لي جاي يونغ.. عرش سامسونغ وتهم فساد

(FILE) - A file photo shows Lee Jae-yong, vice chairman of Samsung Electronics Co., getting into his car after concluding questioning at the special prosecutor's office in Seoul, South Korea, 14 February 2017 (issued 17 February 2017). According to reports on 17 February 2017, the Seoul Central District Court has approved the prosecution's request to arrest Samsung chief Lee Jae-yong, 48, over alleged bribery, embezzlement and perjury in connection to a corruption scandal involving Choi Soon-sil, a close friend of impeached South Korean President Park Geun-hye. Lee denied any wrongdoing, media added. EPA/YONHAP SOUTH KOREA OUT

لي جاي يونغ، وريث مجموعة سامسونغ العملاقة الذي يتولى رئاستها بالنظر لمرض والده. انتشر اسمه في وسائل الإعلام بالنظر لاتهامه في فضيحة فساد عام 2017 دفعت البرلمان لتجميد سلطات الرئيسة بارك غيون هاي، ليكون أول مسؤول تصدر بحقه مذكرة اعتقال بتهم جنائية في تاريخ الشركة.

المولد والنشأة
ولد لي جاي يونغ يوم 23 يونيو/حزيران 1968 في واشنطن بـ الولايات المتحدة الأميركية. وهو الابن الوحيد لرئيس مجموعة سامسونغ "لي كونغ هي" إضافة إلى أختين.

الدراسة والتكوين
حصل على شهادة جامعية من جامعة سول الوطنية متخصصا في تاريخ شرق آسيا، ثم حصل على شهادة ماستر في إدارة الأعمال من جامعة كيو باليابان.

التحق بعدها بمدرسة هارفرد للأعمال في بوسطن مدة خمس سنوات للحصول على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال، لكنه لم يوفق.

الوظائف والمسؤوليات
بدأ لي جاي يونغ مساره المهني في شركة سامسونغ عام 1991، وعمل نائب رئيس التخطيط الإستراتيجي ثم رئيسا لقسم العملاء، وهو منصب تم استحداثه خصيصا له.

تدرج لاحقا في الوظائف داخل شركة والده إلى أن عين أواخر 2012 في منصب نائب رئيس سامسونغ التي تعد أكبر شركة في العالم لـ الهواتف الذكية وشاشات العرض التلفزيوني ورقائق الذاكرة.

وعلى الرغم من أن الأب لي كونغ هي ما زال رسميا هو رئيس سامسونغ، فإن وضعه الصحي وإصابته بأزمة قلبية عام 2014، جعل الابن هو الرئيس الفعلي ليقود بذلك أكبر مجموعة شركات في كوريا الجنوبية.

وتمثل سامسونغ نحو 20% من الاقتصاد الكوري الجنوبي، وتملك "سامسونغ إلكترونيك" أول مجموعة منتجة للهواتف المحمولة في العالم.

فضيحة الفساد
أواخر 2016 وبداية 2017، ظهرت للعلن قضية فساد يتهم فيها وريث شركة سامسونغ. وضمن هذا الإطار، اتهمه مكتب المدعي العام بتقديم رشوة لصديقة مقربة من رئيسة البلاد، قائلا إنه سيوجه لـ جاي يونغ اتهامات الرشوة والاحتيال وإخفاء أصول بالخارج والحنث باليمين.

وتتركز الفضيحة على تشوي سون-سيل صديقة رئيسة البلاد والتي يشتبه بأنها استغلت نفوذها لإجبار المجموعات الصناعية الكبرى على "التبرع" بحوالي سبعين مليون دولار لمؤسسات "مشبوهة" تشرف عليها.

وكانت سامسونغ الأكثر سخاء، فقد دفعت لـ تشوي ملايين من اليوروات تحت غطاء تمويل في ألمانيا لتدريبات رياضية لفرسان كوريين جنوبيين بينهم ابنة تشوي.

ويواجه لي جاي يونغ -الذي يقدر صافي ثروته بنحو 6.2 مليارات دولار- خمسة تهم من بينها تقديم الرشوة والاختلاس وإخفاء العائدات غير المشروعة.

ووجه إليه فريق الادعاء العام تهمة تقديم مبالغ مالية إلى صديقة الرئيسة مقابل تلقي دعم الأخيرة في عملية اندماج اقتصادية مثيرة للجدل بالبلاد تشمل مؤسستين تابعتين لمجموعة سامسونغ. وبسبب هذه القضية أصبح لي جاي يونغ أول رئيس لسامسونغ يعتقل منذ تأسيسها.

ومع بدء التحقيقات، وصل إلى مكتب الادعاء لي جاي يونغ حليق الذقن ودون أي تعبيرات ظاهرة بعد ليلة بالحبس الانفرادي، وكان يرتدي بذلة داكنة وقميصا أبيض دون ربطة عنق، بينما كان مسؤولون يقتادونه من حافلة صغيرة تابعة لوزارة العدل، وكان قد ألقي القبض عليه يوم الجمعة 18 فبراير/شباط 2017.

المصدر : الجزيرة + وكالات