ياسو فوكودا

Former Japanese Prime Minister Yasuo Fukuda speaks during an interview with Reuters at his office in Tokyo January 19, 2015. Prime Minister Shinzo Abe could help remove international doubts about Japan's stance toward its wartime past by apologizing over World War Two in a statement he plans to mark the 70th anniversary of the war's end, said Fukuda. REUTERS/Yuya Shino (JAPAN - Tags: POLITICS)

سياسي ياباني يوصف بأنه "عتيق الطراز ومحافظ معتدل". نشأ في أسرة سياسية مارست السلطة، وتدرج في الوظائف السياسية حتى أصبح رئيس الوزراء الياباني الحادي والتسعين.

المولد والنشأة
ولد ياسو تاكيو فوكودا يوم 16 يوليو/تموز 1936 في تاكزاكي بمحافظة غونما وسط اليابان.

الدراسة والتكوين
تخرج فوكودا في جامعة واسيدا اليابانية سنة 1959.

الوظائف والمسؤوليات
التحق إثر تخرجه من الجامعة بشركة كوسومو أويل التي انتدبته إلى ممثليتها بأميركا خلال 1962-1964. وأصبح منذ سنة 1986 مدير معهد كينزي للأعمال المالية.

التجربة السياسية
نشأ فوكودا في عائلة سياسية بارزة، فأبوه تاكيو فوكودا تولى منصب رئاسة الوزراء (قمة السلطة التنفيذية اليابانية) من سنة 1976 إلى 1978.

نال فوكودا عضوية الأمانة السياسية للحزب الديمقراطي الليبرالي -وهي الهيئة القيادية فيه- حتى انتخب عضوا في مجلس النواب سنة 1990.

وتولى منصب نائب مدير الحزب الديمقراطي الليبرالي في عام 1997، ثم صار مدير ديوان رئيس الوزراء يوشيرو موري في أكتوبر/تشرين الأول 2000، لكنه استقال من منصبه في 7 مايو/أيار 2004 بسبب فضيحة سياسية تتعلق بنظام المعاشات التقاعدية باليابان.

ترشح ياسو في 15 سبتمبر/أيلول 2007 لرئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يحظى بالأكثرية في البرلمان. وحسب الدستور الياباني فإن الشخص الذي ينتخب رئيسا للحزب الحاكم هو من يتولى مهام رئيس الحكومة بعد مصادقة البرلمان على اختياره من حزبه لهذا المنصب‏.‏

رشح الحزب فوكودا لمنصب رئاسة الوزراء بعد استقالة رئيس الوزراء وقتها شينزو آبي، ففاز بالمنصب لحصوله على تأييد 338 نائبا من أصل 477 نائبا يضمهم مجلس النواب الذي يشكل المجلس الأدنى بالبرلمان، وأصبح بذلك رئيس الوزراء الياباني الحادي والتسعين.

أدى فوكودا اليمين الدستورية يوم 26 سبتمبر/أيلول 2007 أمام الإمبراطور الياباني أكيهيتو، وتعهد فور تسلمه منصبه بالعمل على استعادة ثقة الشعب في الحكومة، وبدفع علاقات بلاده بجاراتها الآسيويات إلى الأمام والحفاظ على تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة.

وصرح -في بيان أجازه مجلس الوزراء في أول اجتماع له برئاسته- قائلا "سأواصل تبني دبلوماسية آسيوية نشطة بغية تحقيق مزيد من الإنجازات العظيمة مثل التحالف الياباني الأميركي والتقدم في العلاقات الآسيوية"، مضيفا أن دبلوماسية اليابان تقوم على "تحالف أميركي ياباني مستقر وعلاقات دولية".

ثارت شكوك كبيرة بشأن قدرته على رئاسة الحكومة وإدارة البلاد، وتدنت معدلات تأييده الشعبي حتى تراوحت بين 20% و30%، ومن مآخذ اليابانيين على فوكودا -الذي تدنى مستوى معيشتهم في عهده- افتقاره للحزم، وسوء خطته للضمان الاجتماعي.

وبعد عجزه عن إحداث إصلاحات حقيقية في البلاد وفي الذكرى السنوية الأولى لتبوئه منصبه، قدم فوكودا استقالته بشكل مفاجئ مطلع سبتمبر/أيلول 2008، تاركا فراغا سياسيا، واقتصادا يسوده الكساد.

المصدر : الجزيرة