ألكسيس تسيبراس

Greek Prime Minister Alexis Tsipras delivers a speech during a parliamentary session in Athens, Greece June 28, 2015. Greek Prime Minister Alexis Tsipras called a referendum on austerity demands from foreign creditors on Saturday, rejecting an "ultimatum" from lenders and putting a deal that could determine Greece's future in Europe to a risky popular vote. REUTERS/Yannis Behrakis TPX IMAGES OF THE DAY
يساري يوناني انضم للحزب الشيوعي، ثم ترأس تحالف "سيريزا" اليساري، وتولى رئاسة الحكومة بعد فوز التحالف بانتخابات 2015 التشريعية. وهو معارض لسياسة التقشف لحل الأزمة اليونانية، ويدعو إلى التفاوض مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي بشأن ديون اليونان.
 
المولد والنشأة
ولد ألكسيس تسيبراس بأثينا يوم 28 يوليو/تموز 1974 بعد أيام على سقوط الحكم العسكري، ويعد أصغر رئيس وزراء لليونان منذ 150 عاما.

الدراسة والتكوين
حصل على شهادة الهندسة المدنية من مدرسة البوليتكنيك العليا في أثينا التي تعد المركز التقليدي للاحتجاجات الطلابية، وقد شهدت قمعا داميا من السلطات العسكرية الحاكمة بين عامي 1967 و1974.

المسيرة السياسية
وفي مرحلة مبكرة انخرط في صفوف الشبيبة الشيوعية اليونانية وانضم لاحقا لحزب سيناسبيسموس الصغير الشيوعي الأوروبي المطالب بعولمة مغايرة.

وفي عام 2008 انتخب رئيسا لتحالف عدة منظمات وأحزاب يسارية تحمل اسم "سيريزا". وقد أدى اندلاع أزمة الديون اليونانية في 2010 وما تلاها من تدهور اقتصادي إلى إعلاء صوت اليسار.

وظل تسيبراس يندد "بالأزمة الإنسانية" الناجمة عن إجراءات التقشف القاسية التي فرضها البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي على أثينا.

وخلال انتخابات 2012 التشريعية حل سيريزا ثانيا خلف حزب "الديمقراطية الجديدة"، كما تصدر الانتخابات الأوروبية في ربيع 2014 .

عارض تسيبراس سياسات التقشف بشكل واضح، وأكد أن أولوياته تكمن في إعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي على جزء كبير من دين بلاده البالغ 175% من إجمالي الناتج المحلي.

غير أن الحكومات الأوروبية رفضت التجاوب مع مساعيه، وأكدت أن خفض الديون المستحقة على أثينا ليس خيارا مطروحا.

وشددت مفوضية الشؤون النقدية والاقتصادية بالاتحاد الأوروبي على أن جدولة ديون أثينا ليست أولوية، فيما حثت ألمانيا تسيبراس على الالتزام بتعهدات بلاده.

وفي إطار لعبة شد الحبل بين الطرفين، وافق البرلمان اليوناني على مقترح تسيبراس القاضي بإجراء استفتاء عام على شروط خطة الإنقاذ المالي، قد يؤدي إلى خروج البلاد من منطقة اليورو.

وتمكنت الحكومة بسهولة من اجتياز حاجز 151 صوتا اللازمة لإقرار الاستفتاء، حيث وافق 178 عضوا مقابل معارضة 120 عضوا، وذلك بعد نقاش محتدم حول ما إذا كان الاستفتاء سيؤدي إلى خروج اليونان من منطقة اليورو.

أُجري الاستفتاء يوم الأحد 5 يوليو/تموز 2015 حيث فاز رافضو خطة الإنقاذ الأوروبية التي تتضمن إجراءات تقشف جديدة،  بنسبة 61.31% مقابل 38.69% للمؤيدين، وفقا للنتائج النهائية التي نشرتها وزارة الداخلية. وبلغت نسبة المشاركة 62.5%.

مع ذلك، أعرب ألكسيس تسيبراس عن ثقته في التوصل إلى اتفاق للحيلولة دون إفلاس بلاده. وقال "أعتقد أن التاريخ الأوروبي مليء بالخلافات والمفاوضات ثم التوصل إلى تسوية".

وأضاف أنه "بعد المقترحات اليونانية الشاملة، أثق أننا سوف نتوصل إلى تسوية سوف تساعد منطقة اليورو واليونان على التغلب على الأزمة".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية