تعرف على الأطراف المشاركة بمعركة الفلوجة

Iraqi military trucks take up position during a military operation southwest of Fallujah city, western Iraq on 25 May 2016. The Iraqi Army on 23 May began an offensive to take back the city of Fallujah, located around 50 kilometers east of Baghdad in the western province of Al Anbar, from the hands of the Islamic State (IS).
آليات عسكرية للجيش العراقي تتموقع على أطراف الفلوجة قبيل بدء معركتها (الأوروبية)
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم 22 مايو/أيار 2016 بدء عملية عسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال العبادي إن العملية سيشارك فيها نحو 33 ألف فرد من القوات العراقية والآلاف من مقاتلي العشائر السنية ومسلحي الحشد الشعبي الشيعي "لتحرير الفلوجة" من تنظيم الدولة.

وقبل إعلان ساعة الصفر لبدء هذه معركة، تعرضت الفلوجة -على مدى أيام- لقصف مدفعي وصاروخي مكثف، استهدف الأحياء السكنية المكتظة في وسط المدينة مثل أحياء الأندلس والمعتصم والجولان.

وقد دعا الجيش العراقي أهالي الفلوجة للاستعداد إلى مغادرتها عبر طرق مؤمنة سيحددها لاحقا، على أن ترفع العائلات التي لا تستطيع الخروج من المدينة رايات بيض في مكان وجودها. كما طالبت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية جميع الأسر "بالابتعاد عن مقرات عصابات داعش وتجمعاتها، إذ سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي".

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة أن معركة استعادة الفلوجة من تنظيم الدولة تتألف من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تسعى إلى إحكام الحصار على المدينة، والمرحلة الثانية هدفها تضييق الخناق والتقدم نحو أهداف محددة داخلها، والمرحلة الثالثة سيتم فيها اقتحام المدينة.

وفي ما يلي قائمة بمختلف القوى العسكرية التي تخوض معركة الفلوجة:

1- تنظيم الدولة الإسلامية: سيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق منتصف عام 2014، إضافة إلى سيطرته على أراض واسعة في سوريا المجاورة.

ورغم تكبد التنظيم خسائر جسيمة في معاركه في البلدين، فإنه لا يزال يسيطر على مدن رئيسية فيهما، وتقول تقديرات أميركية إن ما يتراوح بين 500 و700 من مقاتليه يتحصنون في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها منذ يناير/كانون الثاني 2014.

2- جهاز مكافحة الإرهاب: يعتبر -وفق مراقبين- أفضل قوة قتالية مدربة في العراق وأكثرها فاعلية، وقد خاض معارك شرسة مع تنظيم الدولة في مناطق متفرقة من البلاد، ونظرا للمهارة التي يتمتع بها أفراد هذا الجهاز فقد شكلوا رأس الحربة في التصدي للتنظيم طوال العامين الماضيين.

3- الجيش العراقي: اتسم أداؤه بالضعف في بداية هجوم تنظيم الدولة منتصف 2014 على الموصل ومدن عراقية كبيرة أخرى، إلا أنه تطور بشكل أفضل بمساعدة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة والذي تقوده الولايات المتحدة، لكن لا تزال بعض مجموعته تفتقر إلى التجربة.

4- الشرطة العراقية: تشمل قوات الشرطة الاتحادية وأغلبيتها من جنوبي البلاد الشيعي، والشرطةَ المحلية وهم من محافظة الأنبار السنية.

وقد لعبت الشرطة الاتحادية دورا مهما عام 2015 في عملية استعادة مدينة تكريت من تنظيم الدولة، في حين يُعتمد على الشرطة المحلية للإمساك بزمام الأمور لكونها تعرف الأماكن بشكل أفضل من غيرها، ويتلقى عناصرها تدريبات على كيفية القيام بذلك بعد استعادة المواقع.

5- الحشد الشعبي: أغلبيته من فصائل شيعية تدعم الحكومة وتحظى بدعم إيراني مثل فيلق بدر ولواء أبو الفضل العباس، ولعبت هذه الفصائل دورا أساسيا في الحرب ضد تنظيم الدولة.

وتتهم مليشيات الحشد بارتكاب انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان وأعمال تخريب واسعة لممتلكات المدنيين في مناطق السّنة التي تسيطر عليها، مما يثير المخاوف بشأن كيفية تعامل هذه المليشيات مع آلاف المدنيين المحاصرين داخل الفلوجة، التي وصفها أوس الخفاجي -وهو أحد زعماء الحشد الشعبي- بأنها "منبع الإرهاب منذ عام 2004".

وقال زعيم فيلق بدر المدعوم من إيران هادي العامري -الذي وصف الفلوجة بـ"الغدة السرطانية"- إن قوات الحشد الشعبي ستشارك فقط في عمليات تطويق المدينة وستترك للجيش عملية اقتحامها، وأكد أن تلك القوات "لن تدخل المدينة إلا إذا فشل هجوم الجيش".

وقد تعهدت القوات الأميركية في المنطقة بمنع مليشيات الحشد الشعبي من دخول الفلوجة لينحصر وجودها في محيطها، وتوعدت المليشيات بأنها ستُقصف إذا تجاوزت ذلك.

6- الحشد العشائري: وهم مقاتلون من عشائر الأنبار السّنية، ويقدر عدد المشاركين منهم في المعركة بسبعة آلاف دربتهم الحكومة العراقية وسلحتهم بخمسة آلاف بندقية. ورغم أن عناصر العشائر عموما لم يتلقوا تدريبا ولا أسلحة ثقيلة، فإنهم يعرفون المنطقة وسكانها، ولعبوا دورا أساسيا في الدفاع بنجاح عن منطقة حديثة التي تعرضت لهجمات متكررة من مسلحي تنظيم الدولة.

ويرى بعض شيوخ العشائر في الأنبار أن الحشد العشائري السني "مجرد واجهة إيرانية مثلها مثل مليشيات الحشد الشعبي"، ويقولون إن عسكريين إيرانيين وأميركيين يدربون هذه المليشيات المتحالفة معهم في قاعدة الحبانية غربي العراق.

undefined 

7- قوات إيرانية: قالت مصادر عسكرية وعشائرية عراقية إن نحو 60 مقاتلا إيرانيا مجهزين بأسلحة حديثة وصلوا إلى أطراف الفلوجة في أول أيام معركتها.

وقد بثت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مناصرة لمليشيات الحشد الشعبي صورا للقاءٍ جمع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وعُقد في مكان على أطراف الفلوجة.

8- التحالف الدولي: وهو تحالف دول غربية وعربية بقيادة أميركا يشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، ويتولى تدريب ومساعدة القوات التي تحارب التنظيم في البلدين.

المصدر : الجزيرة