عزيز نيسين

- نائب سابق لرئيس اتحاد الأدباء الأتراك، عزيزي نيسين، Aziz Nesin - الموسوعة -

نائب سابق لرئيس اتحاد الأدباء الأتراك، ورئيس لنقابة الكتاب الأتراك، وهو كاتب ومؤلف اشتهر بفن الكتابة الكوميدية لروايات المأساة. اتخذ اسما وهميا (عزيز نيسين) لحماية نفسه من الملاحقات الأمنية على خلفية كتاباته التي انتقد فيها واقع تركيا.

المولد والنشأة
ولد محمد نصرت نيسين (عزيز نيسين) يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 1915، لعائلة فقيرة كانت تعيش في جزيرة هيبليادا ببحر مرمرة قرب إسطنبول.

الدراسة والتكوين
التحق بالكلية الحربية في إسطنبول بتاريخ 1935 وتخرج منها عام 1937، ثم التحق بالكلية العسكرية الفنية وتخرج منها برتبة ضابط في الجيش عام 1939، ودرس لمدة عامين في كلية الفنون الجميلة.

الوظائف والمسؤوليات
انتخب رئيساً لنقابة الكتاب الأتراك في مايو/أيار عام 1967، وانتخب نائبا لرئيس اتحاد الأدباء الأتراك في 16 أبريل/نيسان 1967.

أسس بالاشتراك مع الأديب التركي كمال طاهر داراً للنشر باسم (دار الفكر) لكنها احترقت عام 1963 مع آلاف الكتب التي كانت بداخلها.

عمل مصوراً بين أعوام 1952 و1954، وافتتح متجراً لبيع الكتب في الفترة الزمنية نفسها، كما أصدر مجلات أسبوعية ويومية لكنها تعرضت للملاحقة والإغلاق.

التوجه الفكري
حملت كتاباته نقدا لاذعا للمجتمع ونقمة على الكثير من سلوكياته كالنفاق وإسفاف النظرة إلى المرأة، والجهل والتخلف، وقد استخدم صورا تمثيلية يصف فيها أمه كضحية لهذا المجتمع كي يبث غضبه على ما يرى من ممارسات لا يقبلها.

تعرض للسجن عام 1944 وسُرح من الجيش، واعتقل عام 1946 بسبب مقالاته في جريدة ماركو باشا، وحوكم أمام محكمة عسكرية عرفية في العام التالي، وحكم عليه بالسجن عشرة أشهر وبالنفي إلى ولاية بورصة ثلاثة أشهر ونصف -بعد انقضاء فترة سجنه- لانتقاده الرئيس الأميركي هنري ترومان في إحدى مقالاته، وحكم حكم عليه بالسجن 16 شهراً بسبب ترجمته لأجزاء من كتاب ماركس عام
1950، ثم اعتقل دون أن يعرف سبب اعتقاله وأمضى بضعة أشهر في السجن عام 1955.

التجربة الأدبية
بدأ عزيز ينشر قصصه ورواياته في مجلة الأمة اليمينية في أنقرة، ثم في دار الرجل الجديد باسم عزيز نيسين، واستخدم اسم وديعة نيسين لنشر الشعر في مجلة الأيام السبعة، وكتب في عدد من الصحف ومنها الأراجوز والفجر، ثم أصدر مجلة "السبت" الأسبوعية التي لم تستمر أكثر من شهرين.

أصدر جريدة ماركو باشا في يناير/كانون الثاني 1946 مع الأديب صباح الدين علي، لكنها أغلقت بسبب مواقفه فصار يغير اسم الجريدة ويعيد إصدارها بعد كل مرة تغلق فيها.

شارك في مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1966، وفي مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في لواندا الأنغولية، وفي مؤتمر اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في هانوي بفيتنام عام 1982.

المؤلفات
أصدر عزيز نيسين العديد من المؤلفات أهمها "لا تنسى تكة السروال"، و"أسفل السافلين"، و"مجنون على السطح" و"الهداف" و"صراع العميان"، و"آه منا نحن معشر الحمير"، و"الحمار الميت لا يخاف الذئب"، و"سر نامة والطريق الوحيد"، و"بتوش الحلوة"، و"قطع تبديل للحضارة"، و"الاحتفال بالقازان"، و"يحيى يعيش ولا يحيا".

كما ألف العديد من المسرحيات منها وحش طوروس، وثلاث مسرحيات أراجوزية، وجيجو، وحرب المصفرين، وماسحي الجوخ.

الجوائز والأوسمة
حصل على جائزة السعفة الذهبية من إيطاليا عام 1956، وجائزة القنفذ الذهبي من بلغاريا عام 1966، وجائزة التمساح الأولى من الاتحاد السوفياتي 1969، وجائزة اللوتس الأولى من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا 1975، والجائزة الأولى عام 1968 على كتابه (ثلاث مسرحيات أراجوزية)، وجائزة المجمع اللغوي التركي عام 1969، وجائزة اللوتس الأولى من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا عام 1975.

الوفاة
توفي عزيز نيسين يوم 6 يوليو/تموز 1995، ودفن بصمت في جزيرة غير معروفة بناء على وصيته وعلى نفقة الوقف الذي أسسه.

المصدر : الجزيرة