توفيق الحكيم

Tawfiq al-Hakim توفيق الحكيم/ مصري - الموسوعة

أديب وروائي وكاتب مسرحي مصري، يعد من رواد الأدب الحديث وفن الكتابة المسرحية. وصفه النقاد بأنه "رائد المسرح الذهني"، ألف نحو 100 مسرحية و62 كتابا.

المولد والنشأة
ولد توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر/تشرين الأول عام 1898 بمدينة الإسكندرية، لأب مصري من أصل ريفي يعمل في سلك القضاء، وكان من أثرياء الفلاحين، وأم تركية أرستقراطية، ابنة أحد الضباط الأتراك.

الدراسة والتكوين
التحق بمدرسة دمنهور الابتدائية وهو في سن السابعة، وانتهى من تعليمه الابتدائي عام 1915، ثم ألحقه أبوه بمدرسة حكومية في محافظة البحيرة، لكنه انتقل مع أعمامه إلى القاهرة لمواصلة الدراسة في مدرسة محمد علي الثانوية لعدم وجود مدرسة ثانوية في بلدته.

 تفاعل مع ثورة 1919 وقبض عليه مع أعمامه، لكن والده نجح في الإفراج عنهم، وعاد للدراسة مجددا وحصل على شهادة البكالوريا عام 1921، وتخرج في كلية الحقوق عام 1925، فابتعث إلى فرنسا لمتابعة الدراسات العليا.

الوظائف والمسؤوليات
اشتغل توفيق الحكيم لفترة قصيرة بمكتب أحد المحامين، ثم عمل بعد عودته من باريس وكيلا للنائب العام سنة 1930، عين بعدها مفتشا للتحقيقات بوزارة المعارف عام 1934، ثم مديرا لإدارة الموسيقى والمسرح بالوزارة عام 1937، التي استقال منها عام 1944.

المسار الأدبي
بدأ الحكيم يتردد على مسرح جورج أبيض، وهو يدرس في المرحلة لثانوية بالقاهرة، وشعر بانجذاب إلى الفن المسرحي، وخلال دراساته العليا بباريس اطلع على الأدب العالمي وبخاصة اليوناني والفرنسي، فاتجه إلى الأدب المسرحي والروائي، وانصرف عن دراسة القانون، فاستدعاه والده بعد ثلاث سنوات، دون أن يحصل على الدكتوراه.

صدرت مسرحيته الأولى "أهل الكهف" عام 1933، فاعتبرها النقاد بداية ظهور تيار ما يسمى بالمسرح الذهني (حدث ذهني يصعب تمثيله مسرحيا).

كان الحكيم أول من استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري عبر عصوره المختلفة.

مرت كتاباته بثلاث مراحل، اتسمت الأولى -حسب بعض النقاد- بشيء من الاضطراب، وفيها كتب مسرحية "أهل الكهف"، وقصة "عصفور من الشرق"، و"عودة الروح".

وفي الثانية تمكن من الأداة اللغوية، وفيها كتب "شهرزاد"، و"الخروج من الجنة"، و"رصاصة في القلب"، و"الزمار".

أما المرحلة الثالثة فاتسمت بتطور الكتابة الفنية، التي عكست قدرته علي صياغة الأفكار والمعاني بصورة جيدة، وفيها ظهرت مسرحيات "سر المنتحرة"، "نهر الجنون"، و"سلطان الظلام".

اعتبره الرئيس جمال عبد الناصر "الأب الروحي" لثورة يوليو/تموز 1952، بسبب قصته "عودة الروح" التي صدرت عام 1933. لكن الحكيم هاجم التجربة الناصرية في كتابه "عودة الوعي"، واعتبر أن الشعب المصري عاش فيها فاقدا للوعي.

الأوسمة والجوائز
حصل الحكيم على قلادة الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر، ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى.

الوفاة
توفي توفيق الحكيم يوم 26 يوليو/تموز 1987 في القاهرة عن عمر يناهز 89 عاما.

المصدر : الجزيرة