ستفان دي ميستورا

دبلوماسي إيطالي سويدي، عمل لعقود بالأمم المتحدة فاكتسب خبرات دبلوماسية واسعة من عمله في عدة بلدان ملتهبة، كان آخرها سوريا التي عُين مبعوثا أمميا لحل أزمتها سنة 2014.

المولد والنشأة
ولد ستيفان دومينغو دي ميستورا يوم 25 يناير/كانون الأول 1947 في العاصمة السويدية إستوكهولم لأم سويدية وأب إيطالي.

الدراسة والتكوين
درس في إيطاليا وتخرج في جامعاتها. ووفقا لوزارة الخارجية الإيطالية، فإنه يتحدث ست لغات هي السويدية والإيطالية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، إضافة إلى العربية العامية.

الوظائف والمسؤوليات
التحق دي ميستورا بالعمل الدبلوماسي نائبا لوزير الخارجية في الحكومة الإيطالية برئاسة ماريو مونتي. وتولى منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين عدة مسؤوليات في الأمم المتحدة. ويحمل لقب "ماركيز" لانتمائه إلى "طبقة النبلاء".

التجربة الدبلوماسية
بدأ دي ميستورا في عام 1971 مسيرته الدبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة، فعمل ضابطا في مشروع برنامج الغذاء العالمي بالسودان، ثم انتقل في 1973 للعمل بمكتب الإغاثة في حالات الطوارئ بدولة تشاد.

وعمل خلال 1976-1985 في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة نائبا لرئيس الديوان، وأشرف على المهمات الإنسانية الخاصة في دوبروفنيك وسراييفو والسودان وإثيوبيا وفيتنام ولاوس الديمقراطية الشعبية.

عاد دي ميستورا في 1987 إلى السودان ليصبح مديرا لبرنامج الغذاء العالمي في 1988-1991، كما شغل منصب مدير جمع الأموال والعلاقات الخارجية التابع لمكتب الأمم المتحدة لشؤون أفغانستان، قبل أن يصبح مديرا لشعبة الشؤون العامة في يونيسيف ثم ممثلا لها في الصومال.

عمل خمسة أشهر عام 1997 منسقا للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، وفي 1999 أصبح عضوا في فريق مجلس الأمن المعني بالقضايا الإنسانية في العراق.

وأثناء عمله بالعراق كان المستشار الخاص للمفوض السامي لشؤون اللاجئين في كوسوفو، ثم شغل لاحقا مهمة المدير الإقليمي لمنطقة ميتروفيتشا في كوسوفو.

وخلال 2000-2001 شغل منصب المقرر الخاص لمنتدى فريبورغ الخاص بالتعاون والتنسيق الإقليمي في إدارة الأزمات لأوروبا والدول المستقلة حديثا.

وأسند إليه في 2001-2004 منصب الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب لبنان، ثم أصبح نائب الممثل الخاص للعراق 15 شهرا اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2005.

وبعد ذلك أصبح مديرا لكلية موظفي الأمم المتحدة في تورينو بإيطاليا، وهو المنصب الذي احتفظ به حتى 11 سبتمبر/أيلول 2007 عندما عينه بان كي مون ممثلا خاصا له في العراق.

وفي يوليو/تموز 2009 غادر دي ميستورا العراق ليصبح نائبا للمدير التنفيذي للعلاقات الخارجية لبرنامج الغذاء العالمي في روما.

واختارته الحكومة الإيطالية عام 2013 مبعوثا خاصا لرئيس الوزراء لحل أزمة اثنين من مشاة البحرية الإيطالية في الهند قتلا صياديْن هندييْن.

ثم عُين يوم 10 يوليو/تموز 2014 مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، خلفا للجزائري الأخضر الإبراهيمي الذي قدم استقالته من المنصب.