حركة إنصاف (باكستان)

Pakistani justice movement - شعار حركة إنصاف الباكستانية

حزب باكستاني يسمى بالأردية "تحريك إنصاف" ويعرف باسم "الحركة الوطنية من أجل العدالة في باكستان", تزعمه نجم لعبة الكريكت بالبلد عمران خان. صنع لنفسه مكانة مهمة في المشهد السياسي الباكستاني رغم حداثة نشأته.

النشأة والتأسيس: أسس عمران خان الكابتن السابق لفريق الكريكت الباكستاني حزب حركة إنصاف في ٢٥ أبريل/نيسان ١٩٩٦ في لاهور تحت شعار "إنصاف، إنسانية واعتزاز"، صدّق على دستوره مفوّض الانتخابات بلاهور عام ١٩٩٩.

التوجه الأيديولوجي: تعتبر الحركة ضمن أحزاب وسط اليمين والأحزاب المعتدلة، أغلب أنصارها من فئة الشباب في المناطق الحضرية، أكدت في أرضيتها الأيديولوجية أنه لا يمكن لباكستان التقدم طالما هي رهينة الجهات المانحة و مساعدات المقرضين الدوليين ولا تعتمد على الذات.

وبينت الأرضية المذكورة سعي الحركة لاستعادة السيادة السياسية والاقتصادية من خلال استعادة ثقة الشعب في المؤسسات العامة.

شددت على التزامها بالعمل على الاستقرار السياسي عبر ديمقراطية ذات مصداقية وشفافية، وسعيها لمجتمع معتدل ينبذ الكراهية والتطرف الديني بمعالجة  أسبابه الجذرية كالظلم، والفقر، والبطالة، والأمية.

المسار: شارك حزب حركة إنصاف في الحراك السياسي الباكستاني الذي أنهى حكم الرئيس برويز مشرف، وارتفعت شعبيته في وسط الشباب مع انطلاق موجات الربيع العربي وثوراته.

التقى زعيمه عمران خان مع الرئيس المصري محمد مرسي لما زار باكستان في مارس/آذار 2013، وقال له: "إن الأمة الإسلامية تواجه أزمة في وقت تصف فيه القوى الغربية المسلمين بالمتطرفين" ودعا لتبني قيادة الأمة الإسلامية استراتيجية مشتركة للتعامل مع الأزمة.

رفض الحزب الهجمات التي شنتها القوات الأميركية على مناطق القبائل في شمال غرب البلاد بواسطة طائرات بلا طيار وندد بها وانتقد الحكومة الباكستانية لعجزها عن إيقافها.

كان منافسا قويا في انتخابات 11 مايو/أيار 2013 التشريعية التي حصل فيها على المرتبة الثالثة، والتي مكنت زعيم الرابطة الإسلامية نواز شريف من العودة إلى السلطة.

 تعرضت نائبة رئيس الحزب زهرة شهيد حسين للاغتيال في مايو/أيار 2013  برصاص مسلحين في كراتشي عشية الإعادة الجزئية للانتخابات.

خاض الحزب احتجاجات واعتصامات قوية في أغسطس/آب 2014 للمطالبة باستقالة حكومة رئيس الوزراء نواز شريف احتجاجا على تزوير شاب انتخابات 11مايو/أيار2013، وأوقف التفاوض مع الحكومة بعدما رفض البرلمان الباكستاني مطلبه.

رفض مقترح نواز شريف بتشكيل لجنة مستقلة من قضاة المحكمة العليا  تتكلف بالتحقيق في اتهامات التزوير، وقدم جميع نوابه استقالاتهم من البرلمان في الشهر ذاته.

استمر في الاعتصام بالتحالف مع الزعيم الديني محمد طاهر القادري، معتقدا الفوز فيما سماه حرب الأعصاب، فيما اتهمه بعض معارضيه بأن احتجاج حزبي مدعوم من أطراف داخل الجيش تريد الضغط على رئيس الوزراء .

المصدر : الجزيرة