شاه روخ خان

LONDON, ENGLAND - APRIL 17: SUN NEWSPAPER OUT. MANDATORY CREDIT PHOTO BY DAVE J. HOGAN GETTY IMAGES REQUIRED Shah Rukh Khan accepts the award for Outstanding Achievement in Cinema during The Asian Awards 2015 at The Grosvenor House Hotel on April 17, 2015 in London, England.

نجم سينمائي هندي، وأيقونة الجيل الجديد من عشاق سينما بوليود، ومعروف في كل المحافل السينمائية الدولية، ويحظى بشعبية جارفة في بلاده ومنطقة جنوب شرق آسيا والعالم العربي، حيث الإقبال القوي على منتجات بوليود ذات الطابع الشعبي البسيط والحالم.

استطاع أن يكون نجم عشرات الملايين من عشاق الفيلم الهندي في الداخل والخارج بفضل براعته الاستعراضية، واختياراته المتمثلة في تقديم أفلام تخاطب مشاعر وعواطف الشباب وترسم لهم نهايات سعيدة بعد المعاناة.

الميلاد والنشأة
ولد شاروخ ميرتاج محمد خان في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1965 بالعاصمة الهندية نيودلهي، ونشأ في أسرة مسلمة متوسطة، لأب يملك مطعما ويدير بعض الأعمال. يتذكر طفولة سعيدة تمتع خلالها بالحرية والرعاية.

وفي 16 من عمره، فُجع بوفاة والده إثر إصابته بالسرطان، فأثر ذلك فيه كثيرا، وبعد عشر سنوات فقد والدته بمضاعفات السكري، وتعرضت شقيقته الوحيدة لصدمة شديدة، فتكفل برعايتها، وظلت تقيم ببيته الفخم الذي بناه في مومباي.

الدراسة والتكوين
التحق بمدرسة كولومبيا (وسط العاصمة)، حيث تفوق في دروسه، كما مارس عددا من الرياضات كالهوكي وكرة القدم، وشارك في سن مبكرة في مسرحيات مدرسية، وعُرف بإتقانه تقليد نجوم بوليود، ومنهم النجم أميتاب باتشان.

التحق بمعهد هانسراج الذي قضى فيه الفترة من 1985 إلى 1988، وتخرج فيه بشهادة في الاقتصاد. وبموازاة ذلك، كان يقضي جل أوقاته في فرقة الحركة المسرحية لدلهي، حيث تعلم فن التشخيص، ثم أكمل دراساته العليا في شعبة التواصل الجماهيري في الجامعة الإسلامية، لكنه تخلى عن مساره الدراسي للتفرغ للفن، وصقل مواهبه في المدرسة الوطنية للدراما بدلهي.

التجربة الفنية
في نهاية الثمانينيات بدأ شاه روخ خان الخطوات الأولى نحو المجد الذي جعله واحدا من أغنى نجوم السينما وأكثرهم تأثيرا، حيث ظهر على شاشة التلفزيون في بعض المسلسلات قبل أن يوقع أول تجربة سينمائية في فيلم "ديوانا" سنة 1992، وحقق نجاحا تجاريا، فسح له المجال لفرض اسمه سريعا كنجم محبوب لدى ملايين عشاق السينما الهندية.

في العام نفسه، حصل على أول بطولة مطلقة له في فيلم "شاماتكار". وعبر مجموعة أفلامه الأولى قدم شاه روخ خان لجمهور السينما الهندية صورة جديدة لبطل مفعم بالحيوية والحركة والجاذبية.

في العام التالي، لعب النجم الصاعد دورين متناقضين: دور عاشق ولهان في فيلم " دار"، ثم دور القاتل في "بازيكار"، وهو اختيار فريد قام من خلاله شاه روخ خان بكسر الصورة المثالية للبطل لدى الذهنية الجماعية لعشاق السينما الهندية، حسب ما جاء في موسوعة السينما الهندية.

ومنذ أواسط التسعينيات، واصل شاه روخ خان تصدر مشهد النجومية في بوليود، رغم ظهور أجيال جديدة من الممثلين الشباب. وإن لم يوفق في جميع اختياراته التي تفاوتت مراتبها في شباك التذاكر، فإنه حافظ على إيقاعه من خلال أفلام تكرسه نموذج الرجل الرومانسي والقوي في الوقت نفسه، وتتوجه بلقب "ملك بوليود".

وبعد توطيد مكانته محليا وإقليميا، عمل شاه روخ خان على توسيع نطاق إشعاعه عالميا من خلال فيلم "العائلة الهندية" (2001)، الذي دشن الموجة الجديدة للسينما الهندية. وفضلا عن نجاحاته كممثل، مارس النجم الهندي التقديم التلفزيوني، وخاض مجال الإنتاج عبر شركتين يمتلكهما.

وفي عام 2007 وضعته مجلة "نيوزويك" ضمن قائمة أكثر خمسين شخصًا تأثيرًا في العالم، وفي عام 2010 حل في المركز 12 كأكثر شخصية نفوذًا حول العالم، حسب استفتاء أجرته مجلة "تايم" الأميركية.

يعد شاه روخ خان من النجوم الهنود القلائل الذين أثاروا انتباه وإعجاب ممثلين عالميين على غرار ويل سميث، الذي نوه بدوره في فيلم "ديفداس". وعن أدائه في هذا الفيلم الذي عرض في مهرجان كان، قالت النجمة كيت وينسليت "لقد أبهرني أداؤه المميز وتلقائيته في الأداء، إنه بحق نجم بمواصفات خاصة، ومن الصعب أن تجد ممثلا من هذا العيار".

الجوائز والأوسمة
حصل شاه روخ خان على 14 جائزة، منها "فيلم فير" الأرفع في السينما الهندية، وثمانية منها في فئة أفضل ممثل، ورشح عدة مرات لجوائز كبرى في عالم السينما الهندية، وفي 2005 كرمته حكومة الهند بجائزة "بادما شري" لإسهاماته في النهوض بالسينما في بلاده.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية