نادية حسين.. صانعة كعك عيد ميلاد الملكة

Britain's Queen Elizabeth cuts the cake Nadiya Hussain, winner of the Great British Bake Off baked for her, as she walks through Windsor on her 90th Birthday, in Windsor, Britain April 21, 2016. REUTERS/John Stillwell/Pool
نادية حسين أعدت كعكة الملكة إليزابيث الثانية في عيد ميلادها التسعين (رويترز)

طباخة بريطانية من أصل بنغالي، مسلمة، اشتهرت في عالم الطبخ بعد فوزها بمسابقة برنامج "بيك‏-‏ آوف" لعام ‏2015، واختيارها لإعداد كعك الملكة إليزابيث الثانية في عيد ميلادها التسعين.

المولد والنشأة
ولدت نادية جمير حسين يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1984 بالعاصمة البريطانية لندن، من أسرة تنحدر من بنغلاديش، وهي متزوجة وأم لثلاثة أولاد.

الدراسة والتكوين
عشقت نادية الطبخ منذ صغرها، واكتسبت ثقافة الطبخ الآسيوي من والدها الذي كان يمتلك مطعما للأكل الهندي بلندن، وصقلت مواهبها الأساسية في الطبخ المتنوع من مدرستها، ومن كتب متعددة ومشاهدة أشرطة للطهاة المختصين، مما مكنها من دخول مسابقات الطبخ وتسجيل حضور متميز، وتحقيق نجاح في بلد يعتز كثيرا بتنوعه الثقافي.

الوظائف والمسؤوليات
بالإضافة إلى الطبخ، عملت نادية بالمجال الإعلامي في وظائف متعددة أهمها مقدمة برنامج على قناة "بي.بي.سي" الأولى.

تجربة الطبخ
فازت نادية بالمركز الأول في مسابقة الخبز البريطانية الشهيرة "بَيْك أوف" عام 2015، وتتبعها الملايين من المشاهدين من خلال برنامج الطهي التلفزيوني.

كان زوجها عبد الله من أكثر المشجعين لها، وهو من دفعها للمشاركة في مسابقة الخبز البريطانية.

استفادت من شهرتها الواسعة، فأصدرت كتابا للطبخ، وأصبح لها عمود تكتبه بإحدى الصحف البريطانية، كما اختيرت لإعداد كعك الملكة إليزابيث الثانية في عيد ميلادها التسعين وقابلتها شخصيا بهذه المناسبة.

تحرص نادية على المزج بين الثقافتين البريطانية والبنغالية في إعداد أطباقها في المطبخ، وهو ما جعلها تحقق شهرة في مجالها.

كشفت نادية -التي ارتدت الحجاب أول مرة في سن الـ14 من عمرها- عن تعرضها للعنصرية لأول مرة عند إجرائها مقابلة مع معدة برنامج إذاعي يُدعى "دازرْت أيْلاند ديسكس" قالت فيه إنها كثيرا ما تتعرض لمواقف سخيفة حيث تُلقى عليها أشياء ويتم دفعها عن سابق إصرار وتعمّد.

لكنها تشعر بأن الأمر أصبح معتادا وجزءا من حياتها، فهي تتوقع أن تتعرض للإساءة لأن الأمر ليس جديدا، فهي تتعرض لمثل تلك المعاملة منذ سنوات.

وتقول نادية إن أفضل أسلوب للتعامل مع المضايقات والسلوكيات العنصرية هو رفض الانفعال إزاءها، وتشعر بأن في الصمت كرامة، ولو أنها حاولت الثأر لنفسها لأصبحت والمعتدي على قدم المساواة، لذلك تفضل أن تكون أفضل من الشخص المسيء إليها.

وتسعى نجمة الطبخ لئلا يتشكل في نفوس أطفالها انطباع سلبي عن العيش في بريطانيا لأن الأشخاص السيئين قلة، وفق اعتقادها. وتقول إنها تحب بريطانيا والعيش فيها لأنها موطنها وستظل كذلك.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية