من هو دونالد ترمب الابن؟

رجل أعمال أميركي والنجل الأكبر لرئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترمب، أضاف صداعا جديدا لوالده بعد أن أقر بلقاء جمعه مع محامية روسية معروفة بصلتها الوثيقة بالكرملين إبان الحملة الانتخابية لوالده، وهو ما سيشكل عنصرا جديدا في التحقيقات الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.

المولد والنشأة
ولد دونالد جونيور يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1977 في مانهاتن بنيويورك، وهو الابن الأكبر للرئيس الأميركي من زوجته السابقة عارضة الأزياء التشيكية إيفانا، وهي أيضا والدة إيفانكا وإيريك. 

الدراسة والتكوين
درس في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، وتخرج بدبلوم في الاقتصاد والعقارات.

الوظائف والمسؤوليات
انتقل بعد تخرجه من الجامعة إلى أسبن في كولورادو الأميركية، حيث قضى أوقاته في الصيد والتزلج واللهو، وعمل حينها نادلا في إحدى الحانات، ثم عاد عام 2001 إلى نيويورك ليلتحق بمؤسسة والده العقارية.

دعم دونالد الابن والده في حملته خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز وقتها بأنه مستشار موثوق فيه لترمب.

وبعد فوز والده في الانتخابات الرئاسية أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، انضم دونالد الابن إلى الفريق الانتقالي للإدارة الأميركية الجديدة، وفي يناير/كانون الثاني 2017 أعلن الرئيس ترمب أن نجله الأكبر سيديرشركاته رفقة شقيقه إيريك.

"لقاء الروسية"
في يوليو/تموز 2017 دخل نجل ترمب في صلب ما تسمى قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعدما أقر بلقائه بمحامية روسية تدعى ناتاليا فيسيلنيتسكايا المعروفة بصلتها الوثيقة بالكرملين إبان الحملة الانتخابية لوالده، ونشر لاحقا مراسلات إلكترونية بينهما.

وجاء إقرار دونالد الابن بعد أن سبقته صحيفة نيويورك تايمز إلى نشر معلومات عن اللقاء الذي جمعه مع المحامية الروسية على أمل أن تزوده بمعلومات  تضر بهيلاري كلينتون، وهو اللقاء الذي رأى بعض المحللين أنه يخالف القانون الأميركي.

وبرر نجل الرئيس الأميركي موقفه في وقت لاحق في بيان قائلا إن المحامية الروسية لم تكن مسؤولة حكومية و"لم تكن لديها معلومات تقدمها"، وإنها كانت تريد الكلام عن العقوبات الأميركية على روسيا بسبب خرقها لحقوق الإنسان.

ورغم تلك التبريرات، أثارت القضية موجة غضب في العاصمة الأميركية، حيث وصف مسؤولون من الحزب الديمقراطي ما حدث بالخيانة، كما أوقعت أعضاء كونغرس من الجمهوريين في موقف محرج، لكونها تكشف للمرة الأولى وبوضوح وجود اتصالات ذات طابع سياسي بين المقربين من الرئيس ترمب والسلطات الروسية في أوج حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.

 
يشار إلى أن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) كانت قد استنتجت في تقرير سري كشفته صحيفة واشنطن بوست أن روسيا تدخلت من خلال القرصنة الإلكترونية في الحملة الانتخابية لغرض محدد هو مساعدة ترمب على الفوز.
المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية