حسن التل.. المفكر المهموم بوحدة المسلمين

حسن التل

حسن التل مفكر أردني نشط بقوة في مجالات الصحافة والسياسة والدعوة والثقافة والتعليم، وقد عرف بكتاباته حول الشأن العام وحضوره البارز في المؤتمرات والندوات بمختلف أنحاء العالم.

المولد والنشأة
ولد حسن بن ارشيد بن علي التل عام 1933 في مدينة إربد الأردنية.

الدراسة والتكوين
أنهى تعليمه الثانوي في الكلية الإبراهيمية في القدس، وتخرج في قسم اللغة العربية والشريعة الإسلامية بدار المعلمين في عمّان سنة 1954.

الوظائف والمسؤوليات
عمل بقطاع التعليم في الفترة من 1955 إلى 1962، ثم انتقل إلى وزارة الإعلام الأردنية، فعمل مديرا للبرامج الدينية في التلفزيون الأردني، كما شغل منصب المستشار الثقافي في السفارة الأردنية بدمشق.

التجربة الإعلامية
بدأ التل مساره السياسي والإعلامي بالاحتكاك بشخصيات إعلامية وسياسية مثل محمد سعد الدين خليفة وعبد الحميد ياسين، فقد كان لهذه الشخصيات أثرها في انضمامه لصفوف الإخوان المسلمين وعمله في مجال الصحافة.

شارك في تأسيس رابطة الوعي الإسلامي، وجمعية العروة الوثقى عام 1965، والجبهة الإسلامية عام 1968.

أصدر صحيفة اللواء الأسبوعية في عمّان، وواظب على نشر مقالاته فيها وفي جريدة الدستور الأردنية.

يرى التل أن العلاج الوحيد للهزائم العربية والإسلامية هو العودة إلى الدين والالتزام بأصوله الفكرية والمسلكية التي يقوم عليها البناء الاجتماعي والفكري للإسلام.

رأى أن الصحوة الإسلامية تحتاج الزعامة الراشدة والمرجعية الفكرية والفقهية والسياسية.

وقد نقل عن التل قوله "نحن بحاجة إلى حركات إسلامية إصلاحية تضع الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي والعربي في مأزق مفاده: نحن نستطيع أن نحقق وأنتم لا تستطيعون".

آمن بأن "الغزو الفكري" يجتث المسلمين من جذورهم ويوسع الفرقة بين صفوفهم، وينزع من نفوسهم الإخلاص للوطن.

تميز بالجرأة في طرح الموضوعات والقدرة على استيعاب الرأي الآخر والتقريب بين الاتجاهات الفكرية والسياسية المختلفة، ودعا إلى الوحدة بين أبناء الدين الإسلامي بمختلف فرقهم وتوجهاتهم.

حمل هم الدعوة والإصلاح، وأعجب بالمفكر الإسلامي حسن الترابي وبدوره في ترشيد "الصحوة الإسلامية"، وفي خضم ذلك ظلت القضية الفلسطينية هاجسه الأول، ويعتبرها أم القضايا الإسلامية.

أتاحت له مهنة الصحافة زيارة العديد من دول العالم والاختلاط بالشعوب ومفكريها وساستها والمشاركة في المؤتمرات والندوات.

المؤلفات
أصدر كتبا سياسية وفكرية، بينها: "خارج الزمان الرديء .. الشهود"، و"التلوث الفكري"، و"الهزيمة.. أسباب وتبريرات"، و"قضية رجل"، و"الزعامة المميزة"، و"المخابرات المركزية وتدبير السماء".

الوفاة
في 20 يناير/كانون الثاني 2001 توفي حسن التل بالعاصمة الإيرانية طهران أثناء حضوره أحد المؤتمرات الإسلامية العالمية، ونقل جثمانه إلى الأردن ودفن بمدينة إربد.

رثاه الشاعر ذياب الشاهين فقال:

جرداء إربد لا مرج ولا أجم                                  قد مسها الجدب لما مسك العدم

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية