أنور كبيبش

Anouar Kbibech, Rassemblement des musulmans de France's president (RMF, France's Muslims congregation) poses in Paris on Mars 16, 2015. AFP PHOTO/JOEL SAGET
مهندس فرنسي من أصول مغربية، ترأس تجمع مسلمي فرنسا لسنوات، ثم اختير لقيادة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في يونيو/حزيران 2015 لمدة سنتين. دعا السلطات الفرنسية لدعم المؤسسات الإسلامية الرسمية لبناء المساجد وتدريب الأئمة والدعاة لتفويت الفرصة على المتطرفين.

المولد والنشأة
ولد أنور كبيبش يوم 28 أغسطس/آب 1961 في مدينة مكناس بالمغرب.

الدراسة والتكوين
تخرج من المعهد الفرنسي الشهير لتخريج المهندسين "المدرسة الوطنية للجسور والطرق".

مسلمو فرنسا
هاجر كبيبش إلى فرنسا عام 1980 حيث واصل دراسته، وقرر الاستقرار بها.

وإلى جانب دراسته الأكاديمية، اجتذبه العمل الجمعوي داخل الأحياء، ما اعتبره البعض قيمة مضافة بالنسبة له كمهندس ناشط في المجال الديني.

اشتغل خبيرا فنيا في قطاع الاتصالات، وترأس تجمع مسلمي فرنسا.

وفي إطار التناوب على رئاسة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، شغل المنصب في 30 يونيو/حزيران 2015 لمدة سنتين. 

وكانت أجهزة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قد توافقت على تدبير شؤون المجلس بالتوالي ما بين مسجد باريس، المقرب من الجزائر، الذي قاد المجلس لولايتين بعد تأسيسه، واتحاد المنظمات الإسلامية، التي توصف بأنها مقربة من الإخوان المسلمين، وتجمع مسلمي فرنسا المقرب من المغرب، ولجنة تنسيق المسلمين الأتراك في فرنسا، وحركة "مللي غوروش". 

وبخصوص التنافس الشديد بين المغاربة والجزائريين على ترأس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أكد كبيبش أن "الخصومات تم تجاوزها". 

وقد تأسس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عام 2003، وتعتبره السلطات الفرنسية مخاطبها الوحيد في كل ما يتعلق بعقائد المسلمين مثل تكوين الأئمة، وبناء المساجد، وتجارة الأطعمة الحلال، وتأطير المساجين من المسلمين، إلى جانب تحديد الأعياد والمناسبات الدينية.

تعهد كبيبش، في حوارات صحفية، بأن يعطي انطلاقة جديدة للمجلس، وينظم ما يتعلق بالشرائع الإسلامية للجالية المسلمة، كالذبح الحلال، وقال إنه فكر في فرض ضريبة رمزية على كل كيلوغرام من اللحوم الحلال تخصص لتمويل أنشطة المجلس، وتكوين الأئمة وبناء مساجد جديدة.

فبالنسبة له يوجد في فرنسا نحو ثلاثة آلاف مسجد فقط وهو عدد يحتاج لأن يضاعف لتلبية طلبات الجاليات المسلمة هناك، وذلك يتطلب مبالغ مالية مهمة، خاصة إذا أضيف إليها إعداد وتدريب الأئمة.

ويرى كبيبش أن بناء مساجد فخمة أمر غير مقبول لكونه يتطلب جهدا ومالا كثيرا، وهو مقتنع بأن بناء مساجد صغيرة وقريبة من السكان أفضل بكثير.

من الأشياء التي يدعو لها تأسيس لجنة دينية تساعد على تجميع وتوحيد مواقف المسلمين على اختلاف مذاهبهم، ما سيمكن من تحقيق الشيء الكثير لفرنسا ومن بين ذلك إقناع الشباب بخدمة بلدهم عوض الاستسلام للأفكار المتطرفة.

دعا كبيبش لاحترام ما تفرضه شعارات فرنسا من احترام للحق في التعبير، وذلك عقب نشر رسومات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال إن من حق المسلمين أن يعبروا عن احتجاجهم على تلك الرسوم سلميا وبحسب ما يشترطه القانون، بعيدا عن العنف، مؤكدا أن المسلمين وبكل أطيافهم هم ضد العنف والعمليات الإرهابية.

كما عرف عنه دعوته إلى مراجعة قانون لائكية فرنسا الذي صدر عام 1905 والذي تُمنع الدولة بموجبه من تمويل المؤسسات الدينية. ويقول كبيبش إن فرنسا في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى دعم العمل الديني المهني المتمكن لتوفير بيئة دينية مناسبة لإنتاج مواطن صالح، وتفويت الفرصة على المتطرفين.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية