الفرقة الرابعة في الجيش السوري

A handout picture released by the Syrian Arab News Agency (SANA) on August 8, 2013 shows Syrian army tanks parked on the side of a road during an alleged pursuit of opposition fighters in the Latakia province, western Syria. Syria took the rare step of denying reports of an attack on President Bashar al-Assad's motorcade as he drove to a Damascus mosque for prayers marking Muslim holidays. AFP PHOTO/HO/SANA
الجيش السوري النظامي متهم بارتكاب مجازر وجرائم حرب في حق الشعب السوري (الأوروبية)

توصف الفرقة الرابعة في الجيش السوري بأنها أهم مكونات الجيش النظامي. يبلغ عدد أفرادها نحو 15 ألف مقاتل، اتهمت بارتكاب مجازر وجرائم حرب في حق الشعب السوري منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.

التأسيس
يعود تأسيس الفرقة الرابعة إلى عهد الرئيس السوري السابق حافظ الأسد, وقد أسسها شقيقه رفعت الأسد الذي كان يقود "سرايا الدفاع" المسؤولة عن مجازر مدينة حماة عام 1982, ويُعتقد أن تلك السرايا أدمجت في الفرقة الرابعة، بعد إبعاد رفعت الأسد عام 1984 إلى المنفى.

يصل عدد أفراد الفرقة ـحسب مصادر إعلامية فرنسيةـ إلى 15 ألف مقاتل مسلحين بشكل جيد، والغالبية الساحقة منهم تنحدر من الطائفة العلوية لضمان ولائها لآل الأسد.

مهام الفرقة
تكمن مهمتها الأساسية في حماية العاصمة دمشق, بيد أنها استُخدمت أيضا في مهمات هجومية منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.

ويقود الفرقة -التي يقع مقرها الرئيسي في محيط حي المهاجرين بدمشق- العقيد الركن ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس بشار الأسد, وهو في الوقت نفسه قائد الحرس الجمهوري.

وتعطي قيادة ماهر الأسد -الذي يوصف بأنه الرجل الثاني في القيادة السورية- لهذه التشكيلة العسكرية أهمية مضاعفة.

وتعد الفرقة الرابعة من أفضل تشكيلات الجيش السوري تدريبا وتجهيزا، حيث إنها مجهزة بأحدث الآليات الثقيلة مثل دبابات "تي 72" الروسية.

استخدمت القيادة السورية هذه الفرقة -ضمن تشكيلات أخرى- لإخماد الثورة التي اندلعت منتصف مارس/آذار 2011, وكانت محافظات درعا وحمص وبانياس وإدلب وحماة مسارح لعمليات الفرقة، وفقا لبعض التقارير.

واتهم ناشطون مؤيدون للثورة الفرقة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المحتجين في تلك المحافظات وغيرها.

ووفقا لتقارير ميدانية، فقد شاركت دبابات الفرقة الرابعة في هجمات عنيفة على مدن سورية، خاصة منها مدينة حمص التي تعرضت أحياء فيها -مثل حي بابا عمرو- لتدمير واسع.

كما جرى نشر عدد من ضباط الفرقة العلويين في تشكيلات عسكرية أخرى يغلب فيها العنصر السّنّي لمنع الانشقاقات.

وأفادت أنباء بأن مقر الفرقة الرابعة الرئيسي تعرض يوم 18 يوليو/تموز 2012 لتفجيرات، تلت التفجير الذي وقع داخل مقر الأمن القومي بدمشق، وأسفر عن مقتل وزيريْ الدفاع والداخلية ومسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين بارزين, بيد أن وزير الإعلام السوري نفى صحة تلك التفجيرات.

المصدر : الجزيرة