محمد علي الجوزو.. مفتي جبل لبنان

الموسوعة - محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان/ عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

محمد علي الجوزو، شيخ سني لبناني حاصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون، ويحظى بزخم سياسي كبير لكونه يشغل منصب مفتي جبل لبنان منذ 1962 ويهاجم باستمرار حزب الله وإيران.

المولد والنشأة
ولد محمد علي الجوزو عام 1932 في العاصمة اللبنانية بيروت لأسرة متوسطة الحال.

الدراسة والتكوين
أتم دراسته الثانوية في معهد البحوث الإسلامية في القاهرة، وحصل على ليسانس من دار العلوم عام 1959، ثم على دبلوم في الشريعة والتربية وعلم النفس من جامعة عين شمس.

نال شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة السوربون في باريس حول أطروحة بعنوان "مفهوم العقل والقلب في القرآن والسنة".

الوظائف والمسؤوليات
اشتغل لفترة في مجال الصحافة حيث عمل مدققا لغويا في صحيفة نداء الوطن، وأسس وأدار مجلة فجر الإسلام التربوية الثقافية. انتخب مفتيّا لجبل لبنان عام 1962 ولا يزال يشغل هذا المنصب. ونال عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

التجربة السياسية
منذ انتخابه مفتيا لجبل لبنان عام 1962 دخل الجوزو المعترك السياسي بقوة، فسجل بأفكاره ونشاطاته وخطبه حضورا بارزا في كل المحطات التي مر بها لبنان.

في عام 1965 دعم مفتي جبل لبنان المقاتلين الفلسطينيين ونسج علاقات قوية مع القيادات الفلسطينية وخصوصًا ياسر عرفات.

وخلال الوجود السوري في لبنان ظل الجوزو يشكل مصدر إزعاج لدمشق وهو ما أدى لإبعاده عام 1987 ثم سمح له بالعودة بعد ذلك بأزيد من سنتين.

ارتبط بعلاقات وثيقة مع القيادات السياسية السنية في لبنان وخصوصا رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.

في مناسبات عديدة هاجم الجوزو من يسميهم خصوم السنة في لبنان، حيث يعتقد أن معظم الطوائف اللبنانية تهدف لطمس هوية المكون السني.

وتقول بعض المصادر إنه سعى بشكل حثيث لتشكيل فصيل سني مسلح على غرار حزب الله لتحقيق التوازن بين نفوذ الطائفتين الشيعية والسنية في البلاد. لكن رفيق الحريري رفض الفكرة.

يرى الجوزو أن حزب الله يختطف لبنان وأنه مجرد أداة لخدمة مشاريع إيران في المنطقة. وغالبا ما يهاجم الجوزو إيران ويتهمها بتأجيج الفتنة بين السنة والشيعة في لبنان وخارجه، ويرى أنها تتستر بعباءة إسلامية والحقيقة أنها تعادي كل ما هو مسلم وأنها أخطر على المسلمين من إسرائيل، على حد قوله.

ومن هذا المنطلق يرفض سلاح حزب الله لأن المقاومة في نظره يجب أن تكون عربية الهوية وذات بعد وطني بحت.

في عام 2007 تعرض للتهديد وأُطلق النار على منزله عدة مرات لكنه ظل فاعلا في المشهد السياسي اللبناني.

حذر من "خطف لبنان وبيعه في سوق الصراعات الإقليمية والدولية"، وعندما اندلعت الثورة السورية عام 2011 أيّدها الجوزي بقوة. ودان تدخل حزب الله في الشأن السوري عبر دعم نظام بشار الأسد.

وقد شارك مفتي جبل لبنان في العديد من المؤتمرات والمنتديات الإسلاميّة، وكتب في الصحف والمجلات مقالات ودراسات عديدة، وذلك بحكم عضويته في الاتحاد العالمي المسلمين ولكونه يمثل زخما قويا في الوسط السني اللبناني.

وفي المقابل يتهمه خصومه بالعمالة لأميركا والسعي لإثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وبين السنة والشيعة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية