أبرز قيادات حفتر المتهمة بارتكاب جرائم حرب

صورة كومبو تجمع بين قائد عملية الكرامة بليبيا خليفة حفتر والقيادي العسكري في العملية فرج البرعصي ومحمود الورفلي قائدا لمحاور القتال بكتيبة القوات الخاصة غربي بنغازي،
صورة تجمع (من اليمين) محمود الورفلي وفرج البرعصي وخليفة حفتر وهم القيادات البارزة لعملية الكرامة (الجزيرة)

وفيما يلي أبرز قيادات عملية الكرامة المتهمين بارتكاب جرائم حرب:

خليفة حفتر: من رفاق معمر القذافي في انقلاب 1969 على النظام الملكي بليبيا، تولى مهام عسكرية عدة كلفه بها القذافي، وعلى رأسها قيادة القوات الليبية بتشاد في ثمانينيات القرن الماضي.

شارك في معارك الثوار ضد كتائب القذافي، ثم عينه المجلس الوطني الانتقالي قائدا للقوات البرية، وفي فبراير/شباط 2014 ألقى حفتر بيانا تلفزيونيا أعلن فيه تجميد الإعلان الدستوري، وحل المؤتمر الوطني العام، وفي 16 مايو/أيار 2014، أعلن انطلاق ما يعرف بعملية الكرامة لمكافحة الإرهاب.

في اجتماع مع قواته في العام 2016، أعطى حفتر أوامره بتصفية خصومه من مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي ومناوئيه في الميدان العسكري دون الحاجة إلى تقديمهم للمحاكمات، قائلا "يجب ألا تأخذكم شفقة ولا رحمة بخصومكم"، وهو يقصد مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي.

وعقب الكشف عن الانتهاكات التي ارتكبها قياديون ومقاتلون في عملية الكرامة بمنطقة قنفودة غربي بنغازي في مارس/آذار 2017، تعهد حفتر بتقديم المقاتلين الذين نبشوا القبور ومثلوا بجثامين قيادات عسكرية تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي للمحاكمة وإحالة الفاعلين إلى إدارة الشرطة والسجون العسكرية التابعة لها.

ونيس بوخمادة: قائد كتيبة القوات الخاصة المعروفة باسم "القوات الصاعقة" وهو من أبرز القادة العسكريين لما يعرف بعملية الكرامة، شارك في الحرب الليبية التشادية في ثمانينيات القرن الماضي، وكان بوخمادة قائدا عسكريا في جيش نظام القذافي.

قاد منذ العام 2014 عملية الكرامة في منطقة قنفودة وأشرف على القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف المدنيين المحاصرين داخل بؤر الاشتباكات.

وفي حديث له مع تجمع مع أبناء قبيلته (قبيلة المغاربة)، برر بوخمادة نبش القبور والتمثيل بالجثث والتنكيل بها في بنغازي بأنه أمر عادي على اعتبار أن من قام بها "هم جنود يعانون أمراضا نفسية جراء استمرارهم في المعارك وعدم خروجهم من محاور القتال لأكثر من عامين".

فرج البرعصي: قبل العام 2011 كان ضابطا برتبة عقيد في جيش النظام السابق، بحكم ارتباطه بقرابة عائلية مع صفية فركاش زوجة القذافي، تولى عددا من المهام الأمنية والعسكرية شرقي ليبيا.

وكان من أوائل الضباط الذين التحقوا بعملية الكرامة في مايو/أيار 2014، وفي شهر أكتوبر/تشرين الثاني من العام نفسه كلفه حفتر بقيادة غرفة عمليات الكرامة في مدينة بنغازي.

وأشرف البرعصي على القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف بعض مناطق وأحياء بنغازي التي يتحصن فيها مقاتلو وقادة مجلس شورى ثوار بنغازي من أبرزها منطقة الصابري، ومناطق وأحياء وسط المدينة، ومنطقة سوق الحوت شمالي المدينة.

كما أشرف على أعمال التهجير وحرق بيوت العائلات المناوئة لحفتر من بنغازي وهدمها ومصادرة ممتلكاتها، وبرر ذلك في تسجيل مصور بأن ذلك من باب المعاملة بالمثل، وأخذ الثأر لمن قتلوا في أعمال العنف والاغتيالات التي شهدتها بنغازي في أعوام 2012 و2013 و2014.

صقر الجروشي: ضابط برتبة عميد وهو القائد العام بسلاح الجو التابع للواء حفتر، وقبل العام 2011 كان من أبرز ضباط جيش نظام القذافي وعرف بعلاقاته الواسعة مع قادة عسكريين وسياسيين مقربين من القذافي.

انشق عن النظام السابق في العام 2011 ومكث في مدينة طبرق حتى إعلان عملية الكرامة، وكان من أبرز الضباط الذين التحقوا في وقت مبكرا جدا بهذه العملية بسبب العلاقة القديمة التي تجمعه بحفتر، وبأحد القادة البارزين بغرفة عمليات الكرامة.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 عبر الجروشي عن ترحيبه بأي ضربات جوية تنفذها الطائرات المصرية بليبيا، التي تستهدف مواقع من وصفهم بالتكفيريين وتنظيم الدولة الإسلامية سواء في مدينة درنة أو بنغازي.

محمود الورفلي: قائد عسكري بارز بعملية الكرامة برتبة نقيب ومن المقربين كثيرا من حفتر، ويوصف بأنه أحد الأذرع الأمنية والعسكرية الضاربة لحفتر ببنغازي، ويقود سرية داخل كتيبة القوات الخاصة المعروفة باسم كتيبة الصاعقة.

كان الورفلي قائدا لمحاور القتال بكتيبة القوات الخاصة غربي بنغازي، وأحد أبرز القادة العسكريين الذين أشرفوا على العمليات العسكرية في قنفودة، وهي العمليات التي قتل فيها عدد كبير من المدنيين المحاصرين سواء من الليبيين أو العمال العرب.

قاد الورفلي حملة نبش قبر القائد بمجلس شورى ثوار بنغازي جلال مخزوم وجال بها في شوارع بنغازي، وكان يحرض على التمثيل بالجثة والتنكيل بها.

كما نفذ الورفلي عمليات قتل وتصفية في الشارع العام ببنغازي ووصف ضحاياه بأنهم "خوارج وتكفيريون ودواعش"، وقد ظهر في مقطع فيديو وهو يعدم ثلاثة مقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي مقيدي الأيدي في أحد الطرق العامة رميا بالرصاص.

بلعيد الشيخي: عسكري سابق بكتيبة الفضيل بوعمر إحدى الكتائب الأمنية لنظام القذافي ببنغازي، وقد عينه خليفة حفتر مستشارا قبليا له تتمثل مهمته في التواصل مع القبائل والأهالي بمدن ومناطق شرق ليبيا لحشد التأييد والدعم لخليفة حفتر.

ظهر الشيخي في مقاطع فيديو وهو يحرض على قتل وإبادة جميع المدنيين المحاصرين بمنطقة قنفودة وقد وصفهم بأنهم "دواعش وتكفيريون"، وقال في أحد التسجيلات "من تعدت أعمارهم أربعة عشر عاما من الموجودين داخل قنفودة يجب أن يقتلوا، ولا يخرجوا أحياء سواء من الذكور أو الإناث".

أشرف الميار: قيادي بارز في التيار السلفي الموالي لحفتر، والذي يعتبر الذراع الديني لما يعرف بعملية الكرامة، وهو ينحدر من مدينة شحات شرقي ليبيا، قاد عمليات أمنية في بنغازي لتحديد بيوت مقاتلي وقادة مجلس شورى ثوار بنغازي في المدينة التي حرق وهدم بعضها الآخر في أواخر العام 2014.

عياد الفسي العقوري: قائد كتيبة أولياء الدم، وهي كتيبة مشكلة من مدنيين مسلحين تضررت عائلاتهم من أعمال العنف والاغتيالات التي شهدتها بنغازي قبل انطلاق عملية الكرامة، وكان من المشرفين على أعمال التهجير وحرق بيوت العائلات المناوئة لحفتر من بنغازي وهدمها ومصادرة ممتلكاتها.

وشاركت كتيبة أولياء الدم في عمليات تصفية جسدية لمن اعتبروا مناوئين لعملية الكرامة أو لديهم علاقة بمن اتُّهموا بارتكاب أعمال العنف ونفذوا عمليات الاغتيال ببنغازي.

المصدر : الجزيرة