جند الله

جند الله/ Jundallah (Iran) - الموسوعة


تنظيم إسلامي سني معارض، مقره بلوشستان في جنوب شرق إيران، يقول إنه يحارب من أجل حقوق المسلمين السنة في البلاد.

التأسيس والنشأة
برزت جماعة "جند الله" أو حركة المقاومة الشعبية على الساحة عام 2003 بقيادة عبد الملك ريغي، وضم في صفوفه أكثر من ألف مقاتل، وتتركز أنشطته في إقليم سيستان وبلوشستان الواقع على الحدود مع باكستان.

التوجه الأيديولوجي
يبتنى التنظيم التوجه الإسلامي السني، وينتهج العمل المسلح لتحقيق أهدافه، وهي الدفاع عن حقوق البلوش والسنة في إيران، ولفْتُ الانتباه إلى المعاناة الاقتصادية والتمييز العنصري الذي يمارس -بحسبه- على البلوش في إيران.

حددت التنظيم مطالبه في الحصول على حقوق أهل السنة والبلوش، وتقسيم الثورة تقسيما عادلا، وأن يكون للسنة الحرية في بناء المساجد والمدارس، حيث يتهم التنظيم طهران باضطهاد السنة وقتل علمائهم وهدم المساجد وإغلاقها.

المسار
قام التنظيم بهجمات ضد أهداف إيرانية مهمة، واستهدف بشكل خاص مسؤولين حكوميين وأمنيين كما استهدف مدنيين. وفي أغسطس/آب 2008، أكد زعيم التنظيم عبد الملك ريغي استعداده للتفاوض مع السلطة الإيرانية، وذهب إلى حد عرض إلقاء السلاح إذا ضمنت طهران للأقلية السنية حقوقها السياسية كاملة.

وفي عام 2010 أعلن مسؤوليته عن تفجيرين وقعا في زاهدان وخلفا حوالي ثلاثين قتيلا. كما تبنى التنظيم تفجيرا أدى لمقتل أكثر من عشرين شخصا في 2009 في مسجد في المنطقة نفسها. ونفذ في 9 سبتمبر/أيلول 2009 تفجيرا بأحد معارض الصناعات اليدوية بمدينة سرباز ادي، خلف مقتل 41 شخصا وإصابة 250 آخرين.

تلاه في يونيو/حزيران 2010 تفجير لحسينية الإمام الحسين بن علي بمدينة زهدان، أدى لمصرع 27 وإصابة 149 آخرين. كما قتل 39 شخصا في تفجير قامت به الجماعة أثناء احتفالات عاشوراء في شهر ديسمبر/كانون الأول 2010 بمدينة جابهار.

شكلت جماعة "جند الله" صداعا للنظام الإيراني فاتهم الولايات المتحدة وجهات أجنبية أخرى بدعم جند الله، كما اتهم الجماعة بالارتباط بتنظيم القاعدة أيضا، غير أن التنظيم نفى بشدة أي صلة له بالقاعدة أو بحركة طالبان، كما نفى أي علاقة له بالولايات المتحدة وبريطانيا.

أعدمت إيران 14عضوا من جماعة "جند الله" في 14 من يوليو/تموز 2009، بعد إدانتهم بـ"تنفيذ هجمات إرهابية واحتجاز رهائن" من بينهم عبد الحميد ريغي، شقيق عبد المالك ريغي مؤسس التنظيم. وكانت السلطات الإيرانية تسلمت عبد الحميد ريغي من باكستان في مايو/أيار 2007 ضمن صفقة بين البلدين.

وفي 20 يونيو/حزيران 2010 أعدمت طهران زعيم الجماعة عبد الملك ريغي بعد إدانته بالضلوع في هجمات "إرهابية" في إيران. كما حكمت على أفراد من التنظيم نفسه بالإعدام بينهم عبد الحميد ريغي شقيق عبد المالك، أعلن التنظيم بعدها تعيين محمد ظاهر بلوش خلفا لريغي.

وفي 3 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا صنفت فيه جند الله منظمة "إرهابية" وحظرت دعمه من أي جهة.

المصدر : الجزيرة