روبي موك.. ربان هيلاري كلينتون لهزم ترامب

NITED STATES -JULY 15: Robby Mook, director of Independent Expenditures for DCCC during an interview in his office at the Fairchild Building in Washington, DC. (Photo By Douglas Graham/Roll Call via Getty Images)
يعرف عن روبي حرصه على الابتعاد عن الإعلام وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي (غيتي)

سياسي أميركي شاب، اشتهر بتجربته في إدارته الناجحة لحملات انتخابية لسياسيين من الحزب الديمقراطي في ولايات أميركية عديدة، مما جعل هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي الأميركي لانتخابات الرئاسة عام 2016 تعينه لإدارة حملتها الانتخابية.

المولد والنشأة
ولد روبرت موك المعروف بـ"روبي" في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1979 ببلدة شارون في ولاية فرمونت الأميركية، ونشأ ببلدة "نورويتش" بالولاية ذاتها.

الدراسة والتكوين
تابع دراسته الثانوية في"هانوفر هاي سكوول"، وتخرج لاحقا من جامعة كولومبيا عام 2002 بحصوله على الإجازة في "الدراسات الكلاسيكية".

الوظائف والمسؤوليات
عمل روبي موظفا غير منتم لمساعدة أعضاء مجلس الشيوخ في مهامهم، ثم التحق بمجال إدارة الحملات الانتخابية التي بدأها منذ سن 14 متطوعا خلال انتخابات الأساتذة إبان دراسته الثانوية، لينخرط لاحقا في صفوف الحزب الديمقراطي، حيث شارك ابتداء من عام 2002 في حملة الانتخابات المحلية لولاية فرجينيا، ثم في الحملة الانتخابية لهوارد دين حاكم ولاية فرمونت عام 2004.

وبعد التحاقه باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، اشتغل روبي ضمن الحملات الانتخابية لعدد من المرشحين الديمقراطيين في انتخابات محلية بفرجينيا، ثم عام 2007 مديرا للحملة الانتخابية لهيلاري في ثلاث ولايات (نيفادا وإنديانا وأوهايو)، وكان ذلك خلال تنافسها للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي أمام الرئيس باراك أوباما للانتخابات الرئاسية عام 2008.

تولى عام 2012 مهمة مدير تنفيذي بلجنة حملة الديمقراطيين في الكونغرس، قبل أن يقود عام 2013 حملة تيري ماكوليف في الانتخابات المحلية بفرجينيا. وعين في أبريل/نيسان 2015 مديرا لحملة كلينتون لانتخابات الرئاسة عام 2016.

اشتغل ضمن فريق يضم نحو 150 من السياسيين الشباب، تلقبه وسائل الإعلام الأميركية باسم "مافيا موك"، وهو الفريق الذي يسعى -حسب قوله – إلى "هزم أسلوب مافيا الجمهوريين".

التجربة المهنية
يمتلك تجربة في العمل الميداني، اكتسبها خلال الحملات الانتخابية، ويعرف عنه أنه يحث فريق عمله على استقصاء آراء وانطباعات الناخبين قبيل عقد التجمعات الجماهيرية المباشرة للمرشح الذي يقود حملته، أو اتصاله المباشر بالناخبين في مقار سكنهم.

كما يعرف عن روبي حرصه على الابتعاد عن أضواء الإعلام وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك تقارير إعلامية تقول إنه لا يملك حسابا في فيسبوك، وإنه لا يستخدم حسابه في تويتر حتى إنه نسي كلمة المرور السرية.

ويقول عنه ديفد بلوف، أحد مستشاري فريق أوباما، إنه يفهم الحملات الحديثة، وأهمية قواعد البيانات والتكنولوجيا، ويقر بأنه -أي روبي- هزمهم ثلاث مرات، ويقصد فوز هيلاري في ثلاث ولايات على أوباما خلال الانتخابات التمهيدية للحصول آنذاك على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة عام 2008.

وجه روبي اتهامات لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية بدعوى أنها ساعدت المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وقال إنها سربت رسائل بريد إلكتروني للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي تكشف فيها أن كبار السياسيين بالحزب يعارضون نجاح بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية أمام كلينتون.

وعن كيفية التعامل مع ترامب، يرى روبي أن الأسلوب الفعال لمواجهته يقتصر على إبراز تصريحاته، وأن كلينتون تستعمل أحيانا تصريحاته لتظهر للأميركيين التهديد الذي يشكله ليس فقط على أمن البلاد، بل على قيم الأميركيين.

وصف تصريحات ترامب التي قال فيها إن مؤيدي حمل الأسلحة في أميركا بإمكانهم وقف تقدم كلينتون، بأنها "لغة خطيرة"، وأن شخصا يسعى لأن يصبح رئيسا للولايات المتحدة عليه ألا يطلق دعوة إلى العنف بأي شكل.

الألقاب
اعتبرت مجلة "بوليتيكو" روبي أحد خمسين سياسيا جديرين بالمتابعة في الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة