روس.. دبلوماسي أميركي "غرق" برمال الصحراء الغربية

The UN envoy to the Western Sahara Christopher Ross attends a meeting with his Moroccan counterpart Saad-Eddine El Othmani in Rabat March 21, 2013. REUTERS/Stringer (MOROCCO - Tags: POLITICS)

كريستوفر روس، دبلوماسي أميركي عمل سفيرا لبلاده في بعض الدول العربية، ثم تولى منذ عام 2009 منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة  إلى الصحراء الغربية. استقال من منصبه عام 2017.

المولد والنشأة
ولد كريستوفر روس يوم 3 مارس/آذار 1943 في كويتو بالإكوادور.

الدراسة والتكوين
يحمل دبلوم الدراسات الشرقية من جامعة برانستون بولاية نيوجيرسي الأميركية، ودبلوم العلاقات الدولية من جامعة جونز هوبكينز الأميركية.

يتحدث روس اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وقام بتدريس اللغة العربية في جامعة كولومبيا.

الوظائف والمسؤوليات
بدأ روس حياته المهنية مع وكالة الإعلام الأميركية عام 1968، ثم انتقل إلى وزارة الخارجية حيث تولى منصب المساعد التنفيذي لوكيل الوزارة للشؤون السياسية (1985ـ1988)، ومدير الشؤون الإقليمية في مكتب شؤون جنوب آسيا والشرق الأدنى (1984ـ 1985).

كما كلف في وزارة الخارجية بتنسيق جهود مكافحة ما يسمى الإرهاب عام 1988.

عمل سفيرا لبلاده في الجزائر من 12 أغسطس/آب 1988 إلى 14 أغسطس/آب 1991، ثم سفيرا لبلاده في سوريا من 2 أغسطس/آب 1991 إلى 22 مارس/آذار 1998.

وبعد أن تقاعد عام 1999، عاد روس للعمل منسقا للدبلوماسية العامة الأميركية للعالمين العربي والإسلامي من 2001 إلى 2003، قبل أن يشغل منصب كبير مستشاري السفارة الأمير كية في بغداد عام 2004، ثم منصب مستشار خاص للمكتب الأميركي المكلف بشؤون الشرق الأوسط.

ثم عينه الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في يناير/كانون الثاني 2009 مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء الغربية خلفا للهولندي بييتر فان فالسوم.

التجربة الدبلوماسية
اكتسب روس خبرة ومعرفة بشؤون العالم العربي بحكم المناصب التي تولاها في المنطقة، مما جعل الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن يستعين به عام 2001 ويمنحه لقب "مستشار خاص" في إطار المحاولات الأميركية لإقناع العرب والمسلمين بوجهة نظر واشنطن بشأن الحرب على أفغانستان.

ظهر روس وقتها على قناة الجزيرة في برنامج "أولى حروب القرن" عندما قرأ بيانا بالعربية ردا على بيان مسجل على شريط فيديو لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

ولكونه من أعمدة الدبلوماسية الأميركية في القضايا العربية، جاء تعيين روس مبعوثا خاصا في نزاع الصحراء الغربية، كمحاولة من المنظمة الأممية لإيجاد حل لهذا النزاع، بعد أن فشلت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو عقدت منذ 2007 برعاية الأمم المتحدة في الولايات المتحدة، واجتماعات رسمية بينهما في العاصمة النمساوية فيينا، في حلحلة الملف.

ورغم جهوده الدبلوماسية وزياراته للدول المعنية بالملف الصحراوي من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف، فإن روس لم يتمكن من جلب المغرب وجبهة البوليساريو إلى طاولة المفاوضات.

كما أنه تعرض لانتقادات حادة من المغرب الذي اتهمه بالانحياز لصالح جبهة البوليساريو، وأعلنت السلطات المغربية في مايو/أيار 2012 أنها فقدت ثقتها في روس.

ويوم 6 مارس/آذار 2017، كشف مصدر في الأمم المتحدة أن روس قدم استقالته من منصبه في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية