الجبيحي.. رفض تأييد الحوثيين فحُكم عليه بالإعدام

الحرية للصحفي يحيى الجبيحي

يحيى الجبيحي صحفي يمني وعضو نقابة الصحفيين، رفض الكتابة لصالح مليشيا الحوثي التي انقلبت على السلطة الشرعية بالبلاد، فكان مصيره الاختطاف ثم الحكم عليه بالإعدام بتهمة "التخابر مع دولة أجنبية".

المولد والنشأة
ولد يحيى عبد الرقيب الجبيحي عام 1955 في جبل حبشي بمحافظة تعز.

الدراسة والتكوين
درس الجبيحي المراحل الأولى من تعليمه في تعز وعدن ومكة المكرمة بالسعودية، وتحصل على بكالوريوس في الإعلام من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث حصل على ماجستير في الإعلام الدولي من جامعة إنديانا عام 1986.

التجربة الإعلامية
تولى خلال مسيرته المهنية العديد من الوظائف والمهام، منها مدير الإعلام الخارجي والمدير العام للشؤون الإعلامية والثقافية بمكتب رئاسة الوزراء اليمني بين عامي 1987-1997، ومستشار إعلامي برئاسة مجلس الوزراء.

كما اشتغل الجبيحي أستاذا في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وكتب مقالات في بعض الصحف العربية، إضافة إلى مشاركته في محاضرات وندوات محلية ودولية.

ويشغل الصحفي اليمني أيضا عضوية اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين اليمنيين.

بعد أن رفض كتابة مقال مؤيد للانقلابيين الحوثيين في اليمن، اختطف الجبيحي يوم 6 سبتمبر/أيلول 2016 من قبل أفراد من جهاز الأمن القومي الخاضع لسيطرة الحوثيين، حيث داهموا منزله وألقوا القبض عليه بتهمة "التخابر مع دول العدوان"، في إشارة إلى الدول المشاركة في عملية التحالف العربي.

وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين، فقد فتش المختطفون منزل الجبيحي وعبثوا بمكتبته ومحتويات منزله وأرهبوا عائلته وأطفاله، وصادروا هاتفه النقال وحاسوبه وأوراقه الخاصة والملفات التي تضم بعض مقالاته ودراساته.

وبعد حوالي ثمانية أشهر من الاعتقال، أصدرت "محكمة أمن الدولة" الخاضعة للحوثيين يوم 12 أبريل/نيسان 2017 حكما بالإعدام على الجبيحي في صنعاء، وذلك خلال محاكمته بتهمة "التخابر مع دولة أجنبية"، في إشارة إلى السعودية.

وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين زعمت في وقت سابق أن قرار الاتهام أفاد بـ"اتصال الجبيحي بطريقة غير مشروعة بدولة أجنبية، هي المملكة العربية السعودية، وتخابر مع سفيرها وسكرتير السفارة الأول، وسلم لهم تقارير تضر بمركز الجمهورية اليمنية الحربي والسياسي والاقتصادي".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن راكان الجبيحي ابن شقيق يحيى الجبيحي قوله إن التهم "ملفقة ولا أساس لها من الصحة"، وأن "الحكم صدر دون محاكمة قانونية، إذ تمت كتابته قبل بدء الجلسة، ويعتبر ذلك إعداما سياسيا".

وبحسب راكان الجبيحي، فإن مليشيات الحوثي أجرت محاكمات غيابية للإعلامي يحيى الجبيحي رغم كونه معتقلا لديهم.

وقوبل حكم الإعدام على الجبيحي بتنديد واسع في الوسطين الصحفي والحقوقي باليمن، ورفضت نقابة الصحفيين اليمنيين "حكم الإعدام التعسفي، وجددت رفضها مثول الصحفيين أمام ما تسمى بـ"محكمة أمن الدولة".

النقابة استنكرت أيضا ما وصفته بـ"الحكم غير القانوني المعبر عن سلطة الأمر الواقع التي استهدفت كل مقومات الحريات الإعلامية والصحفية، وأعادت اليمن إلى العهود الشمولية والاستبدادية".

كما أطلقت حملة تضامن واسعة مع الصحفي اليمني في وسائل التواصل الاجتماعي، وأدانت الحكم الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في حسابها على موقع تويتر، معتبرة أنه "انتهاك كبير تضيفه المليشيا إلى سجلها الحافل بانتهاكات لا حصر لها بحق اليمنيين".

undefined

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية