هشام الجخ.. شاعر بأسلوب مسرحي

صورة للشاعر المصري هشام الجخ

هشام الجخ شاعر مصري من مواليد عام 1978، يتميز بطريقة إلقائه لشعره التي يعتمد فيها أسلوبا مسرحيا، يمزج فيها العامية بالفصحى مع خلفية موسيقية، بزغ نجمه قبل ثورة 25 يناير 2011، وأكسبت الثورة أشعاره زخما وانتشارا واسعين.

المولد والنشأة
ولد هشام كامل عباس محمود الجخ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 1978 بمحافظة سوهاج لأسرة صعيدية من محافظة قنا في صعيد مصر تنتمي لقبيلة الهوارة بمركز أبو تشت في قنا، وأخواله من عائلة حجي بمدينة سوهاج.

الدراسة والتكوين
درس هشام الجخ في سوهاج ثم انتقل إلى القاهرة للدراسة الجامعية وحصل على درجة البكالوريوس من كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 2003.

الوظائف والمسؤوليات

أثناء فترة دراسته الجامعية عمل الجخ في مجال التصميم والغرافيك والطباعة، وأسس مع زملائه المركز الثقافي في جامعة عين شمس، وعين فور تخرجه مشرفا على المركز، لكنه استقال من تلك الوظيفة عام 2009.

التجربة الشعرية
بدأت رحلة الجخ الحقيقية مع الشعر عندما استقال من وظيفته الجامعية عام 2009 رافضا أن يعيش الحياة التقليدية للموظفين، واتخذ هذا القرار ليتفرغ للشعر وليهتم بمشروعه الذي حلم به لمدة 15 عاما، وهو زيادة شعبية الشعر في مصر وإعادة الشعر على ألسنة الشباب والأطفال.

قدم هشام الجخ أول حفلة شعرية جماهيرية مع الموسيقى في الـ18 من مارس/آذار 2010 في ساقية الصاوي، وكان من المبشرين الأوائل بثورات الشعوب العربية من خلال قصائده الثورية.

نظم هشام الجخ عشرات القصائد وهي تتعدى الـ55 قصيدة معظمها بالعامية المصرية، منها "التأشيرة" و"جحا" و"أيوة بغير" و"إيزيس" و"3 خرفان" و"آخر ما حرف في التوراة" و"متزعليش"  و"الجدول" و"مشهد رأسي من ميدان التحرير" وغيرها من القصائد.

لاقت قصائد هذا الشاعر رواجا كبيرا بين الشباب المصريين خاصة، كما وجدت طريقها إلى الانتشار وخارج مصر أيضا، ويعود ذلك لكون لغته العامية تبدو سلسة يفهمها ويشعر بها شباب الشام والمغرب العربي والخليجي.

كما ساهم في هذا الانتشار حضوره المكثف في مختلف الفضائيات، وانتشار حفلاته على موقع يوتيوب وبقية مواقع التواصل الاجتماعي، وقدم عددا من الحفلات الجماهيرية في أمسيات شعرية ومؤتمرات ومهرجانات وجامعات، وذلك على مستوى العالم العربي.

وفي الشهور الأولى من عام 2016 احتفل الجخ بأنه قدم حفلات شعرية جماهيرية في كل محافظات مصر البالغ عددها 27 محافظة.   

أطلق عليه شعراء جيله لقب "هويس الشعر العربي"، والهويس هو القنطرة التي تقوم بضخ الماء لري الأرض الزراعية، وربما أطلقوا عليه هذا الاسم لارتباطه بالتدفق الشعري أو لارتباطه بصعيد مصر وبالأرض وبالحياة الفلاحية.

ورغم ما حظي به من شهرة في البلدان العربية فإن هشام الجخ يرفض إصدار دواوين شعرية تضم أعماله، وقصائده صوتية.

 ويعتبر أيضا رائدا في مجال تنظيم الحفلات الشعرية وتقديمها بشكل مختلف وجذاب وإدخال الموسيقى مع الشعر مع الإيقاع الحركي على المسرح.

انتقد العديد من النقاد هشام الجخ معتبرين أنه يميل إلى كونه ممثلا أكثر من كونه شاعرا، لكنه يقول "أمتع لحظاتي عندما أقف على المسرح وأرى عيون الناس تلمع عندما تستمع إلى الشعر".

الجوائز والأوسمة
حصل الجخ على العديد من الجوائز خلال مشواره الشعري، إلا أنه يعتبر جائزة "أحسن شاعر عامية" التي حصل عليها من اتحاد الكتاب المصري عام 2008 من أفضل الجوائز والألقاب التي حصل عليها.

حل الجخ الذي حظي بجماهيرية كبيرة أثناء مشاركته في مسابقة أمير الشعراء الإماراتية بأبو ظبي في الشعر الفصيح عام 2011 بالمركز الثاني، كما تم تكريمه في كل المحافل والمهرجات الدولية التي يشارك فيها، منها مهرجان ربيع الفنون بالقيروان في تونس، ومهرجان هلا فبراير  بالكويت، ومهرجان الفرح الأفريقي في مدينة دوز جنوب تونس، كما تم تكريمه خلال سبع حفلات جماهيرية بسبع ولايات مختلفة في الجزائر.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية