فيليب هاموند

British Foreign Secretary Philip Hammond arrives to attend a news conference at the foreign ministry building (SRE) in Mexico City, Mexico, May 2, 2016. REUTERS/Henry Romero

فيليب هاموند سياسي بريطاني من حزب المحافظين، بدأ حياته السياسية متطوعا في الحملة الانتخابية للحزب أواخر سبعينيات القرن العشرين، وانتخب نائبا في مجلس العموم، ويعد واحدا من أكثر المسؤولين البريطانيين ثراء، شغل منصب وزير النقل ثم وزير الدفاع، وعين وزيرا للخارجية عام 2014 خلفا لوليام هيغ الذي انتقل إلى رئاسة مجلس العموم. اختير عام 2016 وزيرا للمالية في حكومة تيريزا ماي.

المولد والنشأة
ولد فيليب هاموند في 4 ديسمبر/كانون الأول 1955 في إسيكس بإنجلترا.

الدراسة والتكوين
تلقى هاموند تعليمه في مدرسة بروكفيلد، ومدرسة "Shenfield" الثانوية في برنتوود، إسيكس. وتخرج من جامعة أكسفورد، ونال درجة علمية في الفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية، وأنشأ عقب تخرجه شركة توزيع معدات طبية، ثم شركة تطوير عقاري، وارتاد مجال النفط والغاز.

برز هاموند في الثمانينيات بوصفه رجل أعمال يتنقل من أميركا اللاتينية إلى ملاوي في أفريقيا حيث عمل مستشاراً للحكومة ليعود بعدها إلى بريطانيا بعد جولته التي أكسبته الكثير من الخبرات.

التجربة السياسية
بدأ فيليب هاموند تجرته السياسية متطوعا في الحملة الانتخابية لحزب المحافظين عام 1979، وانتخب عضوا في مجلس العموم عن رونيميد وأيبريدج منذ عام 1997.

يوصف هاموند بأنه ممن يستهويهم العمل في الخلفية ومن الذين يتمتعون بعقل نقدي قادر على رؤية الخلل في الأداء، فيبرعون في التحول إلى قوى خلفية تدعم الحكومات والزعماء، ومن ثم عيّن هاموند وزيراً في حكومة الظل البريطانية المعارضة لحقيبتي العمل والمعاشات في عام 2005 ووزيراً للخزانة بعد عامين.

مع فوز المحافظين في الانتخابات البرلمانية عام 2010، انتقل هاموند للعمل في الموقع الذي طال انتقاده له، بعد أن اختاره رئيس الحكومة  ديفد كاميرون وزيراً للنقل وعضواً في مجلس المملكة الخاص.

وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 2011 عين فيليب هاموند في منصب وزير الدولة لشؤون الدفاع خلفا لليام فوكس الذي قدم استقالته بسبب تصاعد الضغوط على الحكومة وسط اتهامات باستغلال صديق فوكس المقرب -آدم ويريتي- علاقاته بالوزير لتحقيق مصالح مشبوهة، وظهوره معه في كثير من رحلاته الخارجية الرسمية بصفته مستشارا شخصيا.

جاء تعيين فيليب هاموند في منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث ضمن تغييرات واسعة في الحكومة البريطانية أجراها رئيس الوزراء ديفد كاميرون استعدادا للانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2015 لتلقى قبول الناخبين.

وبينما حل هاموند محل وليام هيغ الذي انتقل إلى رئاسة مجلس العموم البريطاني، حل وزير الأعمال ووزير الدولة للطاقة مايكل فالون محل هاموند على رأس وزارة الدفاع.

يؤكد هاموند دعم بلاده إسرائيل، ويرى أنه على بريطانيا إقامة قاعدة عسكرية دائمة في الخليج. كما يرى أن بريطانيا ملتزمة تماماً بالقضاء على بشار الأسد ونظامه في سوريا، وأنها لن تسمح لعصر الدكتاتورية بالاستمرار، ويعتبر أن حسم الصراع في سوريا "ضد الأسد والإرهاب سيصب في صالح المملكة المتحدة والمنطقة والأمن العالمي".

عرف هاموند بتبنيه موقفا متشددا إزاء الاتحاد الأوروبي وكان يشكك في جدواه، حتى إنه وصف بأنه عصا المحافظين في دواليب الاتحاد، وسبق أن أشار إلى أنه سيدعم انسحاب بريطانيا من الاتحاد في حال استعادة المزيد من الصلاحيات من بروكسل.

لكن عند التصويت على البريكست في 2016، صوت هاموند لصالح البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، وكشف لاحقا عن ضرورة ضمان انسحاب يحمي مصالح بلاده، رافضا الآراء التي دعت لتنظيم استفتاء ثان بشأن البقاء أو الخروج من الاتحاد.

أبدى هاموند سخطه من قيم غريبة سادت مثل زواج الشواذ ويراه شكلا من العلاقات لا يختلف عن الزنى وسفاح القربى، ورفض التصويت لصالح قانون يسمح بزواج الشواذ.

خلال توليه وزارة الدفاع قرر هاموند السماح للمرأة بالعمل في الغواصات البريطانية وسمح بصعود النساء على الغواصات من طراز "فانغارد" في عام 2013، كما قرر تخفيض الوظائف العسكرية لسد عجز بقيمة 38 مليار جنيه إسترليني في ميزانية الدفاع، أطلق عليه اسم "الثقب الأسود".

يعد فيليب هاموند أول مسؤول بريطاني بارز يزور كوبا منذ الثورة التي قادها الزعيم فيدل كاسترو عام 1959، وخلال زيارته التي جرت عام 2015 وقّع عدداً كبيراً من الاتفاقات لتعزيز التعاون المالي والثقافي والتعليمي وفي مجال الطاقة بين بلاده وكوبا.

اختارته رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يوم 13 يوليو/تموز 2016 وزيرا للمالية في حكومتها التي أعقبت استقالة ديفد كاميرون على خلفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية