مراد إبراهيم

Chairman of the Moro Islamic Liberation Front Murad Ebrahim delivers his speech during a high level seminar on Peace building, National Reconciliation and Democratization in Asia at the United Nations University in Tokyo on June 20, 2015. AFP PHOTO / TOSHIFUMI KITAMURA

زعيم سياسي إسلامي فلبيني؛ يوصف بالبراعة السياسية والعسكرية، ويرأس جبهة تحرير مورو الإسلامية كبرى الحركات التي ناضلت عسكريا وسياسيا عدة عقود للحصول على حكم ذاتي للمسلمين جنوبي الفلبين.

المولد والنشأة
ولد مراد إبراهيم يوم 2 مايو/أيار 1948 في مقاطعة ماغوينداناو جنوب الفلبين.

الدراسة والتكوين
واصل إبراهيم دراسته حتى المرحلة الجامعية حيث درس الهندسة المدنية.

التوجه الفكري
تعتبر جبهة مورو التي يقودها مراد إبراهيم امتدادا لفكر جماعة الإخوان المسلمين.

التجربة السياسية
انضم مراد إبراهيم أثناء دراسته الجامعية في عام 1972 إلى "الجبهة الوطنية لتحرير مورو" التي كان يتزعمها نور ميسواري.

وفي عام 1977 انشقت مجموعة بزعامة سلامات هاشم عن الجبهة الوطنية وأسست "جبهة تحرير مورو الإسلامية"، فالتحق بها مراد إبراهيم عام 1981.

ترقى إبراهيم في الصفوف القيادية لجبهة تحرير مورو الإسلامية حتى أصبح نائب رئيسها للشؤون العسكرية، ورئيس قوات بانغسامورو المسلحة الإسلامية، الذراع العسكرية للجبهة وصاحبة التأثير القوي في القرار داخلها.

ثم تولى قيادة الجبهة كلها إثر وفاة زعيمها ومؤسسها الأول سلامات هاشم بنوبة قلبية يوم 13 يوليو/تموز 2003. ويُعتقد أنه هو مهندس التحالف بين جبهته و"الجبهة الوطنية الديمقراطية" ذات التوجه الشيوعي.

يوصف مراد إبراهيم بأنه يتحلى بـ"برودة الأعصاب، وإتقان حسابات التكتيك العسكري"؛ وهو ما جعله "شخصية بارزة" في مفاوضات السلام التي جرت عام 2001 بين جبهة مورو والحكومة الفلبينية، وقادت -بعد 32 لقاء تفاوضي- إلى توقيع "اتفاق إطار" بينهما يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2012، ينص على إقامة منطقة حكم ذاتي للمسلمين جنوبي الفلبين بحلول عام 2016 تسمى "بانغسامورو".

ويرى مراد إبراهيم -في حوار مع الجزيرة ضمن برنامج "لقاء اليوم" بُث يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 2008- أن جبهته "بقيت على قيد الحياة أكثر من ثلاثين سنة وهي تقاتل الحكومة الفليبينية، وقد استطعنا ونجحنا في تأسيس ووضع لجاننا السياسية التي تضم أكثر من 80% من سكان مورو، وتوصلنا إلى تأسيس جيش قوي يضم أكثر من مائة ألف رجل".

وأضاف "إن جبهة تحرير مورو الإسلامية هي في الحقيقة قوية جدا كتنظيم سياسي وعسكري، ولكننا نعتقد أنه لا بد من حل سياسي لهذه المشكلة، يقوم على الاعتراف بالهوية المستقلة لشعب مورو كأول شعب وُجد في هذه المنطقة قبل وصول المستعمرين إلى البلاد، وكانت لديه حكومة تسمى ‘سلطنة ماغندناو‘".

وبعد توقيع "اتفاق الإطار" صرح إبراهيم للجزيرة -في حلقة أخرى من البرنامج ذاته بثت في 1 يناير/كانون الثاني 2013- قائلا إن "هذا الاتفاق يحدد بشكل عام مستقبل العلاقة بين شعب بانغسامورو (شعب مورو في مناطق مندناو وسولو والجزر الأخرى) والحكومة الفلبينية، ويسمح بإقامة حكومة بانغسامورو في جنوبي الفلبين".

وأكد مراد إبراهيم أن قيام هذه الحكومة "سيمنحنا فرصة تطوير وتنمية وطننا وشعبنا، وسيمكننا من العيش كشعب منفصل تحت سلطة الحكومة الفلبينية في علاقة ثنائية متوازية. هذه ليس دولة منفصلة بل هما شعبان منفصلان في دولة واحدة".

المصدر : الجزيرة