جند أنصار الله

شعار جماعة جند أنصار الله بغزة - الموسوعة

جماعة "جهادية" ظهرت في قطاع غزة، أعلن زعيمها عبد اللطيف موسى في 14 أغسطس/آب 2009 قيام إمارة إسلامية في غزة، فتصدت له حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

النشأة والتأسيس
نشأت جماعة جند أنصار الله في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، رأت بعض المصادر أن نشأتها كانت في إطار التنظيمات التي ظهرت ردا على انتقال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى العمل السياسي، ومشاركتها في انتخابات يناير/كانون الثاني 2006.

التوجه الأيديولوجي
تقول الجماعة إنها تسعى من خلال الجهاد لإعلاء كلمة الله، ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم، ودفع العدو عن ديار المسلمين، وفكّ أسر أسيرات وأسرى المسلمين.

تقدم نفسها جماعةً إسلاميةً سلفية "يقوم فكرها على تحرير فلسطين بأكملها من الاحتلال اليهودي، وتطبيق الشريعة الإسلامية، ترى الجهاد في سبيل الله وسيلتها، وعقيدة أهل السنة والجماعة منهجها"، لا تؤمن بالعمل السياسي من انتخابات وتشكيل حكومة وغيره طالما أن البلاد تعيش تحت الاحتلال.

صنفها المراقبون بأنها ضمن تيار السلفية الجهادية القريب أيديولوجيا من تنظيم القاعدة، لكن الجماعة تنفي ارتباطها بالتنظيم المذكور أو حملها للفكر التكفيري. قادها عبد اللطيف موسى المعروف بـ"أبو النور المقدسي"، وأبو عبد الله وهو من أصل سوري.

المسار السياسي
تعد "غزوة البلاغ" أبرز العمليات العسكرية التي قام بها جند أنصار الله ضد الاحتلال الإسرائيلي، رغم عدم تحقيقها أي نتيجة، حيث نفذ عناصر التنظيم في 8 يونيو/حزيران 2009 هجوما ضد موقع عسكري إسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة، قتل خلاله ثلاثة من عناصر التنظيم الذي استخدم الجياد في هذا الهجوم.

نسب للجماعة تفجير عدد من محلات الحلاقة النسائية، إضافة لتفجير عدد من مقاهي الإنترنت التي ترى أنها أماكن للرذيلة. نفت نفيا قاطعا علاقتها بأي تفجيرات داخلية.

في 14 أغسطس/آب 2009 أعلن أمير الجماعة عبد اللطيف موسى في خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية بمدينة رفح قيام إمارة إسلامية في غزة.

تدخلت شرطة الحكومة الفلسطينية المقالة، وحاصرت أنصار الجماعة، ودارت اشتباكات انتهت بمقتل زعيم الجماعة عبد اللطيف موسى ومنظر الجماعة وقائدها العسكري خالد بنات المعروف بأبي عبد الله السوري وقرابة 22 عنصرا من الجماعة وإصابة 130 آخرين واعتقال العشرات.

صرح حينها رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية أن حكومته كانت مضطرة للوقوف ضد الجماعة، وقال في مؤتمر نظمته نقابة المعلمين "إن عناصر الجماعة بغوا على الحكومة ووصفوها بالمرتدة وحملوا السلاح ضدها وفجروا أنفسهم في عناصر الشرطة".

اتهم هنية في ذات المناسبة، جهات لم يسمها بـ" استغلال بعض الشباب لتغذية أفكار غريبة تقوم على التكفير واستحلال الدماء بعد فشل الحصار والحرب على غزة". تبنت جماعة جند أنصار الله هجوم الخميس 18 ديسمبر/كانون الأول 2014 الذي استهدف المركز الثقافي الفرنسي في غزة.

المصدر : الجزيرة