عبد الحميد أباعود.. "العقل المدبر" لهجمات باريس

An undated photograph of a man described as Abdelhamid Abaaoud that was published in the Islamic State's online magazine Dabiq and posted on a social media website. A Belgian national currently in Syria and believed to be one of Islamic State's most active operators is suspected of being behind Friday's attacks in Paris, acccording to a source close to the French investigation. "He appears to be the brains behind several planned attacks in Europe," the source told Reuters of Abdelhamid Abaaoud, adding he was investigators' best lead as the person likely behind the killing of at least 129 people in Paris on Friday. According to RTL Radio, Abaaoud is a 27-year-old from the Molenbeek suburb of Brussels, home to other members of the militant Islamist cell suspected of having carried out the attacks. REUTERS/Social Media Website via REUTERS TVATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. FOR EDITORIAL USE ONLY. THIS PICTURE WAS PROCESSED BY REUTERS TO ENHANCE QUALITY.
مواطن بلجيكي، وعضو نشط في تنظيم الدولة الإسلامية، يدعو نفسه أبو عمر السوسي، ويكنى بـ"أبو عمر البلجيكي". وصفته السلطات الفرنسية بأنه العقل المدبر لهجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

المولد والنشأة
ولد عبد الحميد أباعود عام 1987 في بلجيكا بمنطقة مولنبيك ببروكسل، وهو من أصول مغربية، والده تاجر نشأ في أسرة محسوبة على الطبقة المتوسطة، وهاجر إلى بلجيكا قبل أربعين عاما.

المسار
شكّل مادة رئيسية لعناوين الصحف البلجيكية في بداية عام 2014 عندما رحل إلى سوريا واصطحب معه أخاه الأصغر يونس (13 عاما) الذي بات يعرف حسب تلك الصحف "بأصغر جهادي في العالم"، وظهر بعدها في شريط فيديو بلحية ولباس أفغاني يقود سيارة محملة بجثث مقيدة ومشوهة ويفتخر فيه بالقتل.

صرح والده عمر أباعود للصحافة البلجيكية في بداية عام 2015 بأن عبد الحميد كان يعيش حياة جيدة، ولم يكن عنيدا، وبعد الدراسة بات تاجرا ناجحا، لكنه فجأة رحل إلى سوريا، وتساءل عن الأسباب التي جعلت ابنه يتحول فجأة لمتشدد.

 بات اسم عبد الحميد أباعود متداولا في وسائل الإعلام، ولدى وكالات الاستخبارات والأجهزة الأمنية الدولية، بوصفه عنصرا خطيرا لتنظيم الدولة الإسلامية، فبعد أن كان يدفن من يعدمهم التنظيم، ترقى إلى قيادي عسكري لمقاطعة دير الزور (شرق سوريا).

حكم على عبد الحميد في يوليو/تموز 2015 ببروكسل غيابيا بعشرين سنة سجنا بتهمة تجنيد "الجهاديين" البلجيكيين للقتال في سوريا، وكان قد وصف بأنه العقل المدبر لخلية فيرفيان شرق بلجيكا، التي فُككت في منتصف يناير/كانون الثاني 2015، قبل انتقالها لمرحلة تنفيذ عملياتها بالتراب البلجيكي.

كما يشتبه بضلوعه في عدد من العمليات المسلحة بأوروبا، منها هجوم شارلي إيبدو، ليكون بعدها موضوعا حاضرا في عناوين الصحافة الأوروبية.

وبعد هجمات باريس التي خلفت 132 قتيلا وقرابة 350 جريحا، بات تحت مجهر المحققين الفرنسيين والبلجيكيين لاعتقادهم بأنه مفتاح فهم تلك الهجمات التي وُصف بأنه العقل المدبر لها.

يعد من أكثر الوجوه البلجيكية -المنضمة لتنظيم الدولة- المعروفة لدى وسائل الإعلام لنشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2013.

كان من شخصيات التنظيم التي ظهرت في عدد فبراير/شباط 2015 من مجلة "دابق" التي يصدرها التنظيم باللغة الإنجليزية، وخلاله روى جانبا من عودته من سوريا إلى بلجيكا دون أن يتم اعتقاله.

الوفاة
أعلنت السلطات الفرنسية مقتل عبد الحميد أباعود في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في ضاحية سان دوني شمال باريس. وقالت مصادر قضائية فرنسية إن جثة القتيل في العملية تعود إلى أباعود.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية