فريد زكريا.. إعلامي سياسة أميركا الخارجية

فريد زكريا الإعلامي الأميركي من أصل هندي - الموسوعة
صحفي أميركي مسلم من أصل هندي؛ يعتبر أحد أبرز الصحفيين في أميركا. عمل ضمن طواقم مجلات أميركية كبرى كـ"الشؤون الخارجية" و"نيوزويك" و"التايم"، وعُرف بتخصصه في قضايا السياسات الخارجية الأميركية والعلاقات الدولية.
 
المولد والنشأة
ولد فريد رفيق زكريا يوم 20 يناير/كانون الثاني 1964 في مومباي على الساحل الغربي للهند، لأسرة أبواها مسلمان مرتبطان بعالم السياسة والصحافة، حيث كان والده عضوا في حزب المؤتمر الوطني الهندي، واشتغلت والدته محررة في إحدى الصحف الهندية. متزوج وله ولد وبنتان.

الدراسة والتكوين
التحق زكريا في صغره بمدرسة جون كونن في مومباي، ثم هاجر إلى أميركا حيث حصل على شهادة الإجازة في الفنون من جامعة ييل (بولاية كونيتيكت) التي تولى فيها رئاسة الاتحاد الطلابي السياسي، والتحق بعد ذلك بجامعة هارفارد حيث حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية.

التوجه الفكري
يقدم زكريا نفسه باعتباره من الإعلاميين الليبراليين في أميركا ومقربا من الديمقراطيين في الإدارة الأميركية، ومهتما بمناقشة قضايا العالم الإسلامي. أعاد عام 2010 جائزة "هيويرت همفري للحريات" التي منحتها له منظمة أميركية يهودية، بسبب معارضة هذه المنظمة بناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي في نيويورك قرب موقع هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

التجربة المهنية
أدار زكريا في بداية حياته المهنية أحد مشاريع البحوث في جامعة هارفارد حول السياسة الخارجية الأميركية، ثم عمل ثماني سنوات مديرا لتحرير مجلة "الشؤون الخارجية"، وقام بتدريس العلاقات الدولية والفلسفة السياسية في جامعات هارفارد وكولومبيا وكايس ويسترن.

اهتم بمواضيع الليبرالية الديمقراطية والإسلام السياسي، لكنه يرى أن دعم أميركا والغرب تطبيق النظم الحاكمة في العالم العربي الليبرالية الدستورية دون الضغط عليها لإجراء انتخابات، ستكون له نتائج أفضل من دفعها لإجراء انتخابات قد ينجح فيها من وصفهم بأنهم "أكثر استبدادا وتصادما مع الغرب وقيمه"، في إشارة إلى التيارات الإسلامية.

عزا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 إلى كونها "نتاج غضب عارم، وأنها ليست عملا إرهابيا أعمى بغرض الإرهاب، ولكنها رد فعل وعقاب سُلط على السياسة الأميركية".

اعترف زكريا بخطئه في تأييده للغزو والاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وأقر بفشل هذا الغزو وإحداثه فوضى جيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ومآسي إنسانية. ومن هذا المنطلق عارض التدخل العسكري الأميركي في سوريا، معتبرا أن مواقف أميركا والغرب مرتبكة بشأن هذا الملف.

انضم فريد إلى طاقم مجلة "نيوزويك" التي قضى فيها عشر سنوات متخصصا في قضايا السياسة الدولية، حيث تـُوج العمود الذي كان يكتبه فيها بعدد من الجوائز. كما أن عنوان غلاف المجلة الذي حرره في أكتوبر/تشرين الأول 2001 بعنوان "لماذا يكرهون أميركا؟"، تداوله العديد من السياسيين الأميركيين حينئذ.

التحق زكريا عام 2010 بمجلة "تايم"، ونشر مقالاته في عدد من الصحف الأميركية الشهيرة، وهو يقدم منذ 2008 على شبكة "سي أن أن" التلفزيونية الأميركية برنامجا باسم "فريد زكريا جي بي أس"، يستضيف فيه شخصيات سياسية عالمية.

اتـُّهِم في أغسطس/آب 2012 بسرقة مقطع من تقرير نشر في مجلة "ذا نيويوركر" واستعماله في مقال كتبه في مجلة "تايم"، كما كتب أيضا تدوينة في قناة "سي أن أن" أدت للخطأ نفسه الذي قدم بشأنه اعتذارا علنيا، وأوقفته المؤسستان عن العمل مدة شهر.

المؤلفات
ألف زكريا عدة كتب، كان أولها كتابه الذي نشره عام 2003 بعنوان "مستقبل الحرية"، ومن مؤلفاته: "من الثروة إلى السلطة: الأصول غير العادية للدور الأميركي"، و"دفاعا عن ليبرالية التربية"، و"عالم ما بعد أميركا"، كما ساهم في تأليف كتاب "المواجهة الأميركية".

الجوائز والأوسمة
نال فريد زكريا جوائز عديدة، منها: "جائزة المجلة الوطنية" عام 2010، وجائزة "بادما بوشان" 2010 المقدمة من الحكومة الهندية عرفانا بجهوده في مجال الصحافة، وجائزة "بيبودي" 2012 عن برنامجه التلفزيوني "فريد زكريا جي بي أس".

صنفته مجلة "فورين بوليسي" عام 2010 ضمن أهم مئة مفكر في العالم. واعتبرته مجلة "فوربس" الأميركية عام 2008 من بين الإعلاميين الـ25 الأكثر تأثيرا في وسائل الإعلام الأميركية. كما حصل على درجات فخرية من عدة جامعات أميركية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية