فوتيل.. جنرال أميركي خاطبه أردوغان "اعرف مكانك"

U.S. Army General Joseph Votel, commander, U.S. Central Command, briefs the media at the Pentagon in Washington, U.S. April 29, 2016 about the investigation of the airstrike on the Doctors Without Borders trauma center in Kunduz, Afghanistan on October 3, 2015. REUTERS/Yuri Gripas

عسكري أميركي برتبة جنرال، يتولى منصب قائد القيادة الوسطى بالجيش الأميركي، برز اسمه بقوة في خضم الاتهامات التي لمح بها رئيس تركيا رجب طيب أردوغان بمساندة الولايات المتحدة للعسكريين الانقلابيين، ومخاطبة أردوغان له بحدة وغضب بقوله "من أنت حتى تتدخل في شؤون تركيا؟!".

المولد والنشأة
ولد جوزيف ليونارد فوتيل يوم 14 فيراير/شباط 1958 بمدينة سانت بول بولاية منيسوتا، متزوج وله ولدان.

الدراسة والتكوين
تابع دراسته الثانوية في "كريتن هاي سكول" بمدينة سانت بول ثم حصل على تكوين عسكري بمدرسة تكوين ضباط المشاة الأساسية والكلية العسكرية الحربية (Army war college)  وأيضا الكلية العامة للقيادة العسكرية قبل تخرجه وتعيينه عام 1980 برتبة ضابط في فرقة المشاة بالجيش.

التجربة العسكرية
أولى مهامه قيادة سرية الرماة ضمن كتيبة المشاة بالفرقة الثالثة للجيش الأميركي في ألمانيا، وتدرج كضابط تنفيذي وقائد كتيبة، ثم تولى مسؤولية بقيادة قوات الحلفاء بجنوب أوروبا بمدينة نابولي في إيطاليا، وكذا قوات حفظ السلام التابعة لـحلف شمال الأطلسي (ناتو) بسراييفو (البوسنة والهرسك) إضافة لقيادته للكتيبة الثانية وفرقة المشاة رقم 22 بـ"فورت درام" في نيويورك.

واشتغل بـوزارة الدفاع الأميركية، في منصب مدير بالجيش.

تولى في الفترة ما بين 2001 و2003 قائد الفوج 75، وكلف أيضا بمهام نائب القائد العام لعمليات الفرقة 82 المحمولة جوا في أفغانستان، وشغل الفترة بين أعوام 2011-2014 قيادة العمليات الخاصة المشتركة، ثم مهام قائد العمليات الخاصة الأميركية (سوكوم) ما بين أعوام 2014-2016والتي تأسست في ثمانينيات القرن الماضي، ونفذت عمليات سرية أبرزها اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن عام 2011.

عين فوتيل منذ عام 2016 قائدا للقيادة الوسطى بالجيش الأميركي، وكلف بالعمليات في مناطق الشرق الأوسط وجنوب غرب ووسط آسيا.

يعتبر فوتيل أعلى مسؤول عسكري أميركي يقوم في مايو/أيار 2016 بزيارة وصفت بالسرية إلى شمال سوريا، منذ بدء حملة التحالف بقيادة واشنطن عام 2014 ضد تنظيم الدولة الإسلامية، للوقوف على "الجهود المبذولة لتشكيل تحالف من مسلحي المعارضة والمقاتلين الأكراد لمحاربة التنظيم، وفق ما أعلنته وسائل الإعلام الأميركية حينها.

اعتبر بعد زيارته إلى شمال سوريا ولقائه مسؤولي فرق العمليات الخاصة الأميركية التي تقوم بتدريب عناصر من تنظيمات معارضة مسلحة تصفها الولايات المتحدة بالمعتدلة أن "تدريب القوات المحلية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية هو الخيار الصائب".

وقد أكد أهمية العمليات العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة في العراق لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في "التأثير الإيجابي على الجانب السياسي".

في يوليو/تموز 2016، وجه أردوغان لـفوتيل انتقادات بالتحيز للمتورطين بالانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، وهو ما نفاه فوتيل في بيان رسمي للجيش الأميركي معتبرا أن "أي تقارير عن أي علاقة لي بـمحاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة مؤسفة وغير دقيقة تماما".

وجاء موقف أردوغان بعد أن قال فوتيل في تصريح إن "حملة التطهير في قوات الجيش التركي بعيد محاولة الانقلاب قد تضر بالتعاون العسكري بين البلدين" ليرد عليه أردوغان "تطهير قواتنا من الانقلابيين أزعج الجيش والاستخبارات الأميركية حيث انبرى أحد الجنرالات أو الأدميرالات في أميركا (في إشارة لفوتيل) وبالتزامن مع ما يجري (في تركيا) ليقول: شخصيات من مستويات عليا في القيادة كنّا نتواصل معهم، قد باتوا خلف قضبان السجون".

وتابع أردوغان متوجها بالكلام للجنرال فوتيل "عليك شكر تركيا لضمان الديمقراطية" مضيفا "على الإنسان أن يخجل قليلا، ليس الأمر متروكا لك لتتخذ مثل هذا القرار، من أنت؟ اعرف مكانك! أنت تنحاز للانقلابيين بدلا من شكر هذه الدولة لتغلبها على محاولة انقلاب".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالات