حسن دعبول.. آمر "فرع الموت"
لواء سوري يعتبر من المقربين للرئيس بشار الأسد شخصيا، سمي بـ"آمر فرع الموت" بسبب دوره في قتل السوريين داخل أقبية النظام خلال ترأسه الفرع 215 التابع للأمن العسكري بحمص.
المولد والنشأة
يتحدر اللواء حسن دعبول من قرية زغرين بريف حماة الشرقي في سوريا.
الوظائف والمسؤوليات
لا تتوفر معلومات كثيرة عن اللواء السوري، لكن بعض وسائل الإعلام تؤكد أنه عمل مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ثم مع ابنه بشار.
عين النظام السوري دعبول مطلع 2016 رئيسا لفرع الأمن العسكري في حمص، وجاء ذلك لإخماد غضب الموالين للسلطة على خلفية التفجيرات التي شهدتها أحياء موالية للنظام في المدينة، خاصة في حي الزهراء، وتعهد وقتها بإعادة "الأمن والأمان" إلى الأحياء، وأقسم بكبح جماح التفجيرات في حي "الزهراء".
كما تولى دعبول قيادة فرق أمنية في الغوطتين الشرقية والغربية، وقاد بنفسه عمليات عسكرية في مدينة داريا، بحسب الإعلام الموالي للنظام.
و"القيصر" لقب أطلق على عسكري سوري سابق انشق عن النظام وسرّب عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب من المدنيين السوريين، اعتمدت عليها لجنة التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سوريا لإثبات وقوع فظاعات على يد النظام السوري.
التجربة العسكرية
يعتبر دعبول من المقربين للرئيس بشار، وكان من الشخصيات الغامضة التي لا تظهر في وسائل الإعلام، لدواع أمنية. لكنه برز من خلال دوره في "صناعة الموت" داخل سجون ومعتقلات النظام.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في سبتمبر/أيلول 2014 عن ما وصفتها بأفظع أساليب التعذيب الوحشي المنهجي التي تمارس في الفرع 215 (سرية المداهمة) التابع للأمن العسكري.
وأورد تقرير موسع للشبكة حمل عنوان "الهولوكوست السوري.. الفرع 215" -ووصلت نسخة منه للجزيرة نت- أسماء السجانين والضباط المسؤولين عن الفرع، وشهادات بعض الناجين عن أهوال التعذيب التي تسببت بكثير من الوفيات بين المعتقلين.
كما أورد التقرير الحقوقي تفاصيل عن موقع الفرع -الذي يحتوي على ما لا يقل عن 7500 معتقل- ومبانيه الواقعة في حي كفر سوسة بالعاصمة دمشق.
وبحسب عضو وفد المعارضة لمحادثات جنيف فاتح حسون، فإن دعبول متهم أيضا في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
الاغتيال
يوم 25 فبراير/شباط 2017، وقع هجومان متزامنان استهدفا فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص.
وأكد النظام السوري مقتل ثلاثين ضابطا وجنديا من قواته الأمنية بالهجومين، من بينهم اللواء حسن دعبول. وقال الإعلام الحربي لحزب الله إن أحد "الانتحاريين" فجر نفسه في اللواء دعبول، ليكون بذلك أرفع الضباط الذين قتلوا في التفجيرين.
وأعلنت هيئة تحرير الشام مسؤوليتها عن العملية، وقالت إنها أتبعت ذلك بقتل وإصابة عناصر للنظام على إثر استهداف حواجزهم خلال عمليات إخلاء قتلى التفجيرين.
وكشف القيادي بهيئة تحرير الشام أبو يوسف المهاجر -في مقابلة مع الجزيرة- أن ثلاثة من "الانغماسيين" توجهوا إلى فرع الأمن العسكري وقتلوا ثلاثة حراس قبل أن يدخلوا إلى غرفة الضباط ويقتلوا 15 ضابطا، ومن ثم إلى غرفة رئيس الفرع اللواء دعبول الذي قتل في الهجوم.