قاسم الريمي

قاسم الريمي Qassem al-rimi - الموسوعة

يمني انخرط في تنظيم القاعدة وكان مقربا من زعيم التنظيم ناصر الوحيشي وخلفه على رأس القاعدة في جزيرة العرب بعد مقتله يوم 12 يونيو/حزيران 2015. اتهم بأنه كان على علاقة مع نظام المخلوع علي عبد الله صالح.

المولد والنشأة
ولد قاسم عبده محمد أبكر الريمي (الملقب بأبي هريرة) يوم 5 يونيو/حزيران 1978 في قرية نمر بمحافظة ريمة اليمنية.

التجربة القتالية
تذكر تقارير إعلامية يمنية أن الريمي اختفى فجأة من قريته مطلع تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يظهر ضمن كتائب تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل الغزو الأميركي للبلاد، وهناك تعرف على ناصر الوحيشي حيث عملا معا تحت الإدارة المباشرة لأسامة بن لادن.

رُحل بعدها إلى اليمن، ثم اعتقل وسجن لمدة خمس سنوات إثر اتهامه بالتورط في مخطط لاغتيال السفير الأميركي في صنعاء.

وبحسب الكاتب الأميركي غريغوري جونسون في كتابه "الملاذ الأخير"، فقد سطع نجم قاسم الريمي بسجن صنعاء بفضل خبرته القتالية من جهة، ونشاطه الديني من جهة أخرى، حيث حفظ القرآن وكان يلقي خطبة الجمعة داخل السجن، ويوجه انتقادات لاذعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ويقول جونسون إن لدى قاسم أخا معتقلا في معسكر غوانتانامو.

نجح الريمي عام 2006 في الفرار من السجن برفقة ناصر الوحيشي، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وزعيم القاعدة في جزيرة العرب.

وقد نشأ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على إثر اندماج بين تنظيميْ القاعدة في كل من السعودية واليمن في بدايات عام 2009، بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل الأراضي السعودية، مما دفع بهم إلى اللجوء إلى الأراضي اليمنية، مستفيدين من الوضع الأمني المتدهور في البلد وحالة حرب الحوثيين في الشمال ومطالبة الحراك بالانفصال في الجنوب.

وقبل اندماج الفرعين السعودي واليمني قام تنظيم القاعدة بعدد من العمليات في الأراضي السعودية أبرزها هجوم بسيارة مفخخة على إدارة للحرس الوطني أدى إلى مقتل ستة أشخاص من بينهم خمسة أميركيين في فبراير/شباط 1995.

ظل الريمي لفترة طويلة يؤدي مهمة القائد العسكري للتنظيم قبل أن يخلف رفيقه دربه ناصر الوحيشي على رأس القاعدة في جزيرة العرب في يونيو/حزيران 2015.

انخرط برفقة الوحيشي في إعادة رص صفوف القاعدة في اليمن، وأشرف على تنفيذ عدة عمليات ضد رموز السلطة والسفارات الأجنبية ومنظمات إغاثية.

واتهم في يوليو/تموز 2007 بالمشاركة في استهداف حافلة نقل للسياح الإسبان في محافظة مأرب لقي بعدها تسعة أشخاص مقتلهم.

وبسبب النشاط اللافت تحت إمرة الوحيشي، صنفته الولايات المتحدة في مايو/أيار 2010 ضمن الإرهابيين العالميين، وخصصت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في إلقاء القبض عليه.

تبرأ في شريط فيديو بث على موقع يوتيوب من عملية اقتحام المستشفى بمجمع وزارة الدفاع بصنعاء في ديسمبر/كانون الأول 2013 وسقط على إثره أكثر من خمسين قتيلا وعشرات الجرحى من الأطباء والمدنيين، وقال إن قيادة التنظيم كانت حريصة على توجيه المنفذين إلى عدم مهاجمة المصلى والمستشفى، لكنهم أخطأوا.

اتهمه هاني محمد مجاهد، عضو القاعدة الذي اشتغل لحساب جهاز الأمن السياسي اليمني في حديث حصري لوحدة التحقيقات في الجزيرة (بث في يونيو/حزيران 2015) بأنه من صنع جهاز الأمن القومي وأنه كان على علاقة قوية بعمار محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وشخصيات أمنية يمنية.

وروى هاني حكاية مضمونها أنه كان في مهمة معينة بشبوة، وعندما استقدمه عمار ليقدم له نتائج مهمته نسي في خضم إيراده بعض الأحداث أن يذكر بعض التفاصيل، فبادر عمار لتذكيره بها وأكد له أنه جلس لتوه مع قاسم الريمي الذي أخبره بكل شيء.

كما أكد هاني في تصريحاته أنه نقل مبالغ مالية بشكل مباشر من عمار إلى قاسم الريمي.

أعلن الريمي في أول تسجيل صوتي منسوب له -بثه موقع "صدى الملاحم" الجهادي على شبكة الإنترنت يوم 9 يوليو/تموز 2015- مبايعته زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، منهيا بذلك التكهنات بشأن إمكانية تغيير التنظيم ولاءه وإعلان التحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي التسجيل -الذي تبلغ مدته 14 دقيقة- عزى الريمي في مقتل سلفه الوحيشي الذي قاد التنظيم منذ 2009، وقال إنه "قتل وهو يتقدم المعارك، وإن أميركا نفذت له حلمه في الشهادة"، على حد تعبيره.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية