي.

المسار
نظمت الجماعة عشرات المظاهرات الضخمة في العاصمة دكا، وانتقدت الائتلاف الحاكم بقيادة حزب رابطة عوامي لعدم سنه قوانين تجرم الإساءة إلى الإسلام.

وقادت في عام 2011 احتجاجات على سياسة التعليم العلماني، وعلى اعتقال العلماء والخطباء والدعاة، وطالبت بإلزامية التعليم الديني، ووضع حد لما تصفه بسياسة "معاداة الإسلام".

وفي عام 2013 نظمت مسيرات حاشدة مطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات ضد متظاهري ما يعرف بحركة "شاهباغ" (Shahbag) المطالبين بعقوبة الإعدام لقيادات بالجماعة الإسلامية.

وقد أعدت الجماعة ميثاقا من 13 نقطة، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين من مجرمي الحرب المزعومين في حرب تحرير بنغلاديش.

في أبريل/نيسان 2013 نظمت الجماعة إضرابا عاما وتجمعا هو الأكبر من نوعه، شارك فيه مئات آلاف الأشخاص احتجاجا على مدونين وصفتهم بالملحدين، ومنحت الحكومة مهلة لسن قانون جديد ضد التجديف وحظر الاختلاط بين النساء والرجال وجعل التعليم الإسلامي إجبارياً.

وطالبت تطبيق عقوبة الإعدام على كل من يهين الإسلام، وهدد المفتي فيض الله أحد زعماء الجماعة بشل العاصمة في حال عدم استجابة الحكومة، فيما قال قيادي آخر من الجماعة "سوف نثبت من ينتمي لهذا البلد، إما نحن وإما الملحدون".

وحين انتهت المهلة أغلق أنصار الجماعة الطرق المؤدية إلى دكا، وعزلوها عن باقي أنحاء البلاد للضغط على الحكومة، لكن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، رفضت مطالب الجماعة، واعتبرت أن في القوانين القائمة في البلاد ما يكفي من الضمانات التي تعالج مخاوف المحتجين، وقالت "لن نسمح بأي فوضى باسم الإسلام، فهو دين السلام".

لم يتوقع المعتصمون ليلة 6 أبريل/نيسان 2013 أن الحكومة ستفك الاعتصام وتخلي ساحة موتيجيل بأي ثمن، حتى ولو بأكثر من 2500 قتيل، وفق بيان جماعة "حفظة الإسلام".

ذكرت بعض التقارير أن قوات الشرطة قطعت الكهرباء، وطردت الصحفيين وأطلقت الرصاص الحي علي المعتصمين دون التفريق بين الشيوخ والأطفال والنساء، وأن الجثث نقلت إلي الهند وأحرقت هناك.

المصدر : الجزيرة