الحسن وتارا

ABIDJAN, IVORY COAST - MARCH 21: President of the Ivory Coast Alassane Ouattara speaks during the opening ceremony of Jakvel Bridge constructed by Egyptian companies, in Abidjan, Ivory Coast, on March 21, 2015.

زعيم سياسي ينحدر من شمال ساحل العاج، خبير اقتصادي، ومعارض سابق قبل أن يصبح رئيسا معترفا به دوليا لساحل العاج بعد انتخابات 2010 التي أدت نتائجها إلى نشوب أزمة بينه وبين الرئيس المنتهية ولايته لوران غبابو تطورت إلى حرب أهلية.

المولد والنشأة
ولد الحسن وتارا في الأول من يناير/كانون الثاني 1942 بمدينة ديمبوكرو بوسط ساحل العاج، وكان والده تاجرا معروفا بالمدينة.

الدراسة والتكوين
ترقى وتارا في تعليمه حتى حصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا الأميركية عام 1967.

الوظائف والمسؤوليات
تولى الكثير من المناصب الاقتصادية الهامة من أبرزها نائب رئيس صندوق النقد الدولي بين عامي 1994 و1996 ثم استقال من منصبه وقرر العودة إلى بلاده. وعين عام 1988 محافظا للبنك المركزي لغرب أفريقيا، ومثل بلاده في مؤسسات مالية إقليمية ودولية.

التجربة السياسية
نتيجة لخبرته الاقتصادية، استدعاه الرئيس المؤسس لساحل العاج فيليكس هوفوت بوانييه لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وعينه رئيسا للوزراء في نوفمبر/تشرين الثاني 1990، وهي الوظيفة التي بقي فيها حتى وفاة بوانييه في ديسمبر/كانون الأول 1993، وخلال السنتين الأخيرتين من عمر بوانييه كان وتارا هو الحاكم الفعلي لساحل العاج بعد أن اشتدت وطأة المرض (السرطان) على بونييه.

وخلال تلك الفترة، اشتد الصراع السياسي بين وتارا ورئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) هنري كانون بيدييه حيث استغل الأخير نص الدستور -الذي يقضي بتولي رئيس البرلمان مقاليد السلطة بعد عجز أو موت الرئيس- لينصب نفسه رئيسا.

بعدها عمل بيدييه على إقصاء وتارا عن الحكم من خلال منعه من المشاركة في انتخابات 1995 عن طريق قانون ينص على إلزامية أن يكون المرشح ينحدر أما وأبا من أصول عاجية.

وبسبب التشكيك في أصول والدته العاجية، منع وتارا من المشاركة في انتخابات 1995 مما دفعه لمغادرة البلاد والعمل في صندوق النقد الدولي، ومع انهيار نظام بيدييه في 1999 عاد وتارا إلى بلاده وتم انتخابه رئيسا لحزب تجمع الجمهوريين في منتصف 1999.

بيد أن وتارا -وللسبب ذاته أيضا- تعرض للمنع ثانية من المشاركة في انتخابات 2000 المثيرة للجدل، والتي فاز فيها واستلم السلطة خصمه العنيد لوران غباغبو، ودخلت البلاد بعدها في حرب أهلية طاحنة، استدعت تدخلا دوليا.

شارك وتارا في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2010 وحل ثانيا في جولتها الأولى بعد تصدر رئيس البلاد غباغبو بحصوله على 38% مقابل وتارا الذي حصل على 32% من أصوات الناخبين.

وفي جولة الإعادة، تغيرت النتيجة لصالح وتارا بحصوله على نسبة 54% مقابل 46% لغباغبو بحسب النتائج المعلنة من قبل اللجنة الانتخابية، وهي النتائج التي رفضها غباغبو، وتم تعديلها من قبل المجلس الدستوري لتصبح في صالح غباغو، بعد إلغائه لمئات آلاف الأصوات من المناطق الشمالية التي يسيطر عليها المتمردون.

اعترف المجتمع الدولي بوتارا رئيسا وحيدا لساحل العاج، وأدى اليمين الدستورية، وشكل حكومته، لكنه مع ذلك بقي حبيسا مع حكومته في فندق غولف المطل على بحيرة بأبيدجان تحيط به الأسلاك الشائكة ويحرسه عشرات من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وفي 11 أبريل/نيسان 2011 ألقي القبض على منافسه لوران غباغبو وهو ما مهد الطريق لوتارا ليتولى رئاسة البلاد دون منازع.

في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2015، فاز وتارا بولاية ثانية من خمس سنوات في الانتخابات الرئاسية  بعد أن حصل على نسبة 83,66% من الأصوات.

وبعدما تصدر بفارق كبير استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية تقدم وتارا الذي استند إلى حصيلة اقتصادية جيدة على باسكال إفي نغيسان رئيس الجبهة الشعبية العاجية التي أسسها لوران غباغبو والذي حصل على 9,29% من الأصوات.

المصدر : الجزيرة