موزة الربان.. عالمة قطرية متخصصة بالفيزياء الذرية

رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي الدكتورة موزه بنت محمد الربان

عالمة قطرية تحمل درجة الدكتوراه في الفيزياء الذرية النظرية، ارتبط اسمها بمنظمة المجتمع العلمي التي كانت من مؤسسيها وترأستها منذ انطلاقها. نشرت عشرات من الدراسات والبحوث حول وضع العلوم في الوطن العربي.

الدراسة والتكوين
تحمل موزة بنت محمد بن خالد الربان درجة أستاذ مشارك، وتخصصها الدقيق هو الفيزياء الذرية وفيزياء البلازما وفيزياء الليزر والفوتونيك.

أجرت مجموعة من الأبحاث في جامعة "يو سي أف" (UCF) في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.

الوظائف والمسؤوليات
عملت عضوا في اللجنة الإستراتيجية للبحث والتطوير لدى مؤسسة قطر في الفترة 2014-2016.

كما شغلت عضوية مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة 2008-2013، كما عملت عضوا في اللجنة الإستراتيجية للبحث والتطوير لدى مؤسسة قطر في الفترة 2014-2016.

وتولت منصب المشرف العام على تطوير وتقدم مشاريع الأمن المائي في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، 2015-2016.

وبالإضافة إلى ترأسها منظمة المجتمع العلمي العربي، تشغل عضوية جمعية ابن الهيثم الدولية في فرنسا.

وفي عام 2015، اختارت اليونسكو الدكتورة موزة الربان لتكون ممثل السنة الدولية للضوء في قطر.

وداخل الحرم الجامعي، درّست الدكتورة مادة الفيزياء الذرية في جامعة قطر، وكانت رئيسة قسم الفيزياء في الجامعة بالفترة 1999-2002.

التجربة الأكاديمية
والدكتورة موزة الربان مشاركة رئيسية في وضع عدة برامج أكاديمية في جامعة قطر، أبرزها برنامج الفيزياء الطبية، وبرنامج الفيزياء التطبيقية، وبرنامج الماجستير في علوم وهندسة المواد.

كما شاركت في تصميم وبناء برامج ومشاريع للتنمية المستدامة، منها التصميم والإشراف على برنامج لدعم القطاع الزراعي في محافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية، وتأسيس جمعية علمية زراعية لهذا الغرض في حضرموت بالتعاون مع جامعة حضرموت، وتصميم وبناء برنامج ومشروع "المركز الوطني الصومالي للمعلومات والبحوث والدراسات التنموية والإستراتيجية".

ارتبط اسم الدكتورة موزة الربان بمنظمة المجتمع العلمي التي كانت من مؤسسيها وترأستها منذ انطلاقها، مؤكدة في تصريحات سابقة للجزيرة نت أن "اللغة العربية لدينا لسان وانتماء، فكل من تكلم اللغة العربية أو انتمى لدولة عربية فهو عربي ومعنيّ بكل ما نقوم به، دون النظر إلى عرق أو دين".

وقالت إن الأمة العربية لديها كل مكونات النهضة رغم ما تعيشه حاليا من مرحلة انحدار، مضيفة أنه بعد مرحلة الاستقلال الذي عاشته الدول العربية في القرن الماضي، ورغم التركيز على التعليم وتخريج أعداد كبيرة جدا من الباحثين، فإن الأمة العربية ما زالت تعيش مرحلة التردي.

وعزت الدكتورة موزة الربان حالة التردي هذه إلى أن العلم في جهة والمجتمع في جهة أخرى، فلا يوجد توطين للعلم، موضحة أن توطين العلم هو أن يكون جزءا من ثقافة المجتمع، وهذا هو الهدف الأساسي للمنظمة.

وفي كلمة على موقع المنظمة الإلكتروني، ترى العالمة أنه بالرغم من أهمية المباني وتصاميمها بما يخدم العملية العلمية، وأهمية الأجهزة التي تستخدم داخل المؤسسات العلمية، فإن من أولويات المنظمة إيجاد جو علمي دائم في أروقة هذه المؤسسات وغرفها ومختبراتها ومكتباتها، وهذا الجو هو الكفيل بالإبقاء على التحفيز والتنافس في البحث وبالتالي الابتكار والإبداع.

وتضيف "بما أن المجتمع العلمي هو شبكة العلماء والباحثين والطلاب ومؤسساتهم البحثية والتطبيقية والروابط بينهم والتقاليد التي تحكمهم، فلا بد للجو العلمي أن يكون متغلغلا بهذه الشبكة واضح المعالم، وبذا تسود روح التفكر والجدية وتصبح هذه الروح سمة يحس بها كل وافد جديد لهذه الشبكة".

وتؤكد العالمة القطرية أن هذا المجتمع بهذا الجو العلمي سيكون متميزا عن باقي المجتمعات العلمية العالمية، متميزا بلغته العربية الفريدة، وكذلك بالثقافة العربية الإسلامية وما فيها من تاريخ علمي عريق.

وفي مقال لها نشر على موقع المنظمة في أبريل/نيسان 2016 تحت عنوان "تعزيز التعاون الخليجي في البحث العلمي والتطوير وربط نتائجه بالتنمية الاقتصادية"، أكدت رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي أن دول مجلس التعاون الخليجي تنفق مبالغ كبيرة على البحث العلمي، وذلك لبناء القدرات الوطنية وخدمة الاقتصاد وتحقيق الأمن الصحي والمائي والغذائي وغيره، ولكن هناك نقصا في التعاون بين دول المجلس وانخفاضا في عدد الأبحاث مقارنة بدولة كالسويد على سبيل المثال.

وقالت موزة بنت محمد إن السويد التي يبلغ عدد سكانها أقل من خمس سكان دول مجلس التعاون، تبلغ نسبة عدد البحوث لكل مليون فيها سبعة أضعاف نسبتها في دول المجلس.

وأمام هذا الواقع، فلن يكون الاستثمار في البحوث العلمية -بحسب الدكتورة- مفيدا "إلا إذا خرجت تلك البحوث من صوامع المختبرات إلى الحياة العملية والتطبيق، وهذا يستلزم بيئة تمكينية تُبنَى على إرادة سياسية واعتماد على المقدرات الذاتية وثقة عالية بالكادر البشري المحلي".

المؤلفات
نشرت الدكتورة موزة الربان عشرات من الدراسات والبحوث حول وضع العلوم في الوطن العربي، ومقالات علمية باللغة العربية على موقع منظمة المجتمع العلمي العربي ومجلات عربية، كما أن لها العديد من المقالات العلمية المتخصصة في مجلات علمية عالمية محكمة.

وألفت الدكتورة الربان رفقة عدد من العلماء والباحثين من أميركا وأوروبا وروسيا واليابان كتاب "مصادر لأشعة فوق بنفسجية شديدة القِصر من أجل الليثوجرافي".

المصدر : الجزيرة