صلاح الدين دميرطاش

Selahattin Demirtas, co-chair of the pro-Kurdish Peoples' Democratic Party, (HDP) smiles during a news conference in Istanbul, Turkey, late Sunday, June 7, 2015. In a stunning blow to President Recep Tayyip Erdogan, preliminary results from Turkey's parliamentary election on Sunday suggested that his party could lose its simple majority in Parliament. Demirtas called his party's ability to cross the threshold a "fabulous victory for peace and freedoms" that came despite the attack on his party and fierce campaigning by Erdogan. (AP Photo/Lefteris Pitarakis)

سياسي وحقوقي تركي من أصول كردية انتخب في البرلمان التركي لثلاث فترات متتالية. وكان رئيسا لحزب السلام والديمقراطية، مناصفة، ثم أصبح رئيسا لحزب الشعوب الديمقراطي مناصفة أيضا، فحقق بقيادته مفاجأة كبرى في تشريعيات 2015 بحصوله على نحو 78 مقعدا في البرلمان.

المولد والنشأة
ولد صلاح الدين ديمرطاش يوم 10 أبريل/نيسان 1973 في مقاطعة بالو التابعة لمحافظة إلازيغ شرق الأناضول، وهو الثاني من أسرة تضم سبعة أولاد، انتقلت للعيش في مدينة ديار بكر.

الدراسة والتكوين
تخرج من كلية الحقوق بجامعة أنقرة، وترأس فرع جمعية حقوق الإنسان بديار بكر، كما شغل عضوية فرع منظمة العفو الدولية بتركيا.

التوجه الفكري
اشتهر بدعوته المستمرة إلى "عصيان لغوي وثقافي" يرتكز على فرض اللغة والثقافة الكردية في المجالات المهنية والاقتصادية، كما حث الفنانين الأكراد على الغناء باللغة الكردية، وطالب المعلمين والأطباء باستخدام الكردية في مجالات عملهم، ودعا الطلبة إلى شن حملات لإجبار الحكومة على خلق مناهج للتدريس باللغة الكردية.

وحسبما قال دميرطاش في مقابلات صحفية، فقد سمع بوجود عرق اسمه "الأكراد" في مرحلة الدراسة الثانوية لأول مرة. وكان لاغتيال رئيس حزب العمل الشعبي الكردي وداد آيدن في جريمة سجلت ضد مجهول عام 1991، فعل الشرارة التي أشعلت رغبته في الانخراط بالحركة السياسية الكردية.

الوظائف والمسؤوليات
عمل ديمرطاش محاميا في قضايا حقوق الإنسان بمنطقة ديار بكر قبل أن ينتقل إلى العمل السياسي في 2007.

التجربة السياسية
انتخب نائبا مستقلا عن ديار بكر في انتخابات 2007، وانضم إلى فريق الحزب الديمقراطي الاجتماعي.

سُجن شقيقه نور الدين في وقت سابق بسبب انتمائه إلى حزب العمال الكردستاني، واستقر في جبال قنديل بشمالي العراق حيث يتخذ الحزب مقرا له.

التحق ديمرطاش بحزب السلام والديمقراطية الذي حل محل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي أغلق عام 2009 بقرار من المحكمة الدستورية التركية.

وخلال المؤتمر الأول للحزب في فبراير/شباط 2010 اختير دميرطاش على رأس الحزب مناصفة مع غولتان كيشناك.

وفي سنة 2010 صدر حكم قضائي في حقه بالسجن عشرة أشهر بسبب خطاب ألقاه عام 2006، دعا فيه إلى "تثمين دور الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في حل المسألة الكردية". واعتبر هذا الموقف دعاية لمنظمة إرهابية، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني. لكن الحكم خفف ليتحول إلى إطلاق سراح تحت المراقبة لمدة خمس سنوات.

أعيد انتخابه عام 2011 في البرلمان بعدما ترشح ضمن لائحة مشتركة بين حزبه و18 هيئة سياسية، وقد مهد هذا التحالف لإنشاء حزب الشعوب الديمقراطي برئاسة مشتركة بين ديمرطاش والسياسية فيغان يوكسيك داغ عام 2014، وهي السنة نفسها التي ترشح فيها لانتخابات الرئاسة في مواجهة كل من رجب طيب أردوغان وأكمل الدين إحسان أوغلو، غير أنه حل ثالثا بنسبة لم تتجاوز 9.77% من الأصوات. 

شهد حزب الشعوب الديمقراطي انعطافة نوعية في تشريعيات يونيو/حزيران 2015 حيث برز قوة لا يستهان بها في السياسة التركية بعدما تجاوز عتبة الـ10% التي يسمح بموجبها للأحزاب بدخول البرلمان. وحظي بنحو 78 مقعدا في البرلمان بعد فوزه بـ13% من مجموع الأصوات.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية + مواقع إلكترونية