حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي

حزب التجمع الوطني المصري

أحد الأحزاب اليسارية المصرية، أنشأته مجموعة من اليساريين الاشتراكيين والقوميين والشيوعيين، شارك في كل الانتخابات البرلمانية في مصر منذ تأسيسه في عهد السادات، لكن نتائجه فيها ظلت ضعيفة.

 النشأة والتأسيس: تأسس حزب التجمع الوطني التقدمي سنة 1976، لكنه لم يحظ بالاعتراف القانوني إلا سنة 1977 بعد السماح بتأسيس الأحزاب السياسية في مصر، ودخولها عهد التعددية السياسية.

وقد ضم الحزب مجموعة من اليساريين الاشتراكيين، والشيوعيين، والناصريين، والقوميين، وبعض الليبراليين، وكان الشيوعيون أكبر الداعين إلى إنشائه.

الفكر والأيديولوجيا: يعتبر الحزب أحد الأحزاب العلمانية اليسارية في مصر، ويتميز بميوله الاشتراكية، ويتبنى في أدبياته الحفاظ على دولة قوية قادرة على حماية المواطن من الاستغلال الاقتصادي.

وفي نفس الوقت يعتبر الديمقراطية الضمان الحقيقي للاستقرار، وضرورة تداول السلطة بشكل سلمي، كما يعتبر أن التضامن بين الشعوب العربية هدفا يعمل على تحقيقه، ويسعى لتحرير البلاد من كل أشكال التبعية للإمبريالية الغربية.

ويعتبر حزب التجمع أحد المدافعين عن علمانية الدولة، وبعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 بمصر وقف بصرامة ضد التيارات الإسلامية ومشاركتها في العملية السياسية، بدءا بالإخوان المسلمين وانتهاء بحزب النور الذي كان حليفه في دعم نظام ما بعد الثالث من يوليو/تموز 2013 الذي قاده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي.  

المسار وأبرز المحطات: اشترك الحزب في جميع الانتخابات التشريعية منذ تأسيسه، وحصل على مقعدين في الفصل التشريعي 1977-1979، لكنه لم يمثل في برلمان 1979-1984 ولا في برلمان 1984 الذي انتخب بعد تعديل قانون مجلس الشعب واعتماد نظام النسبية.

وبعد حل مجلس الشعب بحكم من المحكمة الدستورية العليا بسبب عدم دستورية الانتخاب بالقائمة النسبية المطلقة، وتعديل القانون ليسمح للمستقلين بالترشيح، دخل الحزب الانتخابات لكنه لم يفز بأي مقعد لعدم حصوله على النسبة المؤهلة.

وفي سنة 1990 تم حل مجلس الشعب مرة أخرى بقرار من المحكمة الدستورية، وأجريت الانتخابات وفق النظام الفردي، فحصل الحزب على خمسة مقاعد عام 1990، ثم فاز بخمسة مقاعد في انتخابات 1995.

وفي انتخابات 2005 كان أكبر الخاسرين، فقد تقدم بستين مرشحا لمجلس الشعب لكنه لم يحصل إلا على مقعدين أحدهما كان نائبا لثلاث مأموريات برلمانية قبل ذلك. وبعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 فاز بثلاثة مقاعد.

رفع حزب التجمع راية معارضة حزب الحرية والعدالة، والرئيس محمد مرسي وكان من أشد مناوئيه، وشكل جزءا من التحالف الذي تبنى مسيرة 30 يونيو/حزيران 2013 وما تبعها من تدخل للجيش بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.

وبعد الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالسيسي رئيسا لمصر ظل متمسكا بموقفه وأعلن أنه سيدخل في تحالف "الجبهة المصرية" بهدف مواجهة الإخوان والسلفيين، ومنع شبكات الفساد من الوصول للبرلمان، وفقا لما نقلت عنه صحيفة اليوم السابع على موقعها الإلكتروني. 

القيادات: أنشئ الحزب من طرف مجموعة من الرموز السياسية التي برزت إبان ثورة 23 يوليو/تموز 1952 من أبرزهم خالد محيي الدين أحد الضباط الأحرار، وتولى زعامته بعد ذلك الدكتور محمد رفعت السعيد، قبل أن يفوز بزعامته سيد عبد العال في انتخابات حزبية سنة 2013.

المصدر : الجزيرة