حركة تنفيذ الشريعة المحمدية

حركة تنفيذ الشريعة بباكستان / Tehreek Nafaz Shariat Mohammadi - الموسوعة

حركة باكستانية بدأت سلمية ثم حملت السلاح. دعت إلى تطبيق الشريعة في باكستان، وتوسعت في دير ووادي سوات ومالاكاند بإقليم صوبه سرحد شمال غرب باكستان.

النشأة والتأسيس
أسس الملا صوفي محمد حركة تنفيذ الشريعة المحمدية أو "تحريك إنفاذ الشريعة المحمدية" عقب انفصاله عن الجماعة الإسلامية عام 1981بسبب مشاركتها في الانتخابات.

التوجه الأيديولوجي
كانت الحركة تتبنى توجها سلميا، لكنها تحولت بعد عودة زعيمها من القتال في أفغانستان إلى حركة "جهادية" تسعى إلى إعادة بناء الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية.

ودعت الناس في مقاطعة مالاكاند إلى نبذ أجهزة التلفزيون والأقراص المدمجة، وضرورة إعفاء اللحية وغير ذلك.

المسار
بدأت الحركة تنشط في مسقط رأس مؤسسها مالاكاند عام 1994، وحاول توجيهها في خط سلمي لكنه فقد القدرة على التحكم في توجهها.

بعد الغزو الأميركي لأفغانستان تحت مظلة التحالف الدولي، دعا الملا صوفي محمد آلافا من أتباعه للقتال إلى جانب حركة طالبان، فقتل الكثير من أفراد الحركة وأسر الملا صوفي  نفسه وسجن في غوانتانامو.

أعاده الأميركيون فيما بعد لقاعدة بغرام بضاحية العاصمة الأفغانية كابل، حيث أفرج عنه وتم تسليمه لإسلام آباد التي أدخلته السجن من جديد، فتولى قيادة الحركة صهره الملا فضل الله الذي اتجه بها وجهة راديكالية، ودخل في صدام مسلح مع قوات الأمن والجيش.

وفي 15 يناير/كانون الثاني 2002 حظرت الحكومة الباكستانية -أيام الرئيس برويز مشرف– نشاط حركة تنفيذ الشريعة المحمدية، واستمرت المواجهات، فقصف الجيش مدرسة الملا لياقت (أحد رموز الحركة) في باجور وقتل 81 طالبا يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول 2006، وهاجم المسجد الأحمر بإسلام أباد في يوليو/تموز 2007.

أفرجت إسلام آباد عام 2008 عن صوفي محمد مؤسس الحركة، وأبرم الطرفان في فبراير/شباط 2009 اتفاقا لـ"تطبيق الشريعة الإسلامية" في منطقة وادي سوات.

لكن الاتفاق فشل، وسحب صوفي محمد دعمه في أبريل/نيسان 2009 لاتهامه الحكومة الباكستانية بالتلكؤ في تطبيق الاتفاق، فيما حملت إسلام آباد المسؤولية للمسلحين، وشنت إثر ذلك حملة عسكرية كبيرة على المنطقة.

وصف فضل الله صهر صوفي الرئيس برويز مشرف بأنه "دمية أميركية"، وأصدر فتاوى عديدة مناهضة للولايات المتحدة الأميركية وحكومة مشرف، التي عرضت مكافأة بقيمة 615 ألف دولار مقابل حصولها على معلومات تساعدها على اعتقاله أو قتله، ففر إلى أفغانستان.

حاول الملا صوفي محمد مرة أخرى إرجاع حركة تنفيذ الشريعة المحمدية للخط السلمي، لكنه فشل لتحالفها مع حركات مسلحة لها رؤى مختلفة كحركة طالبان باكستان.

المصدر : الجزيرة