ميريرا غودينا.. زعيم "مؤتمر شعب أورومو " الإثيوبي

Merera Gudina, leader of the Oromo Federalist Congress party waves to his supporters after his release from prison in Addis Ababa, Ethiopia January 17, 2018. REUTERS/Tiksa Negeri

أستاذ جامعي وسياسي إثيوبي معارض، يتولى زعامة حزب "مؤتمر شعب أورومو"، تعرض للاعتقال لمعارضته نظام رئيس الوزراء المستقيل هيلاميريام ديسيلين.

المولد والنشأة
ولد ميريرا غودينا يوم 5 يوليو/تموز1956 في إثيوبيا. ينتمي لقومية الأورومو التي تسكن في منطقة أوروميا، التي تعد كبرى ولايات البلاد الفدرالية من حيث عدد السكان.

الدراسة والتكوين
بدأ غودينا دراسته الجامعية في جامعة أديس أبابا بإثيوبيا، ثم انقطع عنها بسبب دخوله السجن لمدة سبع سنوات لمشاركته في احتجاجات ضد النظام، وبعد إطلاق سراحه، ذهب إلى مصر لاستكمال دراسته في الجامعة الأميركية في القاهرة.

وفي العام 2002 حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات الاجتماعية في لاهاي في هولندا، وأكمل أطروحته التي حملت عنوان "إثيوبيا: التنافس القومي العرقي والسعي من أجل الديمقراطية بين عامي 1960 و2000".

الوظائف والمسؤوليات
يشغل منصب أستاذ مساعد في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة أديس أبابا، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المؤتمرات والندوات في مختلف دول العالم.

التجربة السياسية
انخرط الأستاذ الجامعي في العمل السياسي، وأسس عام 1996 "مؤتمر أورومو الوطني" الذي تحول بعد انتخابات 2005 إلى أكبر مجموعة معارضة تمثل قومية الأورومو في البرلمان. وتغيّر اسمه إلى "مؤتمر شعب أورومو" عام 2007.

 

يطالب غودينا بتقرير مصير شعب أورومو وبالحكم الذاتي، لكن تحت مظلة دولة إثيوبيا، بالإضافة إلى مطالبته بجعل لغة أورومو اللغة الرسمية لإثيوبيا لتمكين قوميته سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.

كما شغل عضوية البرلمان الإثيوبي بين عامي 2005 و2010. 

تعرض غودينا للاعتقال في ديسمبر/كانون الأول 2016 عقب احتجاجات مناوئة للحكومة عرفتها البلاد بين عامي 2015 و2016. وحدث ذلك خلال عودته من العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أدان يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أمام البرلمان الأوروبي حالة الطوارئ في البلاد.

وقد اندلعت شرارة المظاهرات من أوروميا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 لتمتد في وقت لاحق إلى منطقة أمهرا، وقامت قوات الأمن بقمع تلك المظاهرات، مما تسبب في مقتل المئات، كما فرضت حالة الطوارئ بين أكتوبر/تشرين الأول 2016 وأغسطس/آب 2017.   

اتهم غودينا الذي أودع السجن في ذلك الوقت بالتحضير لمحاولة انقلاب، وفي 3 مارس/آذار 2017 وجّه المدعون العامون الإثيوبيون اتهامات رسمية إلى الأستاذ الجامعي بدعم "الإرهاب"، وهي التهم التي نفاها. واتهم أيضا بمحاولة "تفكيك أو تخريب النشاط الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لأهداف سياسية ودينية وعقائدية.. تحت ستار الزعامة الحزبية السياسية".

وفي 17 يناير/كانون الثاني 2018 أفرجت السلطات الإثيوبية عن غودينا، ليكون أول من يطلق سراحه من المعارضين السياسيين الذين شاركوا في الاحتجاجات السابقة، وذلك بعد الوعود التي قدمها الوزير الأول المستقيل في الثالث من يناير/كانون الثاني 2018.

واستغل الأستاذ الجامعي والمعارض السياسي فرصة الإفراج عنه ليدعو الحكومة إلى الحوار مع التشكيلات السياسية لقيادة البلاد نحو الديمقراطية والوحدة الوطنية، وانتقد في حوار له مع صحيفة
"ليبيراسيون" الفرنسية في فبراير/شباط 2018 تمديد حالة الطوارئ ستة أشهر في إثيوبيا.

وفرضت السلطة يوم 17 فبراير/شباط 2018 حالة الطوارئ بعد استقالة رئيس الوزراء في 15 من الشهر نفسه.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية