"كارل فينسن".. حاملة طائرات رمت بن لادن بالبحر

إحدى حاملات الطائرات الأميركية، تحمل السفينة اسم كارل فينسن (1883-1981) تقديرا لما قدمه هذا الرجل للبحرية الأميركية خلال فترة خدمته، وترفع شعار "القوة من خلال البحر".

التدشين
أطلقت حاملة الطائرات "يو أس أس كارل فينسن" في 15 مارس/آذار 1980 بحضور عضو الكونغرس كارل فينسن، وسلمت إلى البحرية الأميركية في 26 فبراير/شباط 1982، ودخلت الخدمة رسميا في نفس العام.

وأجرت السفينة رحلتها الأولى في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1984 باتجاه غرب المحيطين الهادي والهندي، وبين عامي 2005 و2009 خضعت "يو أس أس كارل فينسن" للإصلاح والتزود بالوقود.

وفي 13 أبريل/نيسان 2016 تم الانتهاء من إنشاء مركز قيادة لطائرات بدون طيار تابع للسفينة. 

الخصائص
تنتمي حاملة الطائرات "يو أس أس كارل فينسن" إلى فئة نيميتز، يبلغ طولها 330 مترا، وعرضها 77 مترا، أما عمقها تحت الماء فيبلغ أربعين مترا، وتبلغ سرعة الحاملة ثلاثين عقدة بحرية، وهو ما يوازي 56 كيلومترا في الساعة.

تضم السفينة طاقما مكونا من ستة آلاف فرد وتبلغ حمولتها مئة ألف طن، وهي مزودة بستين طائرة نفاثة مع 15 طائرة مروحية. 

والحاملة هي عبارة عن مطار عائم، حيث تسمح بإقلاع أربع طائرات في كل دقيقة، ومدرج الطائرات مزود بمكانس بخارية خاصة تقوم بتعجيل سرعة الطائرات من الصفر إلى ثلاثمئة كيلومتر في الساعة خلال ثانيتين فقط.

وفوق سطح السفينة هناك برج للمراقبة مع رادارات خاصة تحت السطح، وخمسة أدوار عليا لإيواء الطائرات مع أربعة مصاعد لرفع هذه الطائرات نحو الأعلى، أما الأدوار السفلى فهي مخصصة لإيواء الطاقم، والمحركات أسفل الحاملة، وفيها مفاعلان نوويان لتوفير الطاقة.

كما يمكن لهذه الحاملة أن تبحر عشرين عاما دون الحاجة للتزود بالوقود، وهي أيضا مجهزة بأنظمة صواريخ متوسطة المدى مع نظام للمدافع الآلية سريعة الطلقات، ونظام آخر للحماية الإلكترونية، وعادة ما يرافق هذه الحاملة تشكيل بحري متكامل مكون من غواصة وعدد من الفرقاطات.

الاستخدام 
 تعتبر حاملة الطائرات "يو أس أس كارل فينسن" قاعدة عسكرية عائمة، انتشرت في مناطق مختلفة من العالم، وشاركت في عدة عمليات عسكرية، منها حرب الصحراء وغزو العراق وعمليات أخرى عديدة.

ومن على سطح "يو أس أس كارل فينسن" رمي جثمان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليدفن في البحر في مايو/أيار 2011، وذلك بعد اغتياله من قبل وحدة أميركية صغيرة هاجمت مجمعا سكنيا في منطقة أبت آباد بباكستان.  

كما أقيمت مباراة لكرة السلة على ظهر السفينة جرت بين جامعة كارولينا الشمالية وجامعة ميشيغان سيتي.

وفي أبريل/نيسان 2017 توجهت الحاملة نحو شبه الجزيرة الكورية، وذلك في ظل التهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية، بحسب مسؤولين أميركيين.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية