قاذفات توبوليف 22.. ذراع روسيا الباطشة بالشعب السوري

A Tupolev Tu-22M3 bomber performs during the International Army Games 2016, in Dubrovichi outside Ryazan, Russia, August 5, 2016. REUTERS/Maxim Shemetov
قاذفات "توبوليف 22" الروسية الإستراتيجية تتمتع بسرعتها الفائقة وقوتها التدميرية الشديدة (الأوروبية)

توبوليف قاذفة جوية روسية، تصنف ضمن الطائرات الإستراتيجية التي صممها الجيش الروسي أيام الاتحاد السوفياتي لاستهداف الأساطيل البحرية المعادية خلال الحرب الباردة. لها قوة تدميرية هائلة وقدرة على الطيران البعيد المدى بسرعة تفوق سرعة الصوت، وتوجد منها طرُزٌ مختلفة.

النشأة والمهمة
"توبوليف 22" هي قاذفات إستراتيجية تتمتع بسرعتها الفائقة وقوتها التدميرية الشديدة، صنعهتا شركة توبوليف الروسية التي تأسست عام 1922 لتعزيز الترسانة الحربية الجوية الروسية أيام الاتحاد السوفياتي، لتكون على مستوى مواجهة المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

و"توبوليف 22" هي في الواقع تطوير لطائرة "تو-95 أم أس" التي دخلت الخدمة العسكرية عام 1956 ويتوقع أن تظل فيها حتى عام 2040، ثم أرادت موسكو أن تمتلك قاذفات مماثلة لقاذفات "بى 52" الأميركية، فأمرت بتصنيع النسخة المطورة المسماة "توبوليف 22" وطرُزٍ أخرى محسّنة منها.

وكان أول استخدام للطراز الأشهر من قاذفات "توبوليف 22" وهو "توبوليف 22 أم" في 30 أغسطس/آب 1969، ثم تتالت منها نوعيات أخرى كثيرة من أشهرها: "توبوليف 22 أم 1″ (عام 1971)، و"توبوليف 22 أم 2″ (عام 1972)، و"توبوليف 22 أم 3 أس"، و"توبوليف 160″، و"تو-95 أم أس".

وقد صُنعت "توبوليف 22 أم 3" عام 1976، ودخلت قاذفاتها الإستراتيجية الخدمة العسكرية فعليا عام 1983، وبإمكانها حمل صواريخ كروز أو صواريخ قصيرة المدى أو قنابل نووية، وتعتبر تطويرا كبيرا لطراز "توبوليف 22 أم".

وفيما بين 1971 و1993 صنعت القوات الروسية حوالي خمسمئة طائرة من طراز "توبوليف 22″، وشارك بعض تلك الطائرات في حرب أفغانستان (1979-1989)، ثم في حربيْ الشيشان خلال تسعينيات القرن العشرين، وفي المواجهة مع جورجيا عام 2008.

وفي 16 أغسطس/آب 2016 أعلنت وزارة الدفاع الروسية استخدامها طائرات من طراز "تو-22 أم 3" البعيدة المدى في شن غارات على الأراضي السورية، انطلاقا من قاعدة جوية في مدينة همدان بشمال إيران (ويتيح لها ذلك تقليص زمن التحليقات بنسبة 60%)، مستهدفة مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في محافظات حلب ودير الزور وإدلب.

المميزات
تتمتع قاذفات "توبوليف 22" عموما -وخاصة نسخ "توبوليف 22 أم"- بمجموعة من المميزات الفنية المتطورة، من أبرزها:

– القدرة على التزود بالوقود من الجو عبر خرطوم في الجزء العلوي من مقدمة الطائرة.

– توفّر معدات استطلاع واستشعار بينها رادار جانبي من طراز "Shompol"، ومعدات تشويش إلكتروني متطورة.

– إمكانية حمل عشرة صواريخ منوعة الطرُز والأحجام، لاستخدامها ضد المدرعات والأهداف الحصينة والخفيفة والأفراد.

– الجمع بين عدة ميزات عملياتية مهمة، مثل الإقلاع القصير والكفاءة في التحليق والسرعة العالية والطيران على مستويات منخفضة.

الخصائص
– الطاقم: طيار ومساعد طيار ومدفعي ومشغّل أنظمة دفاعية.
– الارتفاع: 11.05 مترا.
– الأجنحة: 183.6 مترا مربعا في حالة الانتشار، و175.8 مترا مربعا في حالة الضم.
– السرعة: 2,327 كلم/ساعة.
– الوزن: 58 ألف كيلوغرام إن كانت فارغة، و112 ألف كيلوغرام إن كانت محملة.
– المدى: المدى العملياتي هو 7 آلاف كيلومتر، والمدى القتالي 2,410 كيلومتر.

التسليح
– مدفع جي أس أتش-23 مم المتحرك والمتحكَّم فيه آليا عن بعد.
– صواريخ كي أتش-22 المضادة للسفن.
– صواريخ أم كي يو.
– قنابل سقوط حر "أف أي بي" منوعة.

أما قاذفات "توبوليف 22 أم 3" المستخدمة في قصف المناطق السورية على نطاق واسع فهي مزودة بمحركات من نوع "NK-25" أقوى من نظائرها في الطرُز السابقة من قاذفات "توبوليف 22″، وبأجنحة تحاكي أجنحة المقاتلة "ميغ 25″، مع زيادة في الحد الأقصى لحركة الأجنحة، وقدرة كبيرة على التحليق المنخفض.

كما أنها مزودة بـ"أنف" في داخله رادار من طراز "PN-AD"، وبنظام صواريخ مضادة للسفن من طراز "NK-45″، وفيها حاملة صواريخ داخلية دوارة لإطلاق صواريخ من طراز "Raduga Kh-15″، إضافة إلى مدفع رشاش في ذيلها.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية