حكيم الله محسود
مقاتل باكستاني، رافق زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود في المدرسة، والتحق بصفوف حركته ونشط فيها، بزغ نجمه بفعل شجاعته في القتال، بدأ حارسا لرفيقه السابق في المدرسة، وانتهى بخلافته في قيادة الحركة.
المولد والنشأة
ولد حكيم الله محسود واسمه الحقيقي ذو الفقار محسود عام 1979 في منطقة كوتكاي بجنوب ولاية وزيرستان الباكستانية.
الدراسة والتكوين
كان التعليم الوحيد الذي حصل عليه حكيم الله محسود هو ما تلقاه في مدرسة بإحدى القرى الصغيرة في مقاطعة هانغو شمال غرب باكستان، وكان زميلا لمؤسس حركة طالبان باكستان وزعيمها بيت الله محسود في نفس المدرسة.
التجربة السياسية
انضم إلى صفوف حركة طالبان باكستان وعمل في البداية حارسا ومساعدا شخصيا لزميله السابق في المدرسة بيت الله محسود، واكتسب سمعة داخل الحركة بفعل مهارته وشجاعته في المعارك التي خاضتها ضد خصومها.
اشتهر في صفوف طالبان بخبرته القتالية وبأنه العقل المدبر لعمليات الحركة ضد قوافل إمدادات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأفغانستان عبر ممر خيبر الباكستاني.
بزغ نجمه في صفوف الحركة منذ عام 2007 إثر سلسلة عمليات قادها ضد القوات الباكستانية، كان من أبرزها اختطاف ثلاثمئة جندي من الجيش الباكستاني في جنوب وزيرستان، بادلتهم الحركة بعدد من قادتها كانوا محتجزين لدى الحكومة الباكستانية.
تولى قيادة طالبان باكستان في أغسطس/آب 2009 خلفا للزعيم السابق بيت الله محسود الذي قتل في معقله جنوب وزيرستان على الحدود مع أفغانستان بصاروخ أطلقته طائرة من دون طيار تسيرها وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
في 14 يناير/كانون الثاني 2010 نجا حكيم الله من غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار على مجمع في شمال وزيرستان لأنه كان غادر المكان قبل شن الهجوم، حسب ما أعلن متحدث باسمه يومها لوكالة فرانس برس.
وجاءت العملية بعد أيام من ظهوره في تسجيل مصور برفقة الأردني همام البلوي الذي نفذ هجوما في خوست نهاية 2009، قتل فيه سبعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أفغانستان انتقاما لمقتل بيت الله محسود.
وعرضت السلطات الباكستانية في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2009 مكافأة مقدارها ستمئة ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو قتل حكيم الله، وتواصلت محاولات تصفيته حتى قتل عام 2013، قبل يوم واحد من انطلاق مفاوضات سلام كانت مقررة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان.
الوفاة
قتل حكيم الله محسود يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في غارة لطائرة أميركية من دون طيار تسيرها وكالة المخابرات المركزية الأميركية.