علي شمخاني

epa : Iranian counterpart Adm. Ali Shamkhani

سياسي عسكري إيراني، من أصل عربي، تصدى لمعارضي الثورة الإيرانية في إقليم خوزستان، وفقد اثنين من إخوته في الحرب الإيرانية العراقية، يحسب على المحافظين ويحتفظ بالولاء للمرشد، تولى وزارة الدفاع وأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي.

المولد والنشأة
ولد علي شمخاني يوم عام 1955 في مدينة الأهواز بإقليم خوزستان لأسرة تنتسب إلى عشيرة الشماخنة التابعة لقبيلة بني ربيعة، قتل أخواه محمد وحامد في مواجهات مع الجيش العراقي خلال الحرب الإيرانية العراقية.

الدراسة والتكوين
درس في كلية الزراعة من جامعة الأهواز وتخرج منها، ثم نال شهادة الماجستير في الشؤون العسكرية، وماجستير في الإدارة.

الوظائف والمسؤوليات
ساهم في تأسيس قوات الحرس الثوري الإيراني، وكان أول قائد لهذا الحرس في إقليم خوزستان، ثم قائدا للقوات البرية التابعة للحرس الثوري، فنائبا للقائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني.

وإبان الحرب الإيرانية العراقية تولى العديد من المناصب العسكرية، فكان قائد القوات العسكرية في إقليم خوزستان، وقائدا بالإنابة للقوات الإيرانية المشرفة على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (598) لإنهاء الحرب بين إيران والعراق، كما تولى منصب قائد القوات البحرية.

وفي عهد حكومة مير حسين موسوي أصبح وزيرا لقوات الحرس الثوري، ثم عينه علي خامنئي قائدا لقوات البحرية في الجيش والحرس الثوري في عهد هاشمي رفسنجاني، وتولى منصب وزير الدفاع في الفترة ما بين 1997-2005 في عهد خاتمي.

عينه المرشد الأعلى علي خامنئي عضوا في المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية ورئيسا للمركز الإستراتيجي للقوات المسلحة الإيرانية في عهد أحمدي نجاد، ثم عين أمينا للمجلس الأعلى  للأمن القومي عام 2013 في بداية رئاسة حسن روحاني.

التجربة السياسية
نشط على الصعيد السياسي والديني في الشارع الإيراني، ورشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2001، فاحتل المركز الثالث من بين عشرة مرشحين خاضوا الانتخابات التي أدت إلى فوز محمد خاتمي للمرة الثانية.

لكن نشاطه سبق ذلك بكثير، ففي أواخر عهد الشاه وعشية الثورة الإيرانية كون علاقات مع آية الله المنتظري الذي كان منفيا في إقليم خوزستان، وانتسب في هذه الفترة إلى مجموعة دينية مسلحة سرية في مدينة الأهواز، قامت ببعض العمليات العسكرية المناوئة لنظام الشاه.

وبعد قيام الثورة انخرط في العمل الأمني والعسكري، وأصبح قائدا لقوات "لجان الثورة الاسلامية" في إقليم خوزستان، وفي الحرب الإيرانية العراقية قاتل في صفوف الحرس، وشهد مصرع اثنين من أشقائه فيها، مما زاد من رصيده لدى السلطات الإيرانية التي تنظر بريبة إلى العرب في إيران.

حاول أن يلعب دور الوسيط بين الحكومة والمنتفضين عام 2005 بالأهواز احتجاجا على سياسات إيران المتهمة بالعمل على تغيير النسيج السكاني للإقليم، لكن السكان رفضوا تدخله ورموه بالحجارة والطماطم عندما حاول زيارة أحد معاقل الانتفاضة بحي الدايرة في الأهواز.

 الأوسمة والجوائز
منحه ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز -عندما كان وليا للعهد- وسام الملك عبد العزيز لدوره في إزالة التوتر وتطوير العلاقات بين الدول العربية الخليجية وإيران، وكان حينذاك وزيرا للدفاع.

المصدر : الجزيرة